أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض موادها وبنودها














المزيد.....

أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض موادها وبنودها


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 20:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المنظمات العالمية الكبرى توجه دول العالم الى توقيع اتفاقيات بشأن حماية حقوق المراة من كل اشكال العنف والتمييز التي تتعرض لها النساء، منها ماهو متعلق بالقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة ومنها أنهاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة. أتفاقية أنهاء التمييز ضد المرأة والتي سميت بأتفاقية السيداو، والتي مضمونها يدعوا الى انهاء التمييز الكامل بين الجنسين المراة والرجل ومساواتهما التامة، وحسب ميثاق الامم المتحدة والذي يؤكد دائما على الايمان بحقوق الانسان الاساسية وبكرامة الفرد وبالمساواة التامة بين المراة والرجل. الاعلان العالمي لحقوق الانسان توجه في الاونة الاخيرة الى تاكيد مبدا عدم جواز التمييز بين الافراد. كما وأن أتفاقية السيداو اعطت الحق الكامل للمراة للتمتع بحقوقها الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. لكن ما زال القلق يساور هذه التوجهات بسبب الفوارق التمييزية التي لا تزال موجودة في كثير من الدول، وهذا التمييز نسبته عالية جدا وعلى نطاق واسع مما يسبب العوق لنمو ورخاء الاسرة والمجتمع. ويزيد من صعوبة التنمية الكاملة لامكانيات المراة وانطلاقها في الحياة خدمة لمصلحة البلد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية بشكلها العام. لقد بلغ عدد الدول التي وقعت على أتفاقية السيداو (171) دوالة حتى تاريخ 28 / 11 /2002. وأخر دولة وقعت على الأتفاقية هي سوريا بتاريخ 25 / 9 /2002، وتعتبر اتفاقية السيداو اكثر الاتفاقيات عضوية في تاريخ الامم المتحده بالمقارنة مع باقي اتفاقيات حقوق الانسان، اي ان 90 % من الدول الاعضاء ف الأمم المتحدة انضمت الى الاتفاقية ومنها ستة عشر دولة عربية وهذه الدول هي: الاردن، الجزائر، جزر القمر، العراق، الكويت، المغرب، تونس، لبنان، مصر، اليمن، جيبوتي، السعودية، موريتانيا، البحرين، سوريا.
نعم بالرغم من توقيع معظم هذه الدول لكن العمل على الالتزام ما زال بطيء جدا والجميع على علم بالظروف السياسية الاخيرة التي عصفت المنطقة والعالم، وكان اهمهما الازمة الاقتصادية العالمية ولحد الان لا نعلم الى اين ستنتهي هذه الكارثة الاقتصادية، أضافة الى ضروف التغييرات السياسية في المنطقة العربية والتي تم تسميتها (بالربيع العربي)، كل هذه الظروف اضافت الى رصيد المراة عجز كبير في ميزانية تقدمها وتطورها وبسبب اوزار الاعتداءات السياسية والعسكرية التي تضمنها تاريخنا الحالي. وبما ان المراة هي محور الالتفاف حول الحياة.. وهي عتلة التقدم والرقي.. كل ذلك جعل التوجهات العالمية لمنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة، تسير نحو مبدا القضاء على جميع نواع التمييز ضد المراة والتي ترجمتها اتفاقية السيداو والتي تحاول النهوض بما تراجع وتاخر..
تتضمن اتفاقية السيداو ثلاثون مادة ومنها: المادة الاولى والتي وضحت مصطلح التمييز ضد المراة بأن اي تفرقة او تقييد او استبعاد على اساس الجنس، ويكون من اثاره واغراضه توهين او احباط الاعتراف للمراة بحقوق الانسان والحريات الاساسية الاخرى وبصرف النظر عن حالتها الزوجي، وعلى اساس المساواة التامه بينها وبين الرجل.. اما المادة الثانية فقد تضمنت شجب الدول الاطراف لجميع اشكال التمييز ضد المراة. وأن الدول الأعضاء في الأتفاقية تتفق على انتهاج كل الوسائل المناسبة ودون ابطاء سياسي لتستهدف القضاء على التمييز ضد المراة، وتحقيقا لذلك على الدول الالتزام ببنود الاتفاقية.. وهكذا بقية بنود الاتفاقية.. حقا ان من يطلع على اتفاقية السيداو يشعر ان الالتزام ببنودها سينتقل بنا الى الانتماء الانساني المتساوي والى العدل القضائي والاجتماعي.. ان اتفاقية السيداو تتضمن ثلاثون مادة ولكل مادة بنودها وفقراتها التي تحفظ حقوق المراة وتنهي كل اشكال التمييز بينها وبين الرجل.. وتتضمن أنهاء كل ما يمكن ان يضطهد المراة او يغبن حقها لو كان العمل عليها حقيقي وجاد..
والجدير بالذكر أن العراق وقع على اتفاقية السيداو في 13 / 8 / 1986 وكان انذاك للحكومة العراقية تحفظات على بعض بنودها شانها شان معظم الدول العربية.. والسؤال الان بعد كل ما تم استعراضه هل؟؟ ستفي هذه الاتفاقيات والتوجهات العالمية باحتياجات المراة الحقيقية وهل ستحل هكذا اتفاقيات مشاكل المراة هل يمكن ان تتخلى المجتمعات الذكورية وظلم الحكومات الدكتاتورية عن صلاحياتها بمصادرة المراة واستغلالها للاغراض القبلية والتخلف.. ان اتفاقية السيداو او غيرها من الاتفاقيات والتي لا يمكنها ضرب المصالح السياسية والاقتصادية مع الدول الاعضاء من اجل تحقيق اهدافها الحقيقية وهل ستبقى الحكومات العربية توقع على اتفاقيات تتحفظ على بنودها وفقراتها.. بعد كل ذلك بامكاننا القول ان اتقاقية السيداو او اي اتفاقية كانت سينسفها وبشكل جوهري ما تحتويه بداخلها في حق التحفظ على بعض بنودها التي شرعت من اجل الالتزام بها.. ان سيناريوهات المنظمات العالمية التي تعزف سمفونية المساواة وحقوق الانسان باتت مشروخة. على هذه المنظمات ان تفرض شروطها لتحقيق مضامين اتفاقياتها الجوهرية وعليها الابتعاد عن المصالح السياسية التي تفرض عليها الانصياع لتحفظات حكومات. لا هم لها الا اقصاء المراة وتهميشها، اتفاقية السيداو لا زالت تترجى العون وتشحذ الموافقات من اجل تحقيق المساواة وانهاء التمييز..
**********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاجل في كردستان بطيء وآجل
- حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل ...
- التطهير الطائفي يعصف بمكتسبات المرأة في العراق
- حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية
- أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق
- اذاكان قميصه قد من دبر.. التحرش والاغتصاب بين الاسطورة وساحا ...
- حضور المراة في التظاهرات الراهنة في العراق وقضية تحررها ومسا ...
- عيدنا الاوحد التحرر والمساواة
- الى ياسمين البرماوي
- أترانا نعود لعصر الساطور والمدية.. لنوقف جرائم قتل النساء في ...


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض موادها وبنودها