أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد رباح - المصريون الى اين ؟














المزيد.....


المصريون الى اين ؟


وليد رباح

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصريون الى اين : معارضة وحكاما ومحكومين
كلهم يسعى لقضم الكعكة المصرية .. هذا ان كان هنالك كعكه

تذكرني الحالة المصريه بشيخ اراد ان يعالج مرض السرطان بالدعاء دون التماس الدواء .. ظل يدعو للمريض بالشفاء حتى اصيب الشيخ بالسرطان فمات قبل ان يموت المريض ..
هذه الحالة موجودة في مصر الان .. وهي محنة لا ينفع في طي صفحتها التقاتل والتناحرعلى قضم كعكتها ان ظل هنالك بعض الكعك .. فالحكم فيها مهلهل يحكم من خلال التعصب لفريقه حتى وان كان في ذلك تدمير مصر .. والمعارضة فيها تزج بالناس الى التهلكة للقضم ايضا وقلوبهم ليس على مصر كما يدعون .. بل على جيوبهم .. وكلهم او جلهم لا يساوون في منطق الحكم ( قرش صاغ ) والناس الغلابى فيها يظلون غلابى حتى تواتيهم الفرصة ايضا للقضم فيقضمون .. ويفرخ الغلابى الكثير من البلطجيه واللصوص وقطاع الطرق .. بعضهم للسيطرة على عباد الله وبعضهم الاخر للنفع .. وقد اعادنا ذلك الى ايام ( الفتوات ) في الحارات والازقة . حيث النبابيت والمطاوي والحكم للاقوى .. بمعرفة من الشرطة ورجال امن الدولة حتى تصل الى اعلى الهرم .. الخبز فيها اصبح ( بالقطاره ) واللحم لا يأكله الا اللصوص ممن اثروا على حساب جوع الناس .. حتى من يأكلون الفول صبحا وظهرا ومساء ولا يفكرون الا بملء امعائهم قد اصابهم مرض قضم الكعكة ((للتحلية ) .. اما النصف الاخر او اكثر من النصف فهم الذين يعالجون الحالة بالدعاء فقط .. وسوف يظلون يدعون الله ان يزيل الغمة حتى يصيبهم ما اصاب الناس فيتجهون نحو امرين .. اما ان يموتوا .. او يموتون .. وشتان بين الموت من الجوع او الموت في سبيل مصر . مئات من منظمات حقوق الانسان يقضمون الكعك جاهزا عندما يأتي من امريكا بالطائرات .. فكلهم يمول من الخارج بحجة الدفاع عن حقوق الانسان .. عشرات من الدول تطلق مخابراتها وجواسيسها في مصر لنقل الحالة لمنفعة اسرائيل .. ثم تلوم الصحافة الصفراء والخضراء ومتعددة الالوان ، الفلسطينيين لانهم سبب ( البلاء) .. وهو ما ينطبق عليهم المثل الذي يقول : لم يستطع ان يمتطي الحمار فلام البرذعه .. او هكذا قيل . فالفلسطينيون هم الذين اقتحموا السجون وحرروا السجناء زمن المبارك لا باركه الله .. وهم الذين شاركوا في خطف الجنود واخفاءهم في صحراء سيناء قريبا من الانفاق .. وهم الذين يتعاونون مع الارهابيين في صحراء سيناء .. وهم جزء من الحكم في مصر على اعتبار انهم من الاخوان المتأسلمين .. تناقض عجيب لا يقبله عقل .. وهم الذين يمتصون خيرات مصر دون ان يدفعوا الجمارك والمكوس ويهرب لهم الخبز من خلال الانفاق .. وهم الذين يريدون استيطان صحراء سيناء والاستيلاء عليها بدلا من فلسطين .. وكأنى بمليوني فلسطيني يعيشون في غزة يستطيعون مداهمة خمسة وثمانين مليونا في بيوتهم بمصر ويتغلبون عليهم ويقهرونهم ..ومن ثم يستوطنون سيناء رغما عن ( اعينهم) وهذه الحالة كانت قبل عقود من الزمان عندما كان يدوس هندي او صيني على ذيل قطة فتموء وجعا في دلهي او بيجين فتقول الصحف هناك ان فلسطينيا داس على ذيلها ..
مصر اليوم تئن وجعا من ابنائها .. وليس من آخر الا من مؤامرات تدبر في الخارج لذبحها .. ومن ثم يلقون باللوم على غيرهم تبرئة لانفسهم .. ومع كل ذلك فان الكل يسيرون جماعات وافرادا في مسيرات ومظاهرات منفعة لمن يستغلون عقولهم في الوصول الى كرسي السلطه .. وهو أمر يجعلنا نضحك وجعا .. على رأي من قال في شريط عربي ( نحن النمل فاين السكر ) ..
صدقوني ان الذين قاموا بالثورة من الشباب في ميدان التحرير هم المصريون فقط .. اما الاخرون الذين يتواجدون اليوم هناك فليسوا مصريين .. فقد كان الميدان رمزا للشرف والكرامه .. اما اليوم فانه رمز للمنفعة الشخصية ولذبح مصر .. من الوريد الى الوريد .. وليس هذا دعاية لحكم بعينه .. وانما غيرة على شعب اذا جنح نحو الهاوية فان العرب كلهم سيتبعونه .. واذا استفاق فان الامة كلها سوف تستفيق ..
وتدليلا اريد ان اسأل : اين اولئك الشباب الذين قاموا بالثورة .. جلهم رحل عن مصر .. ومن تبقى فيهم يقبعون اليوم في السجون .. فقد اختطفت الثورة عينك عينك .. ولقد قال ( هوشي منة ) ولمن لا يعرفه فهو الذي حارب امريكا في فيتنام مع قائد جيشه ( جياب ) حتى حرر بلاده .. فقد قال : الثورة يقوم بها الشجعان .. ويستغلها المنتفعون .. ويحكمها الفاسدون . وهذا ما حدث في مصر ..
ايها الناس .. لا تذبحوا مصر .. هل يستطيع ان يذبح أحد ( امـــه ) وانتم تذبحون امكم .. هل يستطيع احد ان يذبح طفله .. انتم تذبحون اطفالكم في رمزية مصر .. هل يستطيع احد ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه .. انتم تأكلون لحوم اخوتكم وابنائكم وامهاتكم وعماتكم وخالاتكم .. انتم تذبحون بلدا بكل ما فيه .. وبكل تاريخه وحضارته ولسوف تصيبكم ( لعنة الله ) قبل ان تأتيكم مقولة ( لعنة الفراعنه ) .. فقد ذهبت لعنة الفراعنة مع تهريب آثارهم خارج مصر .. واصبحت الهياكل العظمية لاموات مصر وأعضاء الاحياء فيها تباع في اسواق لندن لاجراء التجارب عليها ولتلصق لاناس آخرين يحتاجونها .. انتم تبيعون الوطن .. تبيعون لحمكم .. استفيقوا قبل ان يلعنكم الله قبل ان تلعنكم الاجيال القادمه ..



#وليد_رباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من تناقض بين العلمانية والدين
- نعم:البرقع استعباد للمرأة واختزال لانسانيتها


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد رباح - المصريون الى اين ؟