ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 10:52
المحور:
الادب والفن
(1)
سيدة المطر
أتيتُ ترتيلة ً
أجرحُ بهسهسة ِ خلخالي
صمتَ الساعات ِ
والنبوءات ِ
اللاحقة ِ والسابقة
عن غَمَامَة
ستمر . ..
بخشوع ٍ
ب .... غاباتِ
غُربتِكَ
أتيتُ
سنونوةً شاردة,
غزالة
غردينيا
غيمة
أتيتُ لأتجسدَ
في فكركَ
ألفَ أنثى
داخل أنثى
أتيتُ لأهطلَ
الآنَ
.......الآنَ
عَبْرَة
تروي بحرك
أتيتُ ..
ليكونَ
في هطولي
موتي
ويكونَ
في موتي
انبعاثُ حبر ِكَ
أتيتُ
مبللةً بالأماني
لأكونَ كيانَكَ
جموحَ خيلِكَ
جنّة َ حلمِكْ
أتيتُ
الآنَ
.......الآنَ
في مهبِّ الحُبِّ
لأتبعثرَ
مدًّا
وجزرَا
أتيتُ
على خارطة ِ
الصهيلِ
لأنصهرَ
أتبددَ
وفي محرابِ
الجنون ِ
أتشكلَ
دمعة
أتيتُ
في فردوسِكَ
لأبعثَ
فرَاشةَ برقوق ٍ
قُبّرة ً
قنديلاً
قُنَّة
______
قُنَّة - جبل صغير
(2)
ذاكرة ملغومة
قبلَ أنْ
يركلَ الصقرُ العجوزُ
طقوسَ الصفصافِ
ويمضي
إلى خيالاتِ النخيل ِ
خذني ....
ولو مرَّة
إلى لعنةِ نعيمِكَ
علِّي
أنفضَ
عن جنون ِ اللحظة ِ
دَبَقَ القلقْ
(3)
وجهة نظر
" فتنة ُ الجبال ِ في شموخها"
(4)
الصقر
إضربْ
بجناحيكَ
أعنفَ
أكثرَ
إطو ِ الأدغالَ
بأشجارها
آبارها
وكلّ
حيواناتها
الزاحفة الحاسدة البائسة
إضربْ
فوقَ الصخور ِ المدببَّة
أعلى الجبال
أقصى المُحال
فجّر
كل احتمال
إضربْ
يا صقري
المدلل
بلا هوادة
لا تخشى غضبَ
العاصفة
إضربْ
حبيبي
أعنفَ
أقصى
لتعتلي
وإلى
رحمة ِ العاطفة ِ
ترتقي
(5)
إليَّ أخطئتم
ما لي ولكم
يا أولاد ال...
لكم أدغالكم
ولي بحري
لكم خلَّكم
ولي خمري
ما لي ولكم
لم تأتِ
ساعتكم
بعد
(6)
إليكم أخطأتُ
يا أولاد ال..
شقاء
خلفَ الستار ِ
تُعلنونَ
لأنثى الرّيح ِ
الولاءَ
تستميلونَ ودَّها
بالمواويلِ
وبخور ِ الكلام
وحينَ
تغرقُكُم ْ
أمواجُ صدِّها
تلعنونَ
الصوتَ والصدى
ترجمونَ
بخطيئة ِ الغوايةِ
عرشها
وهي
من حقدِ الخيولِ
في دمكم
بريئة
....بريئة
.......بريئة
(7)
أنثى الطيور الشريدة
من بعدِ عام ٍ
وجدتني
من المحرقةِ أقومُ
وإلى نعمةِ الغجريِّ
حبيبي
أعودُ..
آتيهِ بتيهي
بخرزة ٍ زرقاءَ
على الجبين ِ
تُضِيء
عهدَ الشغب
بتواشيحَ مُوَشَّاة ٍ
بالقصبْ
بعهود ِ الندى
للورد ِ
قبلَ الحطبْ
آتيهِ بتيهي
فتهللُ السماءُ
والطيورُ الشريدةُ
تفرحُ
إذ بنا
يندلعُ النشيدُ
وتتجدَّدُ رُؤَى
اللهبْ
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟