أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - المساعدات الأمريكية للمعارضه السوريه التوقيت والمغزي














المزيد.....

المساعدات الأمريكية للمعارضه السوريه التوقيت والمغزي


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 23:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هللت بعض وسائل الإعلام العربية وخصوصا المؤثرة منها كقناة الجزيرة والعربية لقرار البيت الأبيض بتزويد المعارضة السورية وعلي رأسها الجيش السوري الحر ببعض المعدات القتالية لمواجهة قوات بشار الأسد .
وكان البيت الأبيض تلكأ كثيرا في تقديم أي مساعدات للمعارضة السورية في قتالها ضد قوات بشار الأسد والممتد منذ حوالي عامين ، وسبب تلكأه هو اشتراطه تجاوز قوات بشار لبعض الخطوط الحمراء التي وضعها البيت الأبيض وعلي رأسها استخدام الأسلحة الكيمائيه .
فلماذا في هذا التوقيت تحديدا تأكد الأمريكيين ان بشار وقواته استخدما الأسلحة الكيمائيه ؟ رغم ان مسالة استخدام الأسلحة الكيمائيه في سوريا قد اثيرت سابقا أكثر من مرة ومنذ عدة اشهر ، فقد اتهمت ممثلة الامم المتحدة كارلا دي بونتي المعارضة السورية باستخدام غاز السارين في قتالها ضد قوات بشار وقالت وقتها الامم المتحدة علي لسان أمينها العام ان لديها شكوك حول هذا الأمر ولكن لم يتحرك احد .
وقد اتهم بعض الصحفيين الفرنسيين منذ فترة طويلة قوات بشار باستخدام أسلحة كيمائيه ، ونفس هذه الاتهامات وجهتها بريطانيا لقوات بشار الأسد ، وحاولت فرنسا وبريطانيا التأثير علي صناع القرار بواشنطن من اجل تقديم دعم أكثر للمعارضة السورية بحجة تجاوز بشار الأسد للخطوط الحمراء التي وضعها أوباما آلا ان الأمريكيين رفضوا هذا الأمر فما الذي جد في الأمر وجعلهم بين ليله وضحاها يتأكدوا من تجاوز بشار وقواته للخطوط الحمراء ؟
الجديد في الأمر ان الغرب راهن علي جبهة النصرة وعلي آلاف المقاتلين الإسلاميين الذين قدموا الي سوريا من كل أصقاع الأرض كي يقفوا في وجه قوات بشار وان تظل الأمور هكذا مشتعله بينهما دون فائز او مهزوم ، راهنوا علي بقاء سوريا ارض للجهاد العالمي يلجا اليها وينشغل بها كل أصناف الارهابيين فيرتاح الغرب من هؤلاء الارهابيين لأطول فترة ممكنة ، ولكن عندما تمكنت قوات الجيش السوري الاسبوع الماضي بمساعدة حزب الله ومن خلفهما ايران وروسيا من دحر هؤلاء الارهابيين من مدينه القصير وقطع الحبل السري الذي يغذي المعارضة بالمؤن والرجال ، ومع إعلان الجيش السوري عزمه علي التوجه الي حلب لتطهيرها هي الأخري ( تذكروا ان هذا مافعلوه مع القذافي عندما انتصرت قواته واعلنت عزمها علي التوجه لبنغازي لتحريرها من الارهابيين فضربوا قواته من الجو ) هنا تأكد الغرب وعلي راسه الأمريكان ان بشار قد ينتصر في هذه المعركة وينظف سوريا من هؤلاء الارهابيين وهذا ما لا يسر الغرب لان هؤلاء سيعودوا الي قواعدهم في بعض الدول الغربية التي قدموا منها وسيسببون مشاكل جمة لهذه الدول وهذا ما لايريده الغرب ، هنا وهنا فقط اتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قراره بإمداد المعارضه السوريه ببعض المعدات التي لم يكشف عنها وبالتأكيد ستكون معدات وأسلحة لا تتيح للمعارضة تحقيق نصرا نهائيا فالهدف بقاء الامور هكذا ارض مشتعله بدون فائز او مهزوم .
ان القتل ببراميل البترول التي تلقي من الطائرات او بالسيارات المفخخه او بالنحر وبقطع الرقاب او بإلقاء الضحايا أحياء من أعلي أسطح المباني يتساوي مع القتل بالغاز . بل ان نحر الرقاب والتمثيل بالجثث كما فعل معارضوا بشار أكثر إيلاما وأشد دموية من القتل بالغاز
، ثم ان هناك مئات الآلاف الذين قتلوا علي يد قوات بشار وعلي ايدي قوات المعارضة وهناك ملايين غيرهم شردوا من منازلهم فلماذا اهتم الأمريكان الان ؟ هل فقط من اجل مائه وخمسون قتلوا بالغاز ( هذا اذا صح هذا الامر ) سيتدخل الأمريكان الان ؟
ياسادة قصة الربيع والثورات العربيه اتضح أنها أتت لنا بالوبال فوق رؤسنا فبرغم كل حماسنا لها في البدايه إلا انه اتضح لنا فيما بعد أنها كانت اكبر مقلب شربته الشعوب العربيه ، لو كنا رأينا شئ جيدا من وراء ثوراتنا العربيه لوقفنا قلبا وقالبا مع ثورة السوريين ضد بشار ولكننا للاسف لم نجني منها إلا الفوضي والاحتراب والاقتتال والأوضاع في مصر وليبيا وتونس خير شاهد علي ذلك .
بشار الأسد جزار وقاتل ولكن جبهة النصرة أكثر دمويه منه والجيش السوري الحر والمعارضه السوريه بما فيها من يساريين وليبراليين هشه ولا وزن لها وإذا سقط بشار سيقفز هؤلاء الارهابيين علي الحكم ولن يجد المعتدلين لهم مكان كما حدث في الثورة المصريه وكما حدث سابقا في الثورة الايرانيه .
بشار قد يتهم بالطائفيه لأنه استعان بالايرانيين وبحزب الله ولكن كل معارضيه أكثر طائفيه منه لأنهم استعانوا بجبهة النصرة وبكل المتطرفين من كل العالم .
بشار قد يكون سمح لإيران وروسيا بالتدخل في بلاده ولكن معارضيه سمحوا لقطر والسعوديه وتركيا والغرب كله بالتدخل في سوريا.
الغرب لن يضار أبدا من استمرار الأزمة السوريه ولو للعشريه القادمة بل وربما علي العكس كما قلنا سابقا المتضرر الوحيد هو سوريا والمواطن السوري سواء كان سني ام شيعي ، علوي ام درزي ، مسلم ام مسيحي ، عربي ام كردي .
يا امه ضحكت من جهلها الامم كفاكم تطرفا فالتطرف السني مرفوض والتطرف الشيعي مرفوض ، ارفضوا كل دعوة متطرفه ، ارفضوا كل فتاوي أئمة السلطان وتاكدوا ان التطرف ينتج تطرف مضاد .
ايها السوريين لا يهم من يحكم سوريا سواء كان من الاقليه العلويه ام من الاغلبيه السنيه ، المهم ان تكون هناك دوله الحق والعدل ، المهم ان تكون سوريا دوله لجميع مواطنيها .
تعلموا من الهند الذي رأسها مسلم ورأس مجلس وزرائها سيخي ومع ذلك لم تعترض الاغلبيه الهندوسيه ولم يجامل الرئيس ولا رئيس الوزراء طائفتهما علي حساب باقي الطوائف .
أيها السوريين خذوا الدرس من مصر وليبيا وتونس وتاكدوا ان الغرب لا يسعي إلا لتحقيق مصالحه فخذوا حذركم منه .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكون عناد اردوغان مقدمة للربيع التركي ؟
- ذبح جندي بريطاني بالسواطير بقلب لندن
- الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا
- رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدول ...
- نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين
- مانديلا ومرسي الابارتهيد والأخونة
- دولة الاخوان المزعومة ودولتهم الموؤدة
- استشهاد عزت حكيم ورد فعلنا الباهت
- خواطر إخوانية
- نزرع القمح في سنين تطلع الكوسة في ثوانيج
- أنا والوطن والمسحول
- فقه التقيه وفقه التمكين لدي الاخوان داخليا وخارجيا
- عين امنياس رد الفعل الغربي ودحر الإرهاب
- الكوته القبطية مالها وما عليها
- وكالة أنباء مسيحيي الشرق الاوسط نقلة مهنية ونوعية في العمل ا ...
- مينا وحد مصر ومحمد مرسي يقسمها
- قراءة في نتائج الجولة الأولي من الاستفتاء
- السيسي متراجعا
- مليونية الشرعية والشريعة
- مدد يا سيدي حبيب العادلي مدد


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - المساعدات الأمريكية للمعارضه السوريه التوقيت والمغزي