محمد ثامر
الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 21:26
المحور:
الادب والفن
ـ أنا مخطوبة ......هذا الذي رأيته قبل أيام كان خطيبي .....اصغر منك .....أجمل منك ....قال لي انه سيحملني إلى أخر الأرض قال لي أنه سيطوف بي كل محطات الدنيا سيبتاع لي قمرا و زهرا و نضار ......قبِــِل بشروطي كلها ما اشترطت عليه من شرط ألا وكان يقول لي ....
ـ حتى لو لم تشترطيه ......كنت سأضمن حسن تنفيذه .
و الأهم من ذلك كله .....أنه أصغر منك .....أنت عجوز .......لفظتك ألألاعيب خارج حبالها .....أتحداك أن كنت تستطيع أن تبرز بطاقتك .....هيا أبرز لي بطاقتك الشخصية ....أنا لا أعرف عمرك بالتحديد .........ألهاني صمتك المبعثر ......و ظللني أمسك المتدفق .....من أن أسأل عنه .....إسمح لي أن أقرأها بنفسي ......ما تاه عني يوم شيء كما يتيه عني في كل تأريخي معك ......عمرك .....أحيانا أراك طفوليا شارد اللب.........منتزع الرغبات ......فيعصفني حنيني كامرأة .....أن أستثمر أمومتي نحوك بلا هوادة ......أنت طفلي ......أحيانا .....أشعر أن كل ما فيك يشبه أبا لم أرتزق منه حنانا ....أتراك هو ......؟؟
ـ هيا أين بطاقتكَ الشخصية ..؟
بصمت .....و بدون أن يتوقع سؤالا مثل هذا ......ناولها البطاقة .......كانت ماثلة للعيان ......متجددة أجمل ما فيها ......صورته التي ملئت نصفها ......و لكنها بلا حزم .....كان مبتسما و دودا طرز أسمه على مقربة من أفق عينيه حتى لكأن العينين قد و ضعتاه وليدا .
هي وصديقة لها ........دققن بلا رفق في بطاقته .......
#محمد_ثامر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟