هذا الحصاد العظيم، هل ستحتويه الجامعة العربية؟

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 12:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية

هذا الصمود الاسطوري والتضحيات العليا التي قدمها الشعب السوري والتي تفوق درجة الخيال في تصدي هذا الشعب لابشع نظام حاقد مسلحا حتى اسنانه ومدعوما من قوى ظالمة وحاقدة لا على سوريا فقط بل على الامة العربية وجودا وتاريخا ماضيا وحاضرا ومستقبلا
ان النظام الكسروي الجديد الذي تقوده ايران مستنفرا كل مجموعات الانحراف الديني له يعمل جادا لانشاء الامبروطورية الفارسية الحديثة وذلك على حساب الامة العربية
بناء على ذلك فقد بات لزاما علىى الجامعة العربية ان تحشد كل امكاناتها لالحاق الهزيمة بهذا العدو الجبان وان لم يكن ذلك من اولويات الجامعة العربية فان الزحف الايراني سيلتهم الخليج العربي ليفرض اللغة الفارسية على امبراطوريته المزعومة وان يجعل الخليج العربي تاجا على راس هذه الامبراطورية وليمسح كلمة الخليج العربي من القاموس السياسي بالمطلق
ان الامة العربية لديها من الامكانات ما يمكنها من ان تفرض على الجهات المعنية مثل امريكا والاتحاد الاروبي ثم لا ننسى دول العالم الاسلامي كل هذه الدول يجب ان تعلم ان واجب الصداقة يملي عليها ان تقف الى جانب الامة العربية ثم علينا ان ندفع بالجماهير العربية والاسلامية ان تاخذ دورها المباشر في ملء الشوارع والميادين وان تحاصر سفارات ومؤسسات هذه الدول حتى تعيد هذه الدول النظر في مواقفها من القضية العربية المطروحة اليوم على بساط البحث
ان هناك الكثير من الاوراق بين يدي الامة العربية ما يمكنها من ممارسة الوان متعددة من الضغوطات الفاعلة والمؤثرة على سياسة ومصالح هذه الدول
غير مسموح لاي جهة عربية ان تقف موقف المتفرج والشعب السوري يقتل بالمئات ثم تفترس بنيته التحتية وتهدم بيوت مواطنيه على رؤوس ابنائه ثم يصل القصف والتدمير حتى المستشفيات وافران الخبز ليلحق الامر بسيارات الاسعاف مستخدما في ذلك سلاح الجو والدبابات والمدفعية الثقيلة والصواريخ البعيدة المدى
نعم ان الامة العربية بحكوماتها وجماهيرها مدانة وملزمة بان تاخذ بالتنفيذ العملي والمباشر للتصدي لهذا النظام القاتل والوقوف بجانب الشعب الاعزل

اننا على ثقة تامة ان امتنا تخوض هذه الايام كبرى معاركها المصيرية الكبرى ولهذا نجد الكثير من الاعداء كما نجد الكثير من التداخل بين مصالح الدول والشعوب الامر الذي يزيد الامر تعقيدا
الامر الذي يفرض علينا المزيد من الحيطة والحذر شريطة الا يدفعنا ذلكالى الانتظار والترقب حتى فوات الاوان

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات