الفرق بين الثورة و الارهاب

أيسر الجرجفجي

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 14:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الشعب البحريني و منذ عامين و هو في ثورة سلمية مستمرة رغم التعتيم الاعلامي المتعمد عنها ، إلّا أننا لم نشهد طوال استمرارية هذه الثورة و رغم ان من يقوم بها يمثلون اغلبية الشعب البحريني لا سيارات مفخخة و لا عمليات قتل و ذبح على الهوية كما يحصل في سوريا ، رغم القمع الذي يمارسه النظام الرجعي و المالك الابدي للعرش في البحرين .. و في سوريا قامت ثورة (كانت ثورة ) على نظام إستبدادي قمعي ممسك بالسلطة منذ عقود ، حاول هذا النظام قمع الثورة في حينها ، و لكن كلمة تقال هنا ان القمع لم يكن قد وصل حد دفن الناس احياء أو مصادرة الاف الارواح في دقائق بغازات كيميائية كما فعل وحشنا القديم ، الا أن مقاتلين الارهاب المتمرسين بشتى انواع الجرائم و الوحشية كانوا يتدفقون الى سوريا و بمساعدة العالم كله و منذ ايام الثورة الاولى ، حيث رأينا السيارات المفخخة تعلن عن نفسها منذ ذلك الوقت .. و لا يمكن لاي عاقل ان يبرر العمليات الوحشية التي تحصل فيها ، حيث وصلت حداً من النتانة و الاجرام بالتهام اعضاء البشر و نحر الاطفال و اهالي قرى باكملها و امام انظار العالم المتشدق بالحرية ، لا يمكن ان يُبَرر كل هذا و تُسفّه هذه الاعمال بأن يحملها البعض محمل الفعل و رد الفعل ، لانه بالاساس لم يكن هناك فعل يوازي حجمها .. و الشعب السوري ان كان مظطرا لتقبل المساعدة من قبل وحوش هذا العصر لمساندة ثورته فأعتقد بأنه اخطأ كثيرا .. لأن من يأوي عقرباً في داره لابد ان يكون أول من سيُلدغ بسُمّها ...

#أيسر_الجرجفجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات