محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 10:01
المحور:
الادب والفن
قصائد
محسن صابط الجيلاوي
طير
عمقٌ منْ ظلمةٍ تؤطِّرُ فضاءه
المسلوب من حرية الأجنحة
أيُّ شيء يلامس هذا الزغب
من هواءٍ مضطرب…؟
أيُّ غبار واهن يعكسه قطيعُ ( السنابك )…؟
أيُّ رغبةٍ جامحةٍ تعتمر هذا الطائر
المغلوب…؟
سماؤه ملونةٌ برهبةِ السجانِ
وحزنٌ يقطرُ على إستلابٍ مُسَلٍّ
هذه الأجنحة المغدورة ترفض وحدها
هذا الزمانُ، هذا التيهُ…
حريتُنا رهن ريشةِ المتساقط في ضيقِ
القفصِ…
نضيعُ في العار، نَلهبُ أرواحنا الجحيم
نغتصب زهوَ الأشياء، نعيدُها في روعةٍ
نفترضها من شجاعةٍ غادرةٍ…
لكي نسير في اللاجدوى…
وليكن بقاؤنا في دائرةِ العفنِ…!
1993 - آب
خيَّاطة
تخيطُ آخرَ أثوابها
إبرةٌ مع الخيط يداعبان أناملَها
عيناها ويداها يمزجانِ الهواء
تسبحُ في فضاءِ الأحلام الباقيةِ
الخيطُ يضيعُ في بهاءِ النسيج
النسيجُ حالةٌ عميقة تُكَوّن الشكلَ
الشكل هو المتخيلُ
تخيطُ بحواسها أيامها الزاهيات
وأحزانها القديمة…
إبرتُها تتسارع
ويداها ترتجفان مع دقةِ الزمن…!
1996 - أوائل
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟