أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمّار المطّلبي - أكل توت يا بيه !!!














المزيد.....


أكل توت يا بيه !!!


عمّار المطّلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 00:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد أنْ فرغَ أحمد صبحي منصور منْ تكفير السنّة و المتصوّفة و الشيعة و أتباع المسيح و الحواريّين و السيخ و أتباع أديان قارّة آسيا و قارّة أفريقيا، و بعد أن انتهى منْ أمر أبي بكرٍ وعمر و عثمان و سعد ابن أبي وقّاص و عبد الرحمن بن عوف و خالد بن الوليد، و بعد أنْ شتمَ الإمام عليٍّ و الإمام الحسن و الإمام الحسين عليهم السلام، ثمّ استدار نحو أصحاب المذاهب و أصحاب الصِّحاح كالبخاريّ و مسلم و أحمد و الترمذي، و بعد أنْ أخرج من الإسلام كلَّ مَن شارك في الإطاحة بطاغية الفرس كسرى، و بطاغية الرّوم قيصر، و لم يستثنِ في الطرد من الجنّة شيوخ الأزهر و سواهم من علماء الدين شيعةً و سنّة ، و كلّ مَنْ آمن بحديثٍ سوى حديثه، أو بتفسيرٍ للقرآن لا يوافق رأيه في التفسير ..
بعد أنْ فرغ من ذلك كلّه، استراح في اليوم السابع، جالساً على عرشه وسطَ حديقةٍ غنّاء، تظلّلهُ أشجار توتٍ ، لم تقع عليها عين إنسٍ ولا جان !!
فلنستمع إلى صاحبنا ، واصفاً جنّة الخلدِ، و ملكاً لا يبلى:
( جلسنا فى الحديقة الخضراء ، والى القُرب منا دورة مياه انيقة نظيفة ، وتظللنا أشجار من التوت ، وتنتشر المقاعد المريحة حولها ، والخضرة التى تكسو الأرض قد علتها طبقة من ثمار التوت الأحمر والأخضر الفاتح ، وتتجمع أسراب الأوز والبط البرى بألوانها الرائعة تلتقطه ،وتتجول بيننا بلا خوف إذ تعودت ألا تخاف البشر. أفرع أشجار التوت تقترب من أيدينا مثقلة بالتوت ، إمتدت اليها أيدينا فى خجل ) !!!!!!!!!!!
دورة مياه نظيفة أمرٌ مفهوم ... لكن أنيقة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يا للإبداع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
دورة مياه أنيقة !!!!!!!!!!!!!!!!
ما علينا .. أحمد صبحي منصور عينهُ على الجنّة التي في السماء .. إنّه لا ينساها ، و هو جالسٌ هناك .. لقد حجزها خالصةً لنفسه، بعد أنْ أخرج منها المسلمين من السنّة و الشيعة و المتصوّفة، و الخلفاء الرّاشدين و غير الراشدين، و بعد أن أخرج أتباع الديانات الكتابيّة و غير الكتابيّة من معاصريه ..
لمْ يذكر أحمد صبحي منْ تلكَ الجنّة السماويّة ، و هو في جلسته تلك سوى قطوفها الدانية .. هاهي ( أفرع أشجار التوت تقترب من أيدينا مثقلة بالتوت ) ، و هاهو يمدّ يده إلى تلك الثمار ( في خجل) !!!!!!!!
لمَ الخجل .. كٌلْ يا أحمد بيه .. كُلْ .. مطرح ما يسري يِمْري !!!!!!!
كُلْ !! هاهي أسراب البطّ و الأوز البرّي التي تتجوّل بلا خوف، وهي ( تلتقطهُ) !!!
تلتقطُ توتاً أحمر و أخضر فاتح الألوان ( فبأيِّ آلاء ربّكما تُكذّبان)!!!!
***
و بعد أنْ أكلَ من التوت البرّي ( في خجل)
يُقارن أحمد صبحي منصور بين هذه الجنّة ذات دورة المياه الأنيقة، و جنّةٍ ذات خمطٍ في بلادٍ يُقالُ لها مصر !!!!!!!!!!!!!!!!
صاحبنا مولَعٌ بتكفير كلِّ شيء .. لكنْ يا تُرى ماذا سيقول عنْ مصر؟!!!!!!!!!!
راح صاحبنا يُقارن، و هو يأكل التوت على استحياء، بين ( مصر والجنة الأمريكية ) !!!!!!!!!!
( مصر هى صحراء قاحلة يتخللها وادى النيل ، وهى تخلو من الغابات الطبيعية والمراعى الطبيعية التى تغطى معظم أمريكا )!!!!!
ذلك هو مفتتح التقريع الذي برع فيه إله جنّة البطّ و التوت: تقرير ما كتبه الله لمصر من موقعٍ جغرافيٍّ يوم خلق السماء و الأرض !!!!!!
جالساً في جنّته، يُقرّع أحمد صبحي منصور الضحيّة، أبناء مصر:
(( أصبحت الأمراض النفسية تتجول فى الشارع المصرى تسعى على قدمين فى شكل بشر يعذبون أنفسهم بأيديهم )) !!!!!
المصريّون يعذّبون أنفسهم بأيديهم !!!!
(( ظهر الفساد فى مصر فى البر والبحر بما كسبت ايدى المصريين))!!!!!!!!!!!!!!!
قلتُ لأحد الأخوة المصريّين:
ما رأيكَ بهذا الكلام ؟!
إبتسم ابتسامةً مشوبةً بالأسى، و قال:
( إنّهم غلابة ) !!!!!!!
ما أشدّ الفرق في الحكمين، و ما أعظم الفرق بين مَنْ يمتليء قلبهُ حنقاً و غضباً، و يلقي باللوم على الضحيّة، و ذلك الذي راح يتحدّث لي عن طيبة الشعب المصريّ الذي تسلّطتْ عليه أقليّةٌ مسلّحةٌ بالمال و السلاح!!!!!!!!!!!
قلتُ لصاحبي مواسياً:
ثمّة مَنْ يتقمّص دور الإله .. ينظر منْ علٍ إلى الناس .. يلومهم و يقرّعهم .. عليكم أنْ تفعلوا كذا و كذا ، و إلاّ سيحيق بكم الويل و الثبور !!!!!!!
هكذا هم دوماً .. و هكذا هو في كلّ ما يكتب:
بسطرٍ واحد يشطبُ على تراث المتصوّفة العظيم:
على ضلالة !!!!!!!!!
تذكّرتُ وأنا أقرأ رأيه فيهم، كتاب الدكتور مصطفى كامل الشيبي عن التصوّف .. كتاب مُترَع بالروح الإنسانيّة و بالعمق !
و تذكّرتُ حين قرأتُ شتائمه بحقّ الإمام عليٍّ عليه السلام السلسلة الرائعة التي كتبها المصريّ الراحل الكبير المرحوم عبد الفتّاح عبد المقصود عن الإمام عليّ، و كتابات المصريّ العملاق عبّاس محمود العقّاد ..
شتّان بين أولئك و بين هذا !!!!!!
أقرأوا ما كتب عن الشعب العراقيّ:
(( (( أى إن الفساد ليس فى نظام صدام حسين فقط ، بل هو مرض متوطّن فى الجينات العراقية ) ( إنظر مقالته المعنونة: شعب فاسد ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!
إقرأوا لكي ترَوه كيف يتّهم شعباً بأكمله بوراثة الفساد !!!!!!!!!!
أين ذهبتْ تلك الرّوح المصريّة السَمحَة الجميلة يا تُرى ؟!!!!!!!!



#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرية حطلة .. عار الجيش ( الحرّ ) !!
- مشكلة اسمها: صوت المرأة !!
- نجاح الطائي أم أحمد صبحي منصور ؟!!
- الرّاقصة الشرقيّة و أحمد صبحي منصور !!
- أباطيل أحمد صبحي منصور (3)
- أباطيل أحمد صبحي منصور(2)
- أباطيل أحمد صبحي منصور
- أكل لحوم الأنبياء !!!
- ظِلال
- إرهابيّو سوريا ينتصرون على قبر !!
- ماوِنتْ سَيْناي*
- حين احتُلَّ وطني
- الكَفَن
- العفلقي*
- كارل ماركس
- بغداد عاصمة الثقافة العربيّة !!
- أنواط صدّام !!
- يا عراقاً !
- هوغو شافيز: النّسر لا يصطاد الذُّباب !
- آنَ لي أنْ أمضي


المزيد.....




- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمّار المطّلبي - أكل توت يا بيه !!!