!دي ودي مش ممكن تكون زي دي

صباح محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 09:41
المحور: كتابات ساخرة
    

بدءا أعيب على نفسي إني ما قرأت كل ما ( ُأتفق عليه ) في الجلسة الصحفية الخاصة باستقبال الرئيس الروسي بوتن ، التي أشرف على إعدادها والتهيئة لها جلالة وفخامة ودولة رئيس جمهورية مصر العربية وليسمح لي سعادته أن أذكر أسمه الكريم ( حسني مبارك) أس 24.
فقد تفاجأت وأنا أتنقل من قناة إلى أخرى زميلتها وشقيقتها وابنة خالتها وعمتها هكذا عادة حين ارغب بسماع موجز للأخبار، وأن أمسك بأخر دقيقة من مؤتمر قمة روسيا- مصر في القاهرة على شرف جولة الرئيس بوتن الشرق أوسطية طمعا بمصالح منسية ولا بأس بأقلها من فلافل ، وامسبّحة وفول مدمّس وطعْميه .. حتى فوجئت بختام نصيحة السيد بوتن للشعب المصري وشعوب الشرق الأوسط فيما كان يتحدث على ما يبدو عن الديمقراطية الروسية وتلقفت آخر كلماته قوله إن الديمقراطية الروسية تختلف عن الديمقراطية الأمريكية !.
وللحال بعد إن أنهى الرئيس بوتن نصيحته الجميلة وهم بالنهوض حتى عقب الرئيس مبارك مؤكدا ما راح اليه الرئيس بوتن وعبقريته في ثوابت التباينات في مفهوم الديمقراطية هكذا :
( آ الديمقراطية ابتختلف فديمقراطية ألمانيا هي ليست زيها في بريطانيا ومسلها في أمريكا ... آ الديمقراطية ابتختلف .. آ !) ووسط عاصف من تصفيق أعضاء الحزب الوطني لهذا التصريح الصادق والصريح غادرالمكان من وراء السيد بوتن .
وهكذا فقد جاء دور الرئيس ليقولها هو الآن (كفاية) في الضد من أعضاء (كفاية) مصر كل مصرالذين تمسكوا مطالبين أعتماد الديمقراطية بغرض إجراء التغيير لا الإصلاح الفقير.
واذن فنحن سائرين لنركب موجة الديمقراطية العربية (يا بختها) ولنواجه بعدّة دونكيخوته ومن على حصانه الهزيل صراع الديمقراطيات .. فلا تستغربوا بعدها إمّـا واجهتكم الديمقراطية الإيرانية والديمقراطية السورية وليس آخرها الديمقراطية المصرية طالما نحذوا مثلنا الإرهابي : إن لم أحترق أنا ولم تحترق أنت فمن ينير لنا الظلمات !
ذكـّرني سعادته بما كان يتقوله قبلا ًالبعثقومجيون في ربوع مرابعنا حول الاشتراكية حين أعلنوا مرة تصريحهم الأول والأخير والصادق الخطير بعد إن ناضلوا سنينهم الطوال ليتخذوا من الإشتراكية طريقهم القصير فراحوا يتبجحون من إن اشتراكيتهم العربية تختلف عن الاشتراكية العلمية.
وها نحن ننتظر مع أخوتنا المصريين عسى أن تتمخض أهرامات مصر أخيرا عن ديمقراطيتها الجديدة وبعيدا عن حسد الحاقدين.
نكررها مع سعادة رئيس جمهورية مصر العربية – مباركين – له محطته الرئاسية الخامسة ونردد معه (متضامنين) :
دي ودي مش ممكن تكون زي دي ! طب أسئلوا الريّس بوش حتى !

#صباح_محسن_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات