أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - سوريا واستحقاقات الملعب














المزيد.....


سوريا واستحقاقات الملعب


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتجاج على دخول حزب الله اللبناني في سوريا للقتال الى جانب النظام الحاكم، لا يعني شيئا، بعد ان تحولت هذه البلاد من لاعب الى ملعب، ولا نقول معلومة جديدة حين نشير الى ان الفريق الاسلامي الجهادي الذي اسمى نفسه "جبهة النصرة" وهو احد فصائل الثورة السورية قد فتح الحدود لغزاة بدشاديش قصيرة ولحى ورطانات دينية واستقوى بها ليفرض على الثورة مسارا دمويا ومذابح واستعراضات قوة.
فالعالم كله، يقاتل على الارض السورية، ربما من غير استثناء، جبهات وفرادى، بالسلاح والرجال والاموال والاعلام والمخابرات، بالنيات الطيبة والنيات السوداء والنيات التي لا طعم لها، بالاعتراض والنقض والامتناع عن التصويت، بالمزاحمة مع الاخرين او بتعضيد الاخرين، باساليب بالغة النظافة واساليب شديدة القذارة، من له مصالح في سوريا ومن لا مصالح له فيها. اما جيران سوريا، فالجميع من غير استثناء يحارب بشراسة هناك، وبعضهم بالاسنان.
وبكلمة موجزة، لا أحد يتفرج على ما يجري في سوريا، ولا أحد يقف على مسافة واحدة من المتحاربين السوريين، فاما مع النظام وحزبه ورئيسه، واما مع الثورة وتشكيلاتها، واطيافها، فالمحايد بين المتقاتلين يجلس في بيته، ولا احد انسحب وترك موازين القوى الذاتية تقرر مصائر الصراع، بل ان داعية مثل القرضاوي حمل عصاه وراح يتجول في الدول ليحثها على الحرب او ليعدوا لها ما استطاعوا "من رباط الخيل" لينتصر الملثمون.
اقول، إذا كانت الارض السورية قد اصبحت ساحة تصفيات حساب بين الدول والقوى الاقليمية والدولية، وجميعها تتدخل باشكال مختلفة، وينـَظِّر لها ايمن الظواهري مهندس المذابح الطائفية في العراق، فلماذا يُطلب من حزب الله ان يكون استثناء، فيجلس في الضاحية والجنوب بانتظار ما تسفر عنه الحرب، وليكون كبش فداء عن هزيمة متوقعة للنظام.
هذه ليست محاولة لتبرير تدخل حزب الله في الحرب السورية، فان ما يحصل في هذه البلاد من مهووسات التدمير والقتل المنهجي يُسقط البحث عن مبرر للتدخل، ويجعل حالة التدخل لمنع "العدو" من امتلاك الجغرافيا السورية امرا يمكن اعتباره من التفاصيل، ومن حق الكثير من المحللين الموضوعيين ان يتساءل عن الفرق بين استيراد مقاتلين من اوربا وليبيا والخليج ليشدوا من عضد الثورة، ودخول حزب الله اللبناني الساحة نفسها لدعم النظام.
خلف هذا التساؤل تكمن الكارثة الحقيقية حيث يصبح التدخل الخارجي في سوريا حقا.. أو استحقاقا.
*********
" كن حذراً من الرجل الذي لا يرد لك الصفعة".
برنارد شو



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب نصرالله.. عراقيا
- في الشكلانية الاجتماعية
- العراق .. القتل الممنهج للايزيديين
- فاشية حزب البعث.. وتجريمه
- لمنقذ الوحيد.. آخر الخرافات
- نذالة السونار
- عبور حاجز الاحباط
- تمرين للحرب الاهلية
- اللغة الطائفية.. محاولة تفكيك
- الانفال.. ابو حسان مرّ من هنا
- من ضد من في سوريا
- الكتابة.. والكتابة في السياسة
- ملف ىفاق المرأة والحركة النسوية
- العنف ضد النساء العراقيات.. عواطف مغشوشة
- تهميش السنة في العراق.. 5 حقائق منهجية
- العراق.. ماذا يعني انهيار تجربة الدولة الفيدرالية؟
- الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن
- هل يمكن ان تكون طائفيا ووطنيا في ذات الوقت؟
- احتراب طائفي .. هذا ما يحصل في العراق
- الغرب والدكتاتوريات.. ماض سئ السمعة


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - سوريا واستحقاقات الملعب