أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زرواطي اليمين - مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!














المزيد.....

مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 18:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


جعلت من مصير شعوبهم وشعوب العالم الإنساني أبراجا وأحصنة وحجارة تسليهم في وقت فراغهم من اللعب، فحياتهم قمار وحياتنا لعبتهم المفضلة وتسليتهم الأبدية، لكن من سمح بذلك؟ لقد أخطأت البشرية الظن والاعتقاد بأن إقامة مؤسسات عالمية وقوانين وأعراف مشتركة بين دول العالم منذ إنشاء عصبة الأمم في باريس سنة 1919 وهيئة الأمم المتحدة في كاليفورنيا الأمريكية سنة 1945، كفيل في تحقيق الأمن والسلم العالميين، وقد سمحت الشعوب والأمم على حد سواء باستغلالها منذ تلك الفترة وحتى وقتنا الراهن، في تلك الفترة كان الفكر الشيوعي والاشتراكي قد شرع في التشكل متخذا أبعادا متنوعة انتهت إلى إنشاء ما كان يعرف سابقا بالإتحاد السوفييتي والدول السائرة في فلكه التي سمحت بخضوعها إلى تلك القطبية ولا تزال تفعل لمصالح لا تعبر لا عنها ولا عن قوميتها ولا تحقق طموحات شعوبها والدليل السوري هنا واقعي جدا، هذا ولم تسمح الإمبراطوريات القديمة المنهارة بانهيارها الكامل بل حولت تلك الحركات الإستعمارية عبر العالم إلى مجموعات متنوعة مختلفة في كل شيء عدا استمرارها في الولاء بشكل أو بآخر للدول التي سبق وانتهكت حرمة أراضيها ودنست وطنيتها، تعمل تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم وتنمية تلك الشعوب وكل الشعارات الجميلة التي اخترعها البشر وصدقوها، فظهرت مع غروب شمس البشرية وظهور الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر قطب عالمي وكدولة أعلنت نفسها قوة عظمى في العالم، كل من رابطة الكومنولث وهي مستعمرات المملكة المتحدة سابقا، والمنظمة الدولية للفرونكوفونية التي تحضر الجزائر وهي مستعمرات فرنسا سابقا عديدا من لقاءاتها وهناك حتى من يفتخر ويفاخر بذلك (الإنتماء) العجيب لتلك الثقافة المنبثقة أساسا عن حركة استعمارية طبعا، إذا فهكذا جعلت تلك الدول من تلك الدول لعبتها المفضلة والأبدية طالما سمحت الأولى للثانية باستغلالها وبتقرير مصيرها عن شعوبها، وحتى بإعلان الحرب وإقرار السلام عنها، لا أجد من مثال هنا في أكثر من القضية الواقعية الحالية وهي رحيل -ولا أقول سفر- الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا للعلاج الذي لا أراه أكثر من كونه حنينا إلى هذا المستعمر القاسي القلب عديم الضمير والخائن لتلك الدولة الكبرى "الجزائر التي كانت ترعاه وتحميه تحت ظلال سيوف وقنابل الأسطول البحري الجزائري الذي كان يرعب كافة دول العالم قبيل غدره من قبل "الصديقة" فرنسا، فمن سمح بكل ذلك لدرجة أننا أصبحنا مجرد لعبة شطرنج عالمي؟ حياتنا، مستقبلنا، تاريخنا، وحتى رئيسنا، أصبحنا مجرد ألعاب لا حياة فيها رغم أن الدم المتساقط منا جميعا دم بشري، ورغم أن صراخ أطفالنا الجياع، القتلى، المغتصبين، رغم أن آلام لاجئينا، كل هذا حقيقي، واهمين إذا نحن إن صدقنا أن تلك الدول والمنظمات قد تخدمنا يوما، أو أنها قد تحمينا من القنابل المنهمرة فوق رؤوسنا، أو من الأمراض المنتشرة بين شعوبنا فقط "طبعا" لقد سمحنا باستغلالنا وعلينا في ظل هذه الظروف.. إما أن نستقيل كبشر ونبحث عن كيان آخر نكونه لنرضيهم، أو أن نوقف هذه اللعبة ونكفر بهذا الشطرنج اليوم، الآن.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!
- فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة
- شعوب ليلها كنهارها وشعوب كل أيامها وهج!
- لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زرواطي اليمين - مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!