فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 23:09
المحور:
الادب والفن
الحصاة التي في يدي ، حصاتُك في هيأة الرماد
وقد القت بها الموجة وغرّبتها الرياح
لُقْيَةُ الجنون والتمرد المُرّ والشتات
لقيةُ الناس في ابتكار الخطيئة لجسدينا
ولقية المدن في عطش النبات
وفي اغتراب الأنهار
آيةُ الحزن وجهك الوحيد
تتناسل منه فتنة الوداع :
بكاءَهْ
*
ومثلما الغريب في اول انبثاق الخطى
في فضاء التراب والأشجار
فضاء الجسد الكابي في ملاذ اصفرار اللذة
هاانت تزخرفين وسادة اللحظة الضائعه ..
ترسمين حدود التعرّق والأحتراق
تربكين شفتي في تمتمة الأسماء البارده وهي تغيب
لاتذكرَ على صفحة الكلام ولا استرسال في العباره
كنا نغيب .. تذكرين في تطهّر السكوت
في الكآبة وهي تصف ببرود
فتنتنا الغائبه
*
أفرّ منك الى بنفسج الغابة
صحراء ملونة بسكوني
مثل مرايا تفتت الوجوه والبقايا
تفتت الحروف والأرقام .. تواريخ هروبي
الضياء الذي يتسلل الى غرفتك
اوراق ايامنا على صفحة الكلام القليل
نبرة الحقول في سكونها
ونبرة السؤال
أفرّ ُ اليك
*
دهشتي ان تكوني حصاة ضفافي
رملةُ عالقة بالمحار وقد لونت البريق الكابي
رملة التردد وقد علقت بثيابنا
ومثل اول مرة تطلق الحصى ذلك الرنين
طوفان من سخاء جنوننا ونحن نصير واحدا
ظلا يسمي المسافه ويسمي الجنون
يحضنني البكاء وتنمّل الأصابع
وهي ترسم وجهي
*
رأيت اللغة في صفرة الشفتين
في عطش المفردات وهي تثلم الكلام
رأيت حصاتك تتلفت وسط المياه
وسط عصيان تلك الرياح في شفة المياه
رأيت اصابعك تسمّي الأشاره
وتسمي المكان
*
تشتبكين حاضرة في حصاتي
ببلاغة الغياب
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟