أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - كيف انتقلت حماس الى المحور المعادي لمحور الممانعة














المزيد.....


كيف انتقلت حماس الى المحور المعادي لمحور الممانعة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 12:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


ذكرت صحيفة القدس العربي والدولي في افتتاحيتها بان:"حركة ‘حماس′-;- كانت تعيش وضعا اقرب الى المثالية ..، حيث كانت تتمتع بوضع خاص في وسط محور الممانعة، وتستفيد من دعمه ومساندته ماليا وعسكريا وسياسيا، لكن انفجار الانتفاضة الشعبية ( في سوريا)المطالبة بالاصلاحات واحترام حقوق الانسان فرض على قيادة الحركة ان تختار احد معسكرين، فاما الوقوف في صف النظام، والبقاء تحت مظلته، واما الوقوف في خندق المعارضة ومن ثم الرحيل.
قيادة حركة حماس بزعامة السيد خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي فضلت الرحيل من دمشق، والانضمام الى المعسكر الاصولي السني، متماهية مع رموز هذه مثل الشيخ يوسف القرضاوي رئيس هيئة كبار العلماء، وحركة الاخوان المسلمين.
كان واضحا ان هذه القيادة راهنت على احتمال سقوط النظام السوري في غضون اسابيع، او اشهر معدودة اسوة بما حدث في كل من تونس ومصر وليبيا، لكن صموده لاكثر من عامين فاجأها، مثلما فاجأ العديد من الانظمة العربية والغربية على حد سواء..."
نعم ، كانت حركة حماس تعيش وضعا مثاليا في أحضان محور الممانعة ، وتتمتع بكل المزايا التي أمنها هذا المحور ، دون الإلتفات أبدا لمسألة الطائفية والجهوية . ولكن حماس اختارت التغيير .
إختارت التغيير الذي يجعلها غير منسجمة مع هذا المحور بل أصبح وجودها قيه عبء عليها وقيد على توجهاتها الجديدة .
ومنذ أن شكلت ما يسمى الجكومة الفلسطينية على إثر فوزها بالأغلبية في إنتخابات المجلس التشريعي عام 2006م ،دخلت حماس مسارا جديدا وبدأت منهجا جديدا يتعارض مع نسق تحالفها في محور الممانعة ، وبدات في التغيير الذاتي وبدات تتشكل بصورة جديدة وفي اتجاه جديد .
ففي مصالحة مكة عام 2007م قبلت ما اتفقت عليه منظمة التحرير من اتفاقات وأعلنت احترامها لالتزامات المنظمة بعد إن كانت ترفضها وتدعو الى إسقاطها ، وقبلت فكرة المفاوضات التي كانت تصفها بالعبثية والضارة ...
لقد تغيرت ، ولم يكن هذا التغيير فجائيا أو من بنات أفكارها بل بفعل العرابين والضغوطات واستجابات القيادات العليا لحماس ، وكان القرضاوي أكبر عراب حيث التقى مع الأمريكيين في قطر وطرح عليهم فكرة حماس في سياق طرحه لتغير موقف الإخوان وضرورة قبول الأمريكان لهم ثمنا لخدماتهم التاريخية ضد الشسيوعية وضد الناصرية وقوى التحرر العربي وخدماتهم في أفغانستان ضد السوفييت ...
لقد قطعت حماس شوطا طويلا في مسارها الجديد وتعمق هذا الدور بعد القسمة الجغرافية الفلسطينية وتكثيف دور العرابين للمصالحة الفلسطينية على قاعدة قبول حماس بما وصلت اليه المنظمة وحركة فتح ..
إذن للمسألة جذور أسبق من الحراك السوري ..إذن الموقف من سوريا وحزب الله ومحور الممانعة هو طور جديد في سياق حماس الجديد وليس بسبب الحراك الشعبي وما آلت اليه الأوضاع في سوريا .
نعم لقد تكثف العمل مع حماس من قبل القوى المعادية لمحور الممانعة والتابعة لأمريكا ، ولكن ما كان لها ان تنجح في شيء لولا استعداد القيادة العليا لحماس لهذا التغيير .
ولكنه ليس تغيرا فحسب ،إنه إنتقال الى الضد ونبذ التحالفات السابقة بل وخيانتها ومعاداتها والمشاركة في الحرب عليها والإندماج في حلف جديد والتحول الى جزء منه ومتناغم معه ومنسجم وفاعل فيه .
إن حماس تعبر عن تغيرها وانتقالها الى الحلف الجديد بشن الحملات على محور الممانعة والإشتراك في الحرب القائمة ضده ، وذلك لإثبات المصداقية الجديدة في التغيير وكي تحرق السفن دون رجعة .
إن محور الممانعة الذي انتقل الى المجابهة الفعلية مع الحلف الإمبريالي الصهيوني الرجعي ، لم يطلّق حماس ولم يبدأ معها الإختلاف بل إن سوريا لم تطلب من حماس أن تتدخل بأي شيء لصالح النظام وفي مجابهة الحلف الرجعي المعادي . إن حماس هي التي بادرت وبعرابة الحمد الذي اصطحب مشعل وفريقه الىى الدوحة وأسكرهم بالدفعات المالية والوعود بالقبول الأمريكي.
إذن فإن حماس لم ترغمها ظروف سوريا على مغادرتها كما ذكرت إفتتاحية القدس العربي والدولي، بل ظروف تغيرها وانتقالها الى مواقعها الجديدة المتفقة مع الرجعية العربية والراغبة في القبول الغربي ، هي التي دفعتها للخروج من سوريا والإنتقال الى صفوف الحلف المعادي لمحور الممانعة الذي انتقل فعلا الى المجابهة الفعلية .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاعل صباحي مع الرفيق عايد حول مصر
- فتوى السنة والإئتلاف السوري
- لماذا يذبحون الأطفال في سوريا والعراق؟
- مرسي بوقا للإدارة الأمريكية
- يوم الإنقسام
- أيها الفلسطينيون أدرسوا تاريخكم
- سأفتح النار باستمرار
- هل حقا انتصرتم في القصير؟
- خمسة حزيران مهم للمراجعة
- سوريا الى أين ؟
- إننا نفتح النار
- أنا أفتح النار ..سأفتح النار -3
- سأفتح النار
- مناشدة حارة للأخ مرسي
- الإسلام السياسي مع كامب ديفد
- في موضوع ثورة التحرر الوطني الديموقراطي
- تواصل النقاش مع الرفيق غازي الصوراني
- مع مازن العجوري
- تفاعل مع الرفيق غازي الصوراني
- أمس كانت ذكرى النكبة


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - كيف انتقلت حماس الى المحور المعادي لمحور الممانعة