أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - صليبا جبرا طويل - حسناوات في الربيع العربي














المزيد.....

حسناوات في الربيع العربي


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 20:24
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


حسناوات في الربيع العربي


كثير هو العمل وقليلون هم الفعلة... هذا النثر هدية لكل السواعد الأبية التي تنظر لصنع مستقبل مشرق لأبنائها في الساحة العربية. على كافة مشاربهم المختلفة دينية فكرية....
بعيدا عن الخوف والقتل والقهر والذل والخضوع. وبعيدا عن التمييز والعنصرية... ولكل من قدم نفسه شهيدا رسالة خلاص لخدمة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
ولكل النساء في العالم العربي اللواتي ما زال الظلم والجور يمارس في حقهن. وبشكل خاص للماجدات الباسلات اللواتي لا يرهبهن إحداث التغير في عالم لا يعترف بمساواة
المرأة بالرجل ويرفض كل الحركات النسائية.وأيضا الإنسانية والعلمانية والتقدمية منها.




تمنينا
ربيعا عربيا فيه شفاء
علاجا لهمومنا لطموحاتنا لها دواء
شعوبا
من المحيط إلى الخليج
يغمرها شوقا للحياة
تبحث عن ...
لقمة عن كساء
وحرية خالية من كل نفاق
ديمقراطية لا ديكتاتورية عمياء
مساواة حقيقية بين الرجال والنساء
ووطن يعيش فيه
الفقير والغني على حد سواء
توافق وسلام يتمتع فيه
السياسيون والفقهاء
وصمام أمان يحافظ على أمن
المفكرين والعلماء
آلاف الأمنيات من الرجال والنساء
أدراج الرياح ذهبت هباء
تناثرت أمال العمال والفلاحين
والمثقفين والأدباء
في رحاب الكون الفسيح ضاعت
تبخرت في الفضاء
هل كتب على العرب الفناء؟
وعلى مواطنيهم الشقاء؟

من ارض عربية فيحاء
في زمن يزداد فيه العداء
بين الزعماء والمواطنين والدخلاء
ومن خلف الكواليس
انسّل أربع نساء
من مصر جاءت علياء
وحسناء وحسناء وحسناء
من تونس الخضراء
يعترضن بأسلوب جديد جراء
بطريقة خرساء
بصمت يصرخن
ومعتصماه ومعتصماه ...
استبدلنها بعراء الأثداء
كيّ تحرك المشاعر الجرداء
في عقول باتت كصحراء
وقلوب متحجرة من الحب جدباء
بلا سيوف بلا خناجر بلا دماء
بهدوء بسكون بصفاء
ظهرن بصدور جميلة مرداء
أشهامة منهنّ؟
شجاعة أم كبرياء؟
صمدن وقفن معترضات
في زمن ماتت فيه الكلمات
ولم يعد لها اصدأ
أرجوكم
لا تقولوا أساليب هوجاء عرجاء
ولا حتى قلت حياء
في زمن الغدر والقهر
أصبح كل شيء مباح
مهما علا الضجيج والصياح
انطفاء الشعب
وذوى كصوت شهرزاد في الصباح
أربع نساء
تحركن بدافع الفضيلة لا الأغراء
خوفا على مجتمعات قيدتها الأغلال
ودين صنع منه مسيلمة رداء
وساسة افسدوا وساءا
أوطان بات فيها المواطنون
تعساء بؤساء

من المحيط إلى الخليج زعامات
هزتها أثداء أربع نساء
يا للخزي يا للعار
قفزتم ووقفتم
تصرخون، تتوعدون
تنددون، تهددون، تولولون
يا عرب خدش الحياء
وأسقطتم كعادتكم تراجعكم وتخلفكم
على المرأة وكل بلاء
أولاد....
لم تهزكم قصيدة مظفر النواب
وتريات ليلية
يا شرفاء
وبقيت عروس عروبتكم
زهرة المدائن
القدس المقدسة مشرعة
يمارس فيها البغاء

ذئاب أنتم جبناء
رأس حية ونذلاء
تدّعون الطهارة يا نبلاء
داخلكم قاذورات الأرض لا السماء
مات الحياء
يوم سالت الدماء
لأطفال لشيوخ لنساء
لحظة تفجرت المدارس
والجوامع والكنائس
يوم خلطتم المقدس بالمدنس
يوم حللتم وحرمتم
وعلى وتر الدين لعبتم
لم تتحرك النخوة فيكم
مصالحكم دون المروءة تناديكم

الحياء الحياء الحياء
اغتالاته يد الجهلاء
ويد كل من ادعى النبوة
وأساء لله والأنبياء
وأباح القتل علي الأرض
لكسب السماء
كونوا للحرية للسلام صنعاء
الرب قبلكم كان لها معطاء
تحرروا من عقدكم
اخرجوا عن صمتكم
دون إبطاء
قبل أن تصبح معظم نساء العرب
حسناء وحسناء وحسناء
وعلياء.



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديان اليوم مع ماركس ونتشه
- ربيع الثورة عورة
- القيامة مع الربيع العربي
- مسيحيون على صليب الثورات العربية
- الانسانية منطق وعقل
- المرأة وكيف نريدها؟
- توافق او شرق اوسط جديد


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - صليبا جبرا طويل - حسناوات في الربيع العربي