أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الاقنعة المتكسرة














المزيد.....

الاقنعة المتكسرة


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 14:46
المحور: كتابات ساخرة
    



اولا اقدم اعتذاري من صاحب "النبي",جبران,على تجرئي واقتباس بل وتكسير عنوان كتابه الشهير,فهو يتحدث عن الاجنحة المتكسره, والتي لا يتمكن من تكسر جناحاه من الطيران,الذي هو فضاء الحرية,هو تحقيق الذات والرغبات,في كينونة انسانية محترمة.ما علينا,لنعد الى الاقنعةالتي بدأت بالتساقط عن الوجه الحقيقي,بحيث اصبح هذا التساقط للاقنعة يشكل تهديدا حقيقيا للمبدعين,كما قال علاء الاسواني في مقابلة معه.انه يحس بانه سيتوقف عن الكتابة بعد ان سقطت كل الاقنعة. اقنعة الثورة, حكم الشرع, العدالة, توزيع الثروات, الحرية, الامر بالمعروف, النهي عن المنكر, قناع التقوى والورع, و ..و...التضامن والتكافل العربي!!!!
وبعد ان سقطت هذه الاقنعة, وتبدى الوجه الحقيقي للامور, يتضح ان حكم الجماهير ,هو التحكم بالجماهير وقمعها وان اقتضت مصلحة الحاكم الى ابادة هذه الجماهير, فلا مانع!!
واما الامر بالمعروف فقد اتضح انه نهي عن المعروف, واذا بالنهي عن المنكر, يتحول الى امر بالمنكر .وحكم الشريعه يحمل معنى مغايرا,فهو حكم الظالم والمستبد,"والعدالة" للحاكم واسرته والمطبلين بحمده,والعدل مع الرعية هو الحرمان والقمع, اما توزيع الثروات فيتم فقط بين الطبقة او الاسرة الحاكمة بالمليارات"الله لا يشبعهم",ولبوس الورع والتقوى ما هو الا مظهر خادع,لتثبيت اركان الحكم "الرشيد"لملوكنا ,امرائنا ورؤسائنا.

ولكن ما يهمنا حقا,هل ستتكسر الاقنعه عند العامة من الناس ؟فكل الشعوب خصصت يوما في العام اطلقت عليه "يوم الاقنعة", او كرنفال الاقنعة, ولدى ابناء عمومتنا اليهود,فان "عيد البوريم" الذي نسميه في لغتنا الدارجة عيد المساخر، هو يوم مخصص للتنكر ,حيث يختار كل فرد القناع الذي سيرتديه في هذا اليوم. وهناك حفلات تنكرية سنوية, تتيح للانسان ان يختفي وراء قناع لليلة واحدة فقط.
بينما نحن العرب ,وعلى العموم,نقول ما لا نفعل,والذي اعتبره القران الكريم من اكبر المقت عنده سبحانه وتعالى.
النفاق والخداع, الغش والغدر,الكذب والنميمة وسائر ملوثات ومنغصات حياتنا, هي عملة متداولة وبكثرة في اوساطنا. وهو قناع نرتديه ويرافقنا في كل اطوار حياتنا.
المطلوب,بعد سقوط الاقنعة عن الطبقة العليا, ان يبدا مسار اسقاط الاقنعة ذاتيا عن انفسنا, ونكون صادقين في تعاملنا وممارساتنا الحياتية.
وكل حفلة تنكرية وانتم بخير.


قناع "المكرمات"

يقول مثلنا العامي:"الي بكرم بكرم من كيسه",أي يكرم بماله ومن محفظته الخاصة,بل ومن نتاج جهده الذهني او الجسدي.
لكننا ولقرون نشهد ظاهرة خاصة بانظمة الحكم العربية وخاصة الملكية,ففي اوقات التململ والغضب الجماهيري,يسارع صاحب الجلالة بتوزيع "مكرمات" ملكية على الشعب!!!!!منهم من "يفرط" في كرمه الفارط!!ويوزع على الشعب الفلوس بلا حساب!!!!!!!!اين كانت كل هذه الاموال؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما يثير الاشمئزاز حقا,ان تتم تسمية ,اعادة جزء من المسروقات,بالمكرمة!!!!!!! فهل سيادته او جلالته حصل عليها بجهده وعرقه؟؟؟!!!!وقد يكون الجواب,انه بذل جهدا خارقا في سرقتها!!!وهذا نوع من" الجهد المبارك"الله لا يباركلهم!!!!!
ماذا نسمي اذا,قيام بيل غيتس بالتبرع (بيل غيتس, مصمم برنامج شبابيك),بكل امواله التي لا تحصى, لاعمال الخير في العالم الثالث!!والتي كسبها بجهده الذهني,مقارنة" بالمكرمات العربية".
لقد انتقلت الينا نحن الذين نعيش هنا,عدوى استعمال كلمة "المكرمة",وهذا امر مثير للتقزز, فاللصوص لا يوزعون مكرمات!!فقط من حصلوا على اموالهم نتيجه جهد عقلي او جسدي يستطيعون ان يكرموا!!
والى يوم يسترد الشعب امواله المسروقه , لن نستعمل كلمة المكرمه في غير مكانها!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعات معدودات -تحت نير الاحتلال -...
- القضية الفلسطينية بين النوسطالجيا والواقع الموضوعي
- ورددت الجبال الصدى ....خالد حسيني وروايته الجديدة
- هل يمكن تعديل قانون الاحوال الشخصية ؟؟
- تعلموا من العبرية -تداعيات على طرح الاستاذ العفيف الاخضر
- عرب اسرائيل وطاقية الاخفاء
- جدلية اللغة واهلها
- التسعيرة ..
- خط احمر
- الحوار ، متمدن أم متدين ؟!
- ضحايا الجشع أو عولمة الرأسمالية
- حرب مؤسسة الكهنوت من أجل السيطرة
- تعقيب على مقال الاستاذ جمشيد- العنصرية هي الحل
- الصحة تاج على رؤوس الاغنياء
- المطلوب منظومة قيمية .. -لا صهيونية ولا سلفية -
- ملاحظات على مقال - في حب اسرائيل -
- حروب الجبناء
- جسر مؤقت (للاسنان ) ... أو اسرائيل سنة 2017
- العودة .....مسيرة الى الذكريات
- اخبار خفيفة تراجيكوميدية


المزيد.....




- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الاقنعة المتكسرة