أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال













المزيد.....

الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال

في احدى النقاشات حول شمال افريقيا تدخل احد الاصدقاء الجزائريين واول ما نطق به ّ سدنا عقبه رضي الله عنه ّ فاجبته سدك , نت ورد الاخ هذا ما يحكى في الجزائر وشرحت للحاضرين من هو عقبة المجرم وكيف جعلت منه الحركة الاستطانية في شمال افريقيا شخصية مقدسة , من سلالة الانبياء .
اكثر الامم بداوة وتوحش وعصبية هي اكثر الامم انقياد وراء النسب والافتخار بجبابرتها وسفاحها , فالقاهر و سفاك الدماء ومن يغنم اكثر ويسبي الكثير , يخلده التاريخ البدوي جيل بعد جيل , ويجعل منه بطلا ووالي مقدس تطلب بركاته .
احتلال مصر بقيادة عمربن العاص , في عهد عمر ابن الخطاب , شجع الاعراب على مواصلة الغزو والحصول على اكثر من غنائم , وبهذا غزت الاعراب شرق ارض الليبو سنة 643 م , بمعاهدة استسلام برقة , اجبر الاهالي بدفع الجزية للمحتل بمقدار 13 الف دينار وبيع ابنائهم ,وقدغنم ابن العاص الشئ الكثيرفي حملته في ليبيا ورجع الى الاسكندرية وكلف ابن العاص قريبه عقبة ابن نافع قائدا على حامية برقة , في سنة 647م عين عثمان بن عفان , عبد الله بن سعد بن ابي سرح والي على مصر , امره الخليفة لغزو افريقية وارسال الغنائم ورافقه عقبة في غزوته , رغم ان اهل برقة وطرابلس كانوا على دين الاسلام , وبقي عقبة قائد حامية برقة حتى استلاء معاوية ابن ابي سفيان على الحكم 661م , وبداية حكم السلالة الاموية , كبار تجار قريش وارستوقراطيتها , بعقلية الربح و جمع الثروات والعبيد والجوار والثراء الفاحش بكل الاشكال الممكنة , امر معاوية غزو افريقية وكلف عقبة ابن نافع لاخضاع الامازيغ للمستعمر العروبي ونهب خيراتهم وسبي بناتهم وهم صاغرون , مدعوما بألاف من جند الشام قاد عقبة حملة ابادة ضد القرى و ساكنتها من فلاحين فقراء واسرهم وخصوصا البرانيس المسيحيين , لم تختلف اساليب التوحش والهمجية لدى عقبة عن سابقيه من سفاحي عرب الاسلام في النهب والسبي و التفنن في القتل وتمزيق الاوصال والتنكيل بالاسرى واهانة قادة المناطقة المحتلة , عندما غزاعقبة ودان واستسلم اهلها قطع اذن قائدها وكذا فعل مع قائد كوار بقطع اصبعه لا ذلالهما والاستمتاع بالمهما , وارصاء ثقافة الترهيب المحمدية , وهذا ما يدل عن طابع التوحش والبربرية في شخصية عقبة ومن معه من جحافيل الاستعمار العروبي , شيد قيروان (محط الجند ) سنة 771م للحماية من المقاومة الامازيغية ومكان انطلاق لغزو ارض الامازيغ , عزله معاوية عن ولاية افريقية وعين ابو المهاجر دينار الفارسي من حاول تغيير استراتيجية وتكتيك الاستعمار العروبي ,هادن الامازيغ وحاول استقطاب القادة بأيهامهم بان رسالته هي نشر الاسلام وليس احتلال الارض وبهذا الاسلوب السلمي استقطب قائد اورابا كوسلا (اكسل ) وترسيخ الولاء للاستعمار العروبي .
تولى يزيد بن معاوية عرش الامويين وارجع عقبة ابن نافع لقيادة الاحتلال العروبي وتمكين الدولة الاموية بمزيد من الغنائم و القصورالاموية بمزيد من الجواري والغلمان واسواق دمشق بمزيد من العبيد والبضائع .
اول عمل قام به عقبة تعبيره عن حقده وكرهه لغير العرب بسجنه لابي المهاجر الفارسي وادانته لسياسة مهاجر السلمية و اللاعنفية المنتهجة في المستعمرة الجديدة , وسجن كوسلا/اكسل القائد الامازيغي المقرب من مهاجر , ويستمر عقبة في نهج ابائه في استصغارواهانة غير العرب كوسلا (اكسل ) نموذج ,و الاستبسال في القتل والتعذيب والتنكيل والاسر والنهب والسبي , ويقول ابن عذاري المركشي في هذا الصدد ّ فوصل عقبة الى افريقية فافتتحها ودخلها ووضع السيف في اهلها واوغل في الغرب يقتل ويأسر امة بعد امة وطائفة بعد طائفة ّ
همجية الغزوات العروبية ونتائجها الكارثية على اهالي شمال افريقيا ولدت مقاومة باسلة للسفاح عقبة وجيشه الهمجي وكانت نهاية المجرم عقبة على يد القائد اورابا كوسلا/ اكسل بن لمزم سنة 683م بمنطقة تهودا بقرب بسكرا ( المكان الذي جعلته الخرافة مقدس وحجيج للسذد ) وكان مقتله ميلاد لفترة جديدة في تاريخ شمال افريقيا رغم قصرها , فترة ايقاف النزيف الامازيغي و رحمة لكل الشعب الذي تخلص من غازي بدوي متوحش .
ما اقترفه السفاح عقبة وجيشه البربري من مجازر ونهب وسبي واستعباد لم تعيش شمال افريقيا مثيلا له , وبما ان الانظمة الاستعمارية لا تدين حملاتها الابادية ضد الشعوب المحتلة , بل تراها رسائل تمدن وتراها الاعراب مشيئة ربانية بفعلها تنتشر كلمة الله وحضارة الاعراب, لذا كانت افعال عقبة من قتل الابرياء ونهب ارزاق الاخرين وسبي القاصرات مشروعة ربانيا , رضي الله عنه كما رضي عنه خلفائه وقدسته العامة مما نشرته الايديولوجية الاستعمارية من خرافات واساطير حول شخصية اجرامية جعلت منه قديس يأمر ويلبى طلبه من السماء ,مثل خرافة مخاطبة عقبة للحيوانات المفترسة لمغادرة موقع بناء قيروان بمقولته ّ أيتها الحيات والسباع , نحن اصحاب رسول الله (ص ) , فارتحلوا عنا فانا نازلون , ومن وجدناه بعد ذلك قتلناه ّ وتروي الخرافة , تركت السباع والحيات وكل الحيوانات المفترسة الموقع مطيعة لامر عقبة , او معجزته الخرافية في امر جيشه في حفر الحفر واذا بالماء يخرج من كل واحدة منها وروي جيشه من العطش , وما نسب الى محمد ورضاه عن شخص لم يعاشره وتنبؤه بمقتل عقبة في تهودا ونشره الاسلام في هذه البقاع .
الاستعمار العروبي لم يذل الامازيغ فحسب بل جعلهم عبيد لثقافتهم التخلفية والارهابية , اسوء فكرانتجه الانسان , خرافات واساطيرانسجتها الايديولوجية الاستعمارية ورسختها الثقافة السائدة , افيون لتنويم الشعوب ومنعها من الكفاح التحرري واستقلالها عن الاستعمار , وتخديرها بالمقدس خدمة لشرعنتها واستمراريتها , والصديق الجزائري ضحية التزييف الايديولوجي للواقع التاريخي وللكيان الوجودي والاجتماعي .
ثقافة التزييف والخرافة مسيطرة ومهيمنة على المجتمع وعامل استلاب الوعي الجماعي لارساء قواعد الشرعنة والاستمرارية التاريخية , ومصادرة الفكر النقدي الحر المقاوم للسلطة الفكرية والمادية , اما بالتخوين او بالتكفير لمنع التفكير في محاولة ادانة الاستعمار الاستطاني وادواته القهرية .
من البديهي ان يصطدم المشروع التحرري في شمال افريقيا بالالة القمعية المادية والفكرية بالهرطقات الدينية من ّ سيدي ّ عقبة وّ النسب الشريف ّ المحمدي فاتح ابواب الجنة العربية .
تحرير العقل المسجون في غياهب الخرافة وانطلاقته في سيرورة التغييروتفكيك رموز زيف المقدس سيحرره من قيود الشرعنة الربانية - الاعرابية وفضح السلطة اللاشرعية مكانيا وشعبيا .




#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكل الصحراء المروكية
- الحنين للفاشية والتمييز العنصري للنظام البائد
- حسن الكتاني يحرض على قتل المثقف الامازيغي احمد عصيد
- الاستبداد الديني , اسلم تسلم
- انتفاضة الربيع الامازيغي الشرارة الدائمة
- من المسؤول عن اضطهاد الاقباط في بلدهم
- الريسوني وبو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي (2 )
- الريسوني وابو علي بين الجمود العقائدي والتفوق العرقي
- الذئاب لا تروض
- لماذا نرفض التدخل الامبريالي الفرنسي في ازواد
- الامبريالية الفرنسية والعداء التاريخي للامازيغ
- اللغة الامازيغية ليست محور الصراع
- مافيا نهب ثروات الشعب الامازيغي
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة ( 2 )
- الايديولوجية الاسلامية بين الارهاب واللامساواة
- الاختطاف , الاغتصاب والاسلمة
- الامازيغية والنضال الامازيغي التحرري
- القداسة والاستبداد , شرعية البقاء
- من وراء الزوبعة الاخيرة في جامعة مراكش
- العمل السياسي المنظم


المزيد.....




- إعلان وصول الرهائن السبعة المفرج عنهم من خان يونس إلى إسرائي ...
- إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين واقتحامات غربي ...
- ترامب يطرح سؤالا على برج مراقبة مطار ريغان
- سماعات ذكية لمراقبة صحة القلب
- جهاز للمساعدة في تحسين النوم والتغلب على الأرق
- ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة لملايين الفلسطينيين؟ ...
- كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟
- الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية في صفقة ...
- ميركل تنتقد زعيم حزبها بسبب تمرير خطة اللجوء بأصوات -البديل- ...
- الجيش الإسرائيلي يغتال أسيرا محررا في نابلس (صورة)


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الجزار عقبة وشرعنة القتل والاحتلال