أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عبد داود الزكي - غازي يا نبيل واغنية ؛؛وداعا ياشهيد؛؛














المزيد.....

غازي يا نبيل واغنية ؛؛وداعا ياشهيد؛؛


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 23:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



تقفت الكلمات وتصمت الحروف وتتحشرج المعاني بعجز نطقها باهات الم لا تجرؤ على البوح بحقيقة الاه بحقيقة الفقدان الجسيم ! هل فعلا استشهد نبيل زاغنية ملك الطيب؛؛غازي صبار عداي الباوي؛؛ هل فعلا مات غازي هل فعلا حدث ما حدث ؟!!! غازي ابن زاغنية الحبيبة في قلبه حبا للخير والسلام والامان والطمئنينة حبا لزاغنية حبا للوطن. غازي الغالي ابن قريتي وزميل دراستي وصديق طفولتي: لقد عرفته كريم الاخلاق نقيا مهيب المكانة بطيب ظهوره واطلالته حكيما مخلصا وفيا. كل كلامه طيب ولطف ، يرسم بحروف الكلمات اروع معاني الحب والسلام كانت بسماته تزرع الامل في ظلال السرور. كان هادئا رزينا صمته حكمة صبر وببلاغة كلماته ينطق الحق، ذو القلب الكبير والعقل الراجح المنير، لا يعرف غير الصدق والشهامة والنزاهة والنقاء طريقا ميزانه العدل وحسن الرؤية وبيانه نور صلاح. غازي الحبيب ذو القلب الكبير الذي لا يحمل غلا و لا يحمل في صدره الا الطهر والنقاء والخير دستور ايمانه وانتماءه وسلوكه. لا يعمل الا ما يرضي الله وضميره وفي كل محفل يكسب القلوب ويترك اثرا طيبا هنيا في نفس كل من لاقاه. وجوده راحة وسكينة وظهوره فرح وهناءة وبسمته تزيح الهم والغم والكابة، صبوح الوجه حنين الصوت والكلمات، رقيقا صادقا وما نحسبه الا من الذين وصفهم نبينا الاكرم عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام بانهم من اهل التقوى ، تربويا راقيا مدرسا ومؤدبا رائعا هكذا عرفته. ماذا حصل لماذا لعنة السوء والجهل والتكفير والغباء لازالت تمد سكينها لتقطع رقاب الشرفاء وتزيد الاهات والالام لماذا القحط هدية زمن التحرر من الخوف والظلم والاه لماذا البؤس سلعة تفرض مع كل رشفة ماء لماذا اصبح السلب والغدر الدموية شعارات عصر ديمقراطية الاه والتقزم اصبحت توزع بالمجان كحصة مفروضة على كل العراقيين الشرفاء.
غازي رجل الشرف والسمعة الطيبة والكفاءة وردني نبا استشهاده كصاعقة عظيمة لحدث جلل هزني والجم كلماتي لتنساب دموعي ويحترق فؤادي باهات واهات ولتلمتع في مخيلتي الذكريات والضحكات والمواقف التي عشتها معه. ذكرياتي معه تتدافع بسرعة كبيرة ما بين اه والم ولوعة ودموع اتذكره واتذكر كم مشينا على نهر ديالى وكل مشينا في ايام الاعياد والمناسبات قرب مرقد الامام عبدالله ابن موسى الكاظم عليه السلام (ابو نجم كما يسميه اهل زاغنية) كم لعبنا وضحكنا كم تجولنا في بساتين قريتنا كم مشينا بفرح في بعقوبة الحبيبة كم سرنا قرب نهر السراي (خريسان) حينما كنا نذهب الى اعدادية بعقوبة المركزية .. وكم وكم وكم وكم... ولم يبقى لي سوى كم الدموع المنهمرة على فقد صديق العمر الغالي غازي. وصلني نبأ استشهاده بعد سويعات من الحدث رن جهاز النقال بانشودة اه والم ليقول حقيقة الحدث الجلل ليقول ما نرفض ان نسمع ليؤكد حدث نرفض تصديقه رفعت النقال فاذا بصوت صديقي وضاح الربيعي وهو يجهش بالبكاء ويتمتم بالكلمات .. يبكي ويبكي واختلطت صوت كلماته بالبكاء وطغى في لحن صوته الالم حاولت ان افهم منه واتفهم لكني لم استوعب منه سوى كلمات اشد مرارة من العلقم يقول فيها "علي غازي راح.. راح ..غازي راح... انسابت دموعي ولم اعرف ما اقول واستفهمت منه اكثر اخبرني باستشهاد رفيق طفولتنا غازي في ساعات المغرب هو ومعه 3 من اهل قريتنا الحبيبة زاغنية ولم يستطع ان يكمل وضاح الانباء لانه لم يتمالك نفسه وانفجر بالبكاء الشديد. بحثت في رزنامة فكري وعقلي عن نيسان بعد هول ما سمعت لعلي اتيقن انها كذبته المتاخرة حاولت ان لا اصدق يقظتي لاقول انه كابوس الم رهيب لا حقيقة حدث. لكن الانباء الاخرى توالت واجابت بما لا يقبل الشك نعم حبيبي وصديقي الغالي استشهد على ايدي الارهاب الاعمى الارهاب الكافر الهمجي المجرم. نعم غازي اغمض عيناه وقال وداعا لدنيا التناقض والاه والطائفية المقيتة الوافدة التي اوقد نيرانها اخوة يوسف اغمض عينيه شهيدا عزيزا كريما انيقا بنبله واخلاقه.
وداعا غازي الحبيب وداعا نعدك ونقسم باننا سنصرخ في صروح الباطل ونهزه ونهشم اركانه لن نسكت لن نساوم لن نهادن لن نتحايل لن نتوسل لن نستسلم. نم قرير العين يا انقى الانقياء نم ابيض الثوب نقي السمعة وليخسؤوا وتسود وجهوههم بما فعل المجرمون وان يوم حسابهم لقريب وسترد الصفعة صفعات وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. فقدت زاغنية وفقد العراق الرجل المثالي الطيب الغالي الاستاذ التربوي ؛؛غازي صبار عداي الباوي؛؛ الذي كان ولازال وسيبقى رمزا وفخرا لزاغنية وسيبقى رمزا للنزاهة والاخلاص وفخرا لكل اهله واصدقاءه. ننتظر قرار الحكم بانتفاضة التغيير القيمي والاخلاقي لدحر الارهاب واهله وسحق السوء لا ننتظر بقدرية سلبية وانما بواقع قرار واصرار وعمل سيفضى الى الخلاص الوطني انشالله.

د. علي عبد داود الزكي.



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نائب ؛؛صايم؛؛ المفروض نقول -نائبة حقيقية للعراق-
- اين اختفى Hz660 وما علاقته ؛؛بفوضى الشرق الاوسط ؛؛؟
- متى نحدد ؛؛هوية امتنا العراقية؛؛؟
- ازمة الامة العراقية؛؛والمناهج التربوية ؛؛ (1)
- ؛؛النظام ؛؛ وبصمة الاصبع وحقوق الموظفين
- قانون الخدمة الجامعية بتحديد سن التقاعد ما بين ؛؛مؤيد ورافض؛ ...
- قتل المراة على الشرف وعالم ؛؛النت والموبايل؛؛
- ايران والشيطان الاكبر؛؛ وبوابة الفوضى والشرق الاوسط الكبير؛؛
- شمس ؛؛امة العراق؛؛ تفتح باب الصبح الجديد
- قسما بامة العراق: سنركلهم ؛؛بحبر اقلام القرار؛؛
- ؛؛ارفع قلمك؛؛ واكتب عاش الوطن
- لعنة الله امة يموت فيها ؛؛الشريف النزيه ظلما وألما؛؛
- ؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(2 ...
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(1 ...
- الشرق الاوسط ؛؛والحرب الاقتصادية الخفية ؛؛
- تركيا-قطر محور التغيير في الشرق الاوسط الجديد:؛؛ونهاية اقزام ...
- فوضى خلاقة وعولمة ونهاية الاقزام:؛؛سقوط سوريا تمهيدا لانهيار ...
- ؛؛الشرق الاوسط الجديد؛؛: الفوضى الخلاقة وضحايا التغيير (5)
- ؛؛عراق ام عراقان ام ثلاثة؛؛ المالكي والقرار الصعب؟!


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عبد داود الزكي - غازي يا نبيل واغنية ؛؛وداعا ياشهيد؛؛