نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 18:17
المحور:
الادب والفن
مرثية ودمعة الى عباس هليل
نعيم عبد مهلهل
1
على هامش الشيء..هناك من يموت بعيدا عن دمعتنا ...
ولكننا .بنحيب نبض القلب نشعر أننا نفقدهم.
واحدا
واحدا ....
أولئك البعيدين في مرافئ الصيف المشتعل ...
هناك مات الأسمر الطيب ( عباس هليل )
وكل ذكرياتي معه
حدائق
وذكريات
ومعصرة الزاهدي التي اكتشفها
من اجل نسيان القصف الامريكي بالثمالة
الآن
بدون عباس هليل ...
سيكون على الرياضة
والفن ....
واماسي مقاهي الناصرية
أن تكتشف جمالا اخرا بمثل روح هذا المتقاعد الطيب..
2
تفقدُ المدينة من خاصرتها عظماً ...
وذات يوم ستكون بدون قفص صدري
الغرباء سيسحقون عظامها ..
والفقير سينزوي في دموع الخبز
ماذا سيتبقى ...
غير اغنية لداخل حسن
وانينا لمجانين الصفاة....
كلهم يذهبون ...
ويبقى الوفاء
في تدوين ورسم وجههم ..
لوحات ...
وقصصا..
وقصائدا ..
على ارائك المقاهي القديمة ..
ومسنايات النهر......!
3
ماتَ عباس هليل ...
قلبُ دفاع نادي الجزائر...
الأسمرُ المحفور في مزاح روح المدينة ...
الذي يحفر على الخشب مثل نقار موسيقي..
بسمرتهِ التي تشبهُ الأجاص..
ظل شابا
وطرياً
وطيباً ..
ولا اعرف كيف رحل ....................؟
4
لكَ ياعباس هليل
البعيد في صدى الذكريات
صباحات النشاط المدرسي
سفراتنا الى البصرة ...
ديكورات مسرحيات الطفولة ..
أناقتكَ الغريبة ...
حتى أنكَ صنعت من الطابوق مكواة من أجل كسرة البنطلون
بعيدا ذهبتْ ..
والى قبركَ ذهبت اليك دمعتي وأجمل العصافير...........!
دوسلدورف 2013
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟