غسان خليفي
الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 01:12
المحور:
كتابات ساخرة
الجزء الثاني
الحظ في بعض الأحيان يتكرر تكرار حتى تشك في مفهوم الصدفة أو تنعزل بفكرة تجاوزها الدهر ,و في قبيل ذلك و لا تتكرر الأحداث ءالا و نفس الموضوع يتعاود في ذهني ما حال الناس غيري في ما يزيد و ينفع في ما يغرق الدهر وسط الظلالة و البهتان ,يالا زيف الحاضر ويالا تعاسة المستقبل ءالا و يتطلع غيظا في مصير بعض البشرقد تشردوا و لم يواجهوا الواقع ءالا بنسج الخيال و كلما زاد ضعفهم ءاستدلوا بما لا يغني عن جوع ولا يطعم أفواه المحتاجين غير تزمتا بما أفسده الدهر ,لو أحب شخص جمادا لكان أففضل بكثير مثلا لاشتكى ءاليه وقت الحاجة فسواه حل ,أو دفن نفسه وهو حي , ستضل حناجر المساكين خاوية حتى تمتلىء بطشا فتزيد الحالة فحالة و لن يستجدي بغير تلك العبارات الفاشلة لن تفيده ءالا حروفا يكررها أما العدو ينظر ضاحكا لا يزكيه أحد ,ما الفرق بينك و بين ذلك الوثني ءالا ءارتقاء بسيط عنه .
ألم الجراح التي تكسوا جلد الفاشلين تنقل العدوى ءالى الآخرين و تمضي الأيام و لا أحد يتفطن غير من تسموا جاهلين أو ضالين عن القطيع ,ها قد جئت لأكشف الزيف و البطلان لكن كيف ذلك ؟ أتواجه سيف العدو أم أجنح جناح السلم حيث أخير التمثيل و لوذ بالفرار كما فعل الجبناء ,لا أضن أبدا أنه حل .حلي الوحيد الاءستدلال بعالم الفرضيات لأكشف الزيف و تلفيق الجهلاء الذين ءاستولوا على عقول المساكين و غزو طامة فكر الأجيال القادمة ءاستغلوا ضعف القدرة على التحليل و قاموا ببرمجة العقول ,أولا من البديهي أن كل شخص يستدل بالحظ في لعبة ورق أم أنها شريط مسجل ,ءاذا سأصدق قولا أن ’’الحياة شريط أو أشرطة أفلام يتحكم بها سلطة أو ربما في حلقات قادمة ستتغير الشخصيات و تصبح مسرحية و لا يتظاهر فيها المخرج ’’ اضنه غباء تلو غباء عدم الشك في قوانين اللعبة ,ءانه طبعا تلاعب بالعقول قد ءانطلى على أجيال ءاستحقت ذلك ,لو كانت الآمال قابلة جسدية , لتحققت معظم آمال العالم و الفاشلين , كيف لسخط أن ينزل على قوم عالمين ؟ ,أنا لم ألمك ,فقط دعوت بعضا لاءحترام الآخرين ,فالترضى كما أنا رغما عن أنف الحاقدين مسيلي الدماء سفاحي الأفكار مجرمون بلا حدود ,أحببت الحياة رغم أنهم و لا سبيل لتحد حبي للحياة لاءرضاء شهواتك في هذه الحين يصبح الضمير مذنبا بدون دليل ءالا و كان لاهوتيا بحتا ,وداعا يا عقول العالم و ءابدعات البشرية فالنغمس الثقافات في محض التاريخ ,و لا نعجب فقر العقول فهي سائدة لا محالة و لا مستطاع تذويب الجليد ,ءانه لجمود لم يفق سواه ,حقا لم تكن للحجة معنى في هذه الحياة ,لا ءاحترام لصاحب الرأي فقط ءانقسمت البشرية أفواجا أفواج ,والقطيعة تجاوزت تلك الحد و لم يمكنها قفز التلة ءالا و سقط على رأسه و مات ,متى ستترك غيرك يفكر و هو يغمس فيه الجهل المقدس سأترككم مخدرين لا تخافوا ءانها نعمة الوسكي في كأس يمتلئه مكعبات الثلج في هدوء الليل و النسيم يحلو ,كلاها تخدير حيني ما ءان تجاوزت المدة ستكشف زيف .
لا أصدق حتى هذه الحين ما بال الأحداث تتكرر في الحافلة و نحن شمل من الناس ,كادت الصدفة تتكرر كثيرا لكن ما لبثت تختبىْ للحظة حتى صادفت ,في هذه حالة ءارتفعت معدل تحقق الاءحتمالية على مر التجارب و كأني كل مرة ألقي بالنرد و أنتظر شيفرة معينة و قد تحققت في المرة مليون ,كيف لذلك مع العلم أن الاءحتمالية الحدث مرة كل ستة مرات ,بالطبع مجرد قانون ءاحتمالي تجاوزته الصدفة بملايين السنين كذلك تواجدنا في شكل ءاشتهيناه قليلا ,لا أضن أن قوانين الطبيعة قد تخالف الطبيعة أحيان لكن سأقولها ماقولة أنشتاين ’’الرب لا يلعب بالنرد ’’ و المقولة المقصودة’ أحكام الطبيعة لا تخضع للعبة الحظ أي ميكانيكا الكم ’ لكن سرعان ما فشلت نظرته ’نظرية الكل أو الشمولية’ بعد أن لقيت رواجا ءاعلاميا أكثر من اللازم ,و كان النظير الأفضل هي النظرية المنافسة ’ الكمومية ’ لتفسير العالم المادي على أسس قوانين الاءحتمال و نسب الحظ في المجال ,و كانت نظرية صاعقة و ذات فضل عظيم لفائدة البشرية بداية من ترنزيستور و الحاسوب الكمي و ءاختراعات العصر القديم و الحديث فهي ثورة بأتم معنى الكلمة و قد ألهمت الفلاسفة و العلماء في الابدعات ,هكذا ثبتت نظرية الكم و شرعت البشرية في حل بعض الرموز و من المذهل ما توصلنا عليه ونحن في هذه الحال ,حواسيب و آلات ذكية و معجزات مادية خالدة و تتقدم بفعل التغيير ,البشرية تسعى لتقدم و نحن نحن لماضي, لو آفاد لفاد أجدادنا السابقين ,السعي لتقدم و الرقي يتطلب تضحيات أجيال و ليست في لحظة ,نحن لا نملك آلة لزمن كي نسافر و نصلح ,فقط تجاوزنا الزمن ,العباقرة المميزون هم آلهة هذا العصر و علينا الاءعتراف و لو بجزء بسيط ألا و هو ’يا شعوب التخلف ءاحترموا المختلفين عنكم و لا تجزوا بهم ءالى المقصلة ’ ,الحرية التي أحبها بعض حق و ليست تقليلا من شأنكم و لا تظن أني أغازل فكرا معينا ,فقط أدافع عن فئة ءاظطهدتها الوحوش فاءختفت من الظهور .
يحتكر أفكار , يلوذ بالفرار لعله يسلم ,في غابة موحشة لا تتركه المآسي ءالا و يختنق بفعل فاعل ألا وهو ضميره ,يحيا ثم يموت فجآة لا يجد مبتغاه ,بل بضعة أشخاص لا يهتمون ءالا بحال الأخرين ,أترك معابئه و تسنى بأمورك ,أيحق لشخص دون شخص ءاستنشاق الهواء العليل ,شباب زاد ءاحتقانا و كبتا ,مجتمعاتنا تهمشت كفتات الخبز المتناثر على طاولة جائع ,لم يجد رغيفا ءالا و ءالتهمته الصقور , أين الضمير يا ترى ؟
طبعا الانسان ءاكتفى باءرضاء نفسه دون سواه و ءارتد تاركا مساوء الحياة ليخدر عقله و يعمل لحين وهمية ,لن تتحطم أحلامه بل ستتسنى أكثر واقعية من ذي قبل ,ستتفجر أهواء نفسه و يندثر حينها و سننعدم جميعا ,تخيل تلك الحين و حولك لا شيء محاطا بزمن الصفر أي قبل تواجدك بآلاف السنين الضوئية ,حينها ستعيش الدهر ناقص المدة الماضية ,مدة كفيلة لتواجد الأبدي في العدم ,نتواجد في محيط تتراوح نسبة التواجد الذري صفر مطلق يعني أقصى حدود المادة السوداء و ءانعدام الطاقة المذهل فقط النيوترونات العقيمة لا جدوى سوى نتاج المليارات السنين الضوئية بعد الانفجار العظيم ,ما هو التصور في هذه الحالة ,بالطبع عندما تعجز بعض العقول تستدل بفكرة كن فيكون و لا يزيدون في هذه الحالة ءالا الطين بلة ... يتبع في المرة القادمة
#غسان_خليفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟