إتكلّميِ

فرح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 11:31
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

كتير من البنات اللي بشوفها في الشارع واللي بتتعرض لِمُضايقات وتحرشات بكل اشكالها ليه بيخافوا يتكلموا ليه بتخافي تاخدي حقك؟
المُتحرش مهما كانت شايف نفسه انه اقوي منك بإسلوبه ده او عشان انه رجل والطبيعي ان اي موقف من المواقف دي مش بينصفوا البنت
بقدر ما بيقولوا انتي بنت مَتجبيش لِنفسك الكلام فَهو مش أكتر من انه بالونه هوا سهل اوي تنفجر لو بس كُنتي بنت قويه وملتزمتيش السكوت,
لازم تتكلمي لازم مَتخفيش لازم تاخدي حقك , من حقك تمشي في الشارع بأمان
هو نازل في الشارع وشايف ان البنت ملكيه عامه عادي لو ضايقها بكلمه او بمدّ إيدّ وعارف ان البنت هَتخاف تتكلم ,
هَتخاف تقول فيه واحد عمل كذا وكذا^^ غير طبعا اللي بيتفرجوا وكتير منهم بيوجهوا اللوم للبنت
واحيانا يوجهوا للبنت عتاب انها ليه ترد او ليه تفضل واقفه (إمشي يابنتي متجبيش لِنفسك الكلام) بيحصل كتير اوي.
ياريت كل بنت مَتخفش لِان انتي اقوي مُجرد ارتفاع صوتك هو هَيخاف لِانه جبان , مَتسبيش حقك مهما كان
مَتخليش حدّ يتسبب في إنك تمشي في الشارع وانتي خايفه انك تتعرضي لِأي موقف مهما كان, مَتُسكُتيش علي فِعل جبان تقدري تاخدي فيه حقك.

اعرفي انه هو جبان جدا لانه هو في موقف الضعف مش انتي ,
هو بيستغل خوفك انك تتكلمي وفاهم ان البنت كائن ضعيف هَتخاف تتكلم انها اتعرضت لموقف سخيف من بني أدم أسخف
وطبعا البنت للأسف هي اللي بتدي الإنطباع ده لان مُجتمعنا اللي عاوز بترّ في أفكارهُ علَمها انها تخاف ,
علَمها انها لو نطقت وفكرت تاخد حقها تبقي هي السبب وهي اللي جابتهُ لِنفسها ,
عزيزتي الأنثي مفيش حد هَيجيب حقك غيرك , ومَتخافيش تاخدي حقك ومَيهمكيش من مُجتمع اساسهُ سلبيه وضعف , انتي الأقوي لِأنك علي حق ,
السلبيه هي اساس ضياع الحق, هي اللي بتخلي المُجتمع يِضعِف البنت ويفهمها انها مينفعش تتكلم عيب^^ اصل انتي بنت ولو اتكلمتي الناس هَتقول ايه^^
لو فضلّ كل واحد سلبي بالشكل ده وخصوصا البنت يبقي المجتمع وافكاره المُبتذله هَتطفو اكثر واكثر وعلي الحق ومُستحقيه السلام,
الساكت عن الحق شيطان أخرسّ, الخُلاصه/بقلم فرح محمد..

جميع مقالاتي حقوق فِكريه مُسجله.

#فرح_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات