أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لينا سعيد موللا - الشعب وإكليل الغار














المزيد.....

الشعب وإكليل الغار


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 18:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الشعب وإكليل الغار .

مع الساعات الأولى لثورتنا جلسنا مجموعة من الأصدقاء نتناقش في حماس غير مسبوق..

كم تطول قدرة النظام على البقاء، في مواجهة الرفض الشعبي السوري ؟

كنا أكثر من عشرة بكافة تنوعات الموزاييك السوري الرائع بأفكارنا وتوجهاتنا، أكثرنا تشاؤماً أعطى النظام ثلاثة أشهر من العناد .

كنا مأخوذين بالتجربتين المصرية والتونسية، ولم تذهب أفكارنا إلى أن آل الأسد سينجحون في مصادرة طائفة وخطف أبناءها بواسطة الترعيب والترهيب، أو تحييد أبناء المدن الكبرى ممن يعيشون بحبوحة اقتصادية، ومن ثم زج المنطقة كلها في أتون الحرب الطائفية، وهي اقذر أنواع الحروب .

وإذا كان أغلب العالم مجمع بأن الأسد زائل، و لا دور له في المرحلة القادمة، وأن خسارة عسكرية قريبة لميليشياته، باتت ضرورية لتقنع جميع من يسلحه ويقاتل معه بعبثية هذه الحرب، يحق لنا أن نتساءل لماذا تأخرت كثيراً تلك الكلمات، ولماذا مطلوب تردادها الآن على لسان من تجاهلوها في الأمس القريب .

المشهد حتى الأمس القريب كان قاتماً، الحرب مرجحة لأن تستقطب أطرافاً كثيرة ليتقاتلوا في حرب بشعة على الأرض السورية، مما يعني مزيد من الدمار والتشرد والقتل، مزيد من المآسي، والبعد كل البعد عن المبادئ التي ثار لأجلها الشعب السوري مطالباً .

اللوحة اليوم تتخللها خيوط مضيئة تتكاثر .

ولكي لا نسرف في التفاؤل لكن علينا إدارك أمر في غاية الأهمية، أن السلاح وتدفقه إلى الأرض السورية طوال الفترة المنقضية من عمر ثورتنا كان معياراً دقيقاً لجهة ميلان النصر، وندرك أيضاً بأن توفر السلاح للشعب العريض يعني انكفاء النظام وميليشياته بسرعة قياسية، فالنظام بات مرهقاً وتحقيق انتصار بجعجعة إعلانية تصدع الرؤوس كان لتشجيع مزيد من قوات حزب الله إلى التغلغل إلى الداخل السوري بحيث تطول خطوط إمدادها، ويسهل تطويقها وتجميدها قبل الفتك بها، ومن ثم المساهمة على إضعاف شعبية نصرالله وبالتالي الانقلاب عليه في مرحلة قادمة، وهو أمر قرأناه في وجوه الجمهور الذي كان يستمع لخطاباته، وجوه أثقلت بالخوف، كانت تتمنى سماع تطمينات منه بالانسحاب، لكنهم سمعوا ما يقوي هواجسهم، ويزيد من كآبتهم ..
ماذا يعني أن تسقط صواريخ على بعلبك والهرمل كل يوم من الجانب السوري ؟
ماذا أن تعود عشرات النعوش كل يوم محملة بأبنائهم، ومئات الجنازات التي تذكرنا بجنازات قوات النظام التي كانت تقام وسط مراسم عسكرية بداية وعندما عظم عددها صارت تسلم سراً وتدفن سراً .

يعني أنهم يعيشون حرباً وأن أمنهم قد تبخر، وبالتالي عملهم وحياتهم مهددة في كل لحظةوهو أمر خطير غير قابل للاستمرار، كما لن يطول قبل أن ينقلبوا أنصار نصرالله عليه ويسقطوه، فالناس تقبل الحرب إذا كانت تتعلق بالكرامة واسترجاع الحقوق لكنها تصبح عبئاً عندما تكون بأمر خارجي ومقابل لا شيء .. أقولها حتى بالنسبة للمرتزقة المأجورين، لا يمكن أن تكون بلا مقابل .

فمن يعد الآخرين بالنصر على عدو تاريخي ويزج بهم في حروب عبثية حاقدة بمسوغات كاذبة وواهية، سيصبح عدواً وهدفاً لانقلابات، فهذه طبيعة الذات البشرية لمن يفهمها .
ومن يكثر من الخطابات لتسويق مزيد منها، تفقد كلماته مفعولها ليحل محلها حقد مكبوت سرعان ما يتفجر ..

حزب الله سيفقد جناحه المسلح، هذا أحد أهم متطلبات دول العالم، حتى إيران قادمة على تغيير كبير ، وحالة التبرم الشعبي من تمويل حروب الآخرين ستنتهي كلية وقريباً، سواء أقبل خامينائي أن رفض، فقوة التغيير أقوى من سلطان جميع ديكتاتوريي العالم، يبقى أن الشعوب تستفيد من تجاربها ومراراتها .
ونحن كشعب سوري، سنخرج من محنتنا الطويلة ندرك معنى الحرية والتعبير عن الرأي، لن نقبل بديكتاتورية سواء ادعت العلمانية كما فعل آل الأسد ونهبوا البلد، أو بأخرى دينية تعيدنا إلى عصور الجهل والتخلف، سيفيق الشعب ليشق طريقه ويبني تجربته الذاتية والتي ستكون مليئة هي الأخرى بالنجاحات والاخفاقات، لكن الشعب سيكون هو مصدر السلطات وبالتالي سيكون شعباً حراً وأبياً، وسيككل بالغار .

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناتور جون ماكين
- موقف الدول الراعية والمشاركة في جنيف 2
- عن حضور مؤتمر جنيف 2
- صناعة المستقبل السوري
- إذا صمت المثقف
- رحلة إلى الماضي
- لو قدر لمؤتمر جنيف 2 أن يتم
- الأسد قائداً لحرب العصابات
- حول المؤتمر المكمل لجنيف
- قراءة أولية في الضربة الاسرائيلية
- المطب الكبير
- فرصة من ذهب
- في انتظار اتفاق دولي
- النصر الحقيقي
- المقاربة
- آفاق إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية
- زمن التغيرات الكبرى
- بين الأحلاف و الواقع
- الحاجة إلى الحرب
- صناعة المستقبل


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لينا سعيد موللا - الشعب وإكليل الغار