عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 00:16
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لاحظت انشغالا ملحوظا بحادثة مقتل الطفل الحلبي، ونسبة هذا الفعل لكتيبة سلفية، حيث المرصد هو المتبني لنشر هذا الخبر ...
رغم أن عشرات البيانات للجان حقوق الإنسان، تداولت الشبهات الأمنية السورية والأمنية البريطانية حول الناطق باسمه، ولكن مع ذلك فإن محطة (البي بي سي) تضرب بعرض الحائط كل البيانات التي صدرت حول عمالة (المرصد ) للمخابرات السورية، وتظل تعتمده كمرجع أساسي للخبر والمعلومة، وأهمها توثيقه لعدد أرقام الشهداء والجرحى التي عليك دائما أن تضرب الرقم باثنين لتصل للرقم الحقيقي، فإذا اجمعت الفضائيات على أن عدد الشهداء بلغ خمسين شهيدا، فعليك أن تضربه باثنين، لأن مرجعيته الإعلامية ،هي المرجعية الأسدية وليس مرجعية الثورة .. وظلت المؤسسة الوحيدة التي تصدقه وتتبنى أخباره وأرقامه هي الإذاعة والقناة البريطانية...
بما فيها نقله لخبر تنفيذ حكم الإعدام بالصبي من قبل السلفيين ،لأنه كما يقال عنا بالعامية (كفر) ، ولوأن حكم (كفر اللغو الصبياني ) سيؤدي إلى تطبيق حد القتل ، فستؤدي لتنفيذ حملات تطهيرية ضد الأطفال (الكفارين) وخاصة بأحيائنا الشعبية كحي الشعارالذي جرى به الحدث ....وقد تعود الأهل والأباء على مثل هذا (اللغو) الصبياني تحت قاعدة (لا يؤاخذكم الله في اللغو في أيمانكن ، وإنما يؤاخذكم فيما عقدتم عليه الأيمان )، فهل هناك صبي يسيء إلى النبي لفظا ولغوا وعندما يطلب منه تعقيد الأيمان، أن يقول بأنه يقصد الإساءة للنبي بالنية والقصد ...ولهذا فالأقرب للمنطق والعقل أن من فعل ذلك (قتل الطفل) غيرة على الدين ، هم مدسوسون أمنيون على صفوف الثورة وما أكثرهم في كل مواقع الثورة، كمثال (المرصد ) ذاته ....
ولهذا لكي لا ندخل في جدل حول من الذي يقف وراء هذا الفعل ...لا بد أن نتوافق وطنيا : على أن هذه الأفعال لا تصدر إلا عن الهمجية الأسدية الوحشية ، سيما أن مسألة قتل الأطفال أصبحت (صفة أسدية ) عالميا ، ولهم تعود براءة اختراعها ، فإذا ظهر أن هناك ميولا دموية طفولية في صفوف الثوار، فإن موقفنا سيكون -بالضرورة - وصم هذه الأفعال بأنها همجية وحشية مثلها مثل الأسدية وتنطبق عليها قانونيا ما ينطبق على الهمجية الأسدية ...
لكن الأصل أنه فعل لا يصدر إلا عن كائنات غريزية مجوفة انسانيا راحت تلتذ بحز رقاب الأطفال أورغاسميا، بنوع من الرعاعية الشهوانية المرضية اللوياثانية ...وهكذا فإن أي فعل من هذا القبيل ينبغي وصفه بأنه فعل(همجي أسدي)، يوصف به من يقدم عليه ولولم يكن من السلالة الأسدية عائليا أو طائفيا ..حتى يوضع قانون مدني بعد الثورة ...يسمى حقوقيا فعل قتل الأطفال،بـ(القتل الأسدي) كدلالة على جرائم ذبح الأطفال التي غدت برسم الأسدية عالميا ..
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟