ثناء ابراهيم عبدالله السام
الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 02:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لطالما أحببتُ الآيات القرآنية الكريمة منذُ صغري...أسلوبٌ نثري سجعي رائع...على الرغم من كوني فتاة صابئية...بل أنا من صلبِ عائلة متيدينة مندائية..ولكني كنتُ أسمع لغة القرآن وكأني أسمع لحن من الجنة..أرددها وكاني أردد أغنية حبيبة على قلبي..ربما ولأنني من عائلة دينية كنتُ أفهم جيدا ما يصبوا الله عز جلالة من فكر ...كنتُ أقول في نفسي(رائع).... لتعارفوا....ما الضير من أن نتعارف...وما الضير من الأختلافِ ما دمنا في نهاية المطاف سنتعارف...حتى فاجئتني فتاة مسلمة وأنا في الصف الخامس الأبتدائي حينما قالت أنكِ ستدخلين النار لانكِ غير مسلمة وكافرة...فضحكتُ بصوتٍ ‘ استفز قسمات وجهها حينما قلتُ لها يبدو أنكِ لم تقرأي القرآن جيدا حينما قال الله في كتابهِ العزيز.... وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...عزيزتي الله جعلنا شعوبا وقبائل...والفكرة أن نحب بعضنا كما نحن...هذهِ هي الفكرة...فكرة السلم...فكرة التصالح...كنتُ أعرف جيدا انها لم تفهمني...ولكني كنت ُ أقول في نفسي لابأس...لأنني أفهم عنها لغة حبيبة....صيغة الحب...يجب ترديدها....وأنا طفلة...لم تكن لتغريني...فترة برامج الاطفال ...على الرغم من ولعي بالرسم والقصص والحكايات...بل فترة القرآن الكريم كانت ألأشد استلهاما وسرورا لدي...اما الكفر عندي فهو شيئ آخر. ..هو الكذب والخيانة والنفاق والحسد والجهل والسرقة وعقوق الوالدين والأغتصاب والقتل...
تعلمت هذهِ الأشياء من أخي الشيوعي وأبي الليبرالي وجدي الشيخ المندائي تعلمت هذا من لغة القرآن الكريم ...لغة بعيدة عن الأمية ...
هكذا تعلمت ........ فسلاما لكي صديقتي اينما تكوني
#ثناء_ابراهيم_عبدالله_السام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟