خديجة بلوش
الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 01:33
المحور:
الادب والفن
تنتظر قدومه بكل مساءات الحبر المتهيبة من صوته الهادئ..صوته الحزين...ترى هل ملامحه كوتر الألم المشدود في ذاكرتها؟
تلتفت كمن يبحث عن طفل تائه في الزحام..تترقب ...تمر بالملامح الباهتة غير مكترثة..تعرف انه سيكون بقامة الشوق في أعماقها للقياه...تتخيله..تغمض عينيها للحظات...باسق كصباح تبلله النسمات..تسبقه ألوان الفرح ...ويرتسم قوس قزح بين شفاهه ...تبتسم لنفسها في ذهول...تنفض أفكارها الحيرى...هو كا لم تتخيله أبدا..رائع كحلم زارها ذات بذخ..ولم يكتمل..حلم هارب من كوابيس تحتل تفاصيل ليل جائع للمسة حب...
لمسته كالمخمل...يده التي مرت على عجل في راحة يدها...خلفت بردا وسلاما على لهب الانتظار....جنبا لجنب مرا على حافة التيه....فاصل من الحزن يلاحق نبضها المتلهف لنظراته الضائعة....طفل في ابتسامته يخبرها كم انتظرتك....تومئ بأهدابها ..إن أنا أيضا كنت أرص حروف القصائد قصورا من رمال تصفعها الأيام ...وأنا انتظرك.....
بذات المقهى الذي ضم كتاباتها المتشظية وحدة وفراغا..جلسا... تسابقهما الكلمات في الاعتراف بمسافات أقامت الحد على ماض وحاضر يحتضر....أنامله ترتجف ...يرتجف القلب لاحتضانها....لك أنت يا رفيق الوجع...افتح أبواب الأمل على مصراعيه كي تمر الأمنيات إلى بر الأمان.....لا خوف من غربة تنفي الروح عن الجسد...لا خوف من وجع يمددنا على سكة الذكريات....حزننا نقتسمه...فرح يتقافز من أحداق النهار يلفنا....لا تبتعد....لم ننه نسج وشاح العشق بعد...الصيف بقيظ كوابيسه..يمنح للشتاء مساحة أطول هذا الفصل...إنه فصلنا المرتقب...ثمة بحر ينتظر خطواتنا الثملة..ثمة رمال تتهيب من ملامسة باطن الفرح في اكفنا الممتدة خشوعا نحو غد أجمل....أخبرتك"سيكون الغد أجمل".....
#خديجة_بلوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟