أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.














المزيد.....

عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 18:05
المحور: كتابات ساخرة
    


عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا. (فيه شعب أطيب من كده!!!)
عندي تخمة من الفصحى بدون سبب ولا مبرر. لا أدري لماذا كلما انفعلت غيظًا أو فرحًا تكون العامية هي الأقرب للإحساس بي. يعني لا أذكر أني قلت مرة وأنا في شدة الغضب من صديق أو شخص ما :" تبًّا لك".. ولا أذكر أني احتفلتُ بلحظة نجاح قائلاً لنفسي :" ما أسعدني اليوم!". على كل حال هذا ليس موضوعنا الآن.
الآن أريد أن أتحدث عن تذكرنا لله فقط بعد ارتكاب الجُرم. يعني يقتل القاتل بدم بارد ويعيش حياته بمنتهى الطبيعية لكنه يبدأ الشعور بالقلق عندما تحدث له مصيبة فيتذكر على الفور أنَّ هناك إله وأن هناك عدالة سماوية مع أنه مثلا قتل شابًا مسكينًا من أجل ساعة يد أو موبايل باعه مستعملا بمائة جنيه. لهذا فا "إحنا" -على طريقة المعلم حلاوة العنتبلي- الشعب الوحيد في العالم الذي يقول فيه اللص وهو ذاهب للسرقة "يا رب استرها"، "لو سترتها يا رب، أعدك سأتوب بعد المرة المائة.. لأ لأ. كيف أكذب عليك وأنت خالقي ومولاي.. سأتوب بعد المرة المائتين... لأ. للأمانة وآخر كلام.. سأتوب بعد خمسمائة مرة حتى أضمن تأمين مستقبل أسرتي.. (عمركم شفتم شعب بيفاصل مع ربنا قبل كده!). إحنا كمان الشعب الوحيد اللي المجرم فيه أو اللص أو مرتكب الإثم بيحس بالذنب فقط لما تحصله مصيبة، فعلى طول يربطها بسخط ربنا. مع إن ربنا سبحانه وتعالى مش بيعاملنا بالقطعة وإلا ما سقى الكافر منها شربة ماء. وبعدين لما أنت حاسس بوجود ربنا أهه بتتنيل تسرق وتقتل وتظلم وترتشي ليه!!! يعني مجرم وغبي كمان!! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ذات مرة سمعت سيدة عجوز تدعو لأحد اللصوص بطول العمر والصحة. قالت لي لما نظرتُ إليها مندهشًا. يا ابني ده ابن حلال. خد الفلوس بس ورجع لي البطاقة والورق على العنوان. ربنا يعمر بيته ده أنا كنت هتبهدل علشان الأوراق دي... لا تكمل القراءة قبل أن تقول سبحان الله. وعلى فكره مسموح بمصمصة الشفاه بين كل فقرة والتانية من باب البركه...
على كل حال أكتفي بهذا القدر وأترككم مع حكاية أبيض وأسود من سينما مصر بعد الثورة فيما يذكرنا بالبرنامج الشهير "حدث بالفعل". على فكرة هذه الحكاية حدثت بالفعل مع صديقي وزوج أختي الدكتور محمد عبد السلام عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
الحدث: نهار خارجي. زوج أختي يمر بأزمة صحية طارئة ويسقط مغشيًّا عليه تقريبًا، فيجلس على الرصيف ويُخرج الهاتف طلبًا للمساعدة. يراه شخصٌ ما. ينزل من سيارة. يأخذ الهاتف من يد زوج أختي ثم يركب السيارة وينطلق في أمان الله! شفتم وقاحة وبرود وجنون أكتر من كده!!!
وإليكم نص الحكاية كما دونها هو حرفيًّا:
(( اتصال من رقم مجهول على هاتف زوجتي وجرت المحادثة التالية:
- المتصل: حضرتك تعرف صاحب الجلاكسي اللي اتسرقت الخميس
- أنا: سعادتك ده أنا بس مين حضرتك
- المتصل: اللي اخدت منك الموبايل
- أنا: طيب وحضرتك محتاج الشاحن والهاند فري ابعتهملك
- المتصل- يا بيه انا مسيبتكش غير لما اطمنت عليك وبعدين انا اللي بتصل
- أنا: لأ فيك الخير بس اشمعنى الرقم ده بتتصل بيه
-المتصل: الرقم ده اتصل بيك بعدها يجي عشرين مرة
- أنا: ايه المطلوب سعادتك
- المتصل- عايزك تسامحني أنا ابني كنت رايحله المستشفى خبطاه عربيه ومش معايا فلوس وشكلك شغال في الجامعه والموبايل بعد ما انت طلعته وقع من ايدك وانا مكنش في جيبي ولا مليم
- أنا: وانا ذنبي ايه يا بن الكلب ده أنا كنت بموت ووالدتي عندها الضغط ووالدي كان هيروح فيها ومراتي وزمايلي في الكلية قلبوا الدنيا ده انت كنت هتموت بشر، فقاطعني:
- المتصل : أنا روحت بعت الموبايل مجابش غير 300جنيه وعلى ما وصلت المستشفى كان الولد مات ونفسي تسامحني وانا لولا كده ما اتصلت بيك أنا موظف وعايش بالحلال عمري كله
- أنا متشككا أجبته: يا سيدي ربنا يسامحك وانا استعوضت ربنا خير في الموبايل ونويته صدقه من ساعتها أي خدمة تاني
:أنا عايز ارجعلك الفلوس
- المتصل: شكرا انا قلتلك دي صدقه وخلصنا بلاش افلام(وجال بخاطري أن أحد الاصدقاء بيشتغلني) فانهيت المكالمة بقولي سلام يا سيدي
فورا اتصال اخر من نفس الرقم
- أنا: ايوه خير أنا مش ناقصك
- المتصل: أبوس رجلك عايزك تاخد الفلوس
- أنا: وماله ثم وصفت له كيف سيرد المبلغ وانا متاكد انها اشتغاله عاليه (وبصفتي محب للاشتغالات كنت مبسوط)
والمفاجأة انه فعلا ........ رجع الفلوس... لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله))

محمود عبد الغفار غيضان
9 يونيو 2013م





#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن تأبَّطَ شرَّ إلى تأبَّط -سنجه- إلى المتأبطين أكياسًا.
- ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)
- أحنُّ إلى زمن المصاطب
- من دفتر نوادر الأجانب مع العربية
- سلوى وتلصصٌ خاص على فرجينيا وولف
- أنا وابن خرداذبة في مدح كوريا سواء
- كوريا وثقافة الوجود داخل جماعة
- لهم -فيسهم- ولنا -فيس-.
- التاريخ يهزم الجغرافيا
- صعودهم لأعلى وصعودنا أبدًا لا يليق بنا
- أنت -رايح جاي- أم -اتجاه واحد-؟
- مينا ومارك وبيتر وشم النسيم مع الكوري الجنوبي -شادي-
- خامس المستحيلات في أساليب الانتقاد بين الكوريين والعرب.
- تلصصٌ على شاعر كوري
- تلصص في الوجع
- تلصص فيسبوكي
- محروس أبو فريد... طبيب الأحذية
- وهيبة... تسالي المصاطب
- العم -توفيق-... خواجة من زمن المصاطب.
- أبو رجل لم تكن مسلوخة


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.