الكبت .....

رافد الطاهري

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 15:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عملية معقدة من اختزال المشاعر والاحاسيس والافكار والعواطف في الجوهر هي حركة منتجة للطبع البشري ، ولكن عندما تختزل ، تولد هيجان صامت فكري ما ورائي يعطي معنى عند المحللين النفسين وعنوان اسمه (الكبت )... ان الضياع الذي نكون فيه عن دون قصد هو سبب تكاثر الكبت فهو ليس عنصر مجهول بل جاء من خلال مسيرة في الحياة ، والانسان كلما راجع نفسه وعى ضميره واحيانا تكون هذه الصحوة مصدرا لمرض نفسي معقد في ابسط الحالات واكثرها يزول مع الزمن ، ولكن ان اخذ جانب الطابع في الفرد ، صار لزوما العلاج منه لأنه اصبح حقيقة تسكن مخيلة المصاب الذي لا يستطيع التخلص منها اساسا ...
فالعجز او ( القصور ) الفكري الذي تولده الذات البشرية ، هو حراب مستمر بين اليقظة والحلم ، بين الماضي والمستقبل ، بين ما يكون وما سيكون ، بين انا و هو ؟ وهكذا ، نعطي منهج استثنائيا للتصور العام في حياتنا اللاأخلاقية ، فالقيم والمبادئ التي اقيمت عليها صارت ماض غير نافع بالمرة ، سوى بعض التمسك بأفكار واهية ومعتقدات اطارها العام الجمالية وكينونتها الازدحام الفكري واللامنطقي ، لا ننص على ان اغلب الافكار هي غير ناضجة ، ففكرة الاله مثلا ما زالت هي اكثر الافكار رواجا واعتقادا ، كونها اكثر اقتصادية وسياسية وفلسفية ، ناهيك عن انها تعطي الروح الجمالية التي يبحث عنها الانسان منذ ادراكه للحياة ومجاريها .
الحياة في رايي وهو راي شخصي بسيط جدا ينم عن تجربة صغيرة والمام خاص بمحيط شبه قوقعي منغلق في احد جوانبه الفكرية ، اسميها حياة ( راتنجية )، وهي بعد ثقافي اخر للتطور الفكر او الخلل في صياغة الفكر الحديث اللاوعي للإنسان الحالي وفيه متشابهات و موروثات حضارية ومعرفية منها قابل للتطبيق (الوعي ) ومنها ما زال ينتظر التجربة ، والتجربة هنا خرافة ، حيث مبدأ الانسان العيش بجمالية التكوين اسهل له من خوض متطلبات العمق السيكولوجي او الما ورائي ، ولذلك اجد بعد فترة من الزمان سيكون من الصعب التواصل مع محيطك دون واسطة وستكون الواسطة الوحيدة هي الالة ، وقد تلغي الفكر والعقل الا من التدبير ، وسيكون الحوار صعب وعبر رموز الالة ، تجول في مخيلة القراء والمفكرين ، ويبقى المتفلسف فيها رجل الدين القديم حيث سيأخذ نصيب صغير جدا من هذه الحياة ، وسيكون بعده الاخر هو اقصى اليمين سياسيا والتميز مذهبيا اجتماعيا ، ومحو الفكر عقائديا ، وبذلك ستكون مرحلة صعبة لأجل البشرية في النمو العقلي ، وقد تقتل الالة خلايا الدماغ ، وهناك تفسيرات معقدة لهذا الاصرار مني على الالة في مستقبل الانسان الوضعي .

#رافد_الطاهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات