أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نسمع ولانرى














المزيد.....

نسمع ولانرى


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 17:24
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما لاتوجد أمه تتفاخر برموز ماضيها كما نفعل نحن , وقد لايوجد في الكون سوانا ينشد لهذا الماضي بما نحن عليه من إختلاف حول شخوصه بين مبالغ بهذا وتابع لذاك , ومن بين كل ماحفل به تاريخنا من رجالات نميل لامتداح الأكثر تواضعا وزهدا وكرما وشجاعة وعفه وحكمه, وكم حملت هذه الارض رجالا بمثل تلك المواصفات عبر سفرٍطويل مليئ بالقيم الرائعه والعبر التي جسدتها القمم الانسانيه , فالنبي الأكرم كان يفترش الحصير المهلهل في عز مجد دولته بينما كان زعماء الأمم الاخرى من اباطره وملوك وقياصره يحيطون انفسهم بكل اسباب الترف , تخدمهم العبيد ويسهرون ليلهم بين الزقاق والقيان , وأهل بيته وصحابته يقتدون بهذا الخلق الرفيع ويتبعون تلك الخطى الواثقه المطمئنه , وعلي (ع) يضرب بالزهد والحكمه مثلا اخر وأبا ذر يعلنها ثورة دائمه بأسم الفقراء حتى يوم لاقى وجه ربه الكريم وهو لايملك من حطام الدنيا ما يُكفن فيه , وحاتم في جاهليته غالى بالكرم حتى جاع , ومعن بن زائده بحلمه وعنترة بشجاعته و..و...و... قائمة تطول بأسماء حُفرت في ذاكرة التاريخ ونحن نمدح ونمدح ولانقتدي , ومن بين مايثبت فشلنا في إقتفاء أثر كبار أمتنا هو مقارنة ما نحن فيه وما عليه غيرنا من الذين يحكمون الامم التي حكمها الطواغيت عندما كان نبينا هو الزعيم والموجه والقدوه والأسوه وهو على تلك الدرجه من البساطه ... نسمع ونقرأ ان رئيس الدوله الفلانيه يذهب لمكتبه بصحبة سكرتيره ومدير مكتبه فقط , ورئيس وزراء الدولة الاخرى يتجول في عاصمة بلده مستخدما الدراجه الهوائيه , ووزير في حكومة غربيه أوقفه شرطي المرور لأنه يستخدم عجلة حكوميه بعد إنتهاء الدوام الرسمي , إننا الان نتحدث عن حكومات تبني إقتصاد بلدانها وتؤمن لمجتمعها كل اسباب السعاده ومع هذا فهم عرضه للحساب وليس لديهم (قرآن) يقول: (وقفوهم انهم مسؤولون) , ورضوا بما لايرضى به عضو مجلس محلي في ناحية قصيه من نواحي العراق , نفتخر بالمنصب( الاماره ولو على الحجاره) وطمعنا تُفتح شهيته مع المنصب , وتواضعنا نفقده بالمنصب , وعلاقاتنا يُفسدها المنصب , وحتى بُخلنا يزداد مع علو المناصب فيشح اهل الحل والعقد على أقرب الأقرباء إن لم تكن له حاجة به وغاية تشفعها الانانيه وليس الاخلاص لمبدأ صلة الرحِم...إننا لانقتدي بمن نمدح والمثل الاعلى ليس من نغالي بهم في مجالسنا ونخالفهم في ممارساتنا ...قيل والعهدة على من روى , إن أحد الرفاق كلف (منسي آل شمخي) برئاسة إحدى الجمعيات الفلاحيه ولم ينسَ الرفيق توجيه الرئيس الجديد بأن يكون في أعلى درجات الهمه وأن يواصل الليل بالنهار في العمل وان لايفسح المجال (للسواد) حتى لايتطاولوا عليه , وأن يختار لنفسه مجلسا مرتفعا لكي يشعر العامه بانه مسؤول , ويجتمع بهم بين فترة وأخرى ليوجههم نحو طرق الصواب ... صدًقَ المسكين بتوجيهات (المسعول) واخذها مأخذ الجد فدعا لاجتماع على مستوى (القعده) ووجه احد اعضاء الهيئه باختيار مكان مرتفع لادارة الاجتماع , فكان المكان المرتفع (تنكه) وهي صفيحه مخصصه للنفط الابيض من النوع المسمى(شد عبادان) وضعت فوقها وساده , وما ان امتطى منسي صهوة (التنكه) حتى ضاعت عليه الكلمات التي رتبها في سره والتي أراد ان يُخاطب (القوم) بها ... تلفت يمينا ويسارا فقال: (وحك من علاني عليكم يربعنه تره ضاعت عليه الحمره والصفره بس انه ريسكم والما يرضه أزين شاربه وشارب ابوه )... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكذاب
- بيئه نظيفه
- هم إتفقوا ...هم إختلفوا
- علي المجني عليه بادعاء حبه
- المجالس.....
- التقسيم...وما ادراك ما التقسيم
- المواطنيه والانتخابات
- هل نحلم ب(هيا الى العمل)....؟
- أوليس هذا عدلا...؟
- إلى أين
- ألأنا...ثقافة ألإستحواذ أم ألجهل؟
- البصره تُعيد...وتَستعيد
- أمانة الصوت... 10
- غياب النسور الكبار
- الدستور وقرن الثور
- أمانة الصوت...9
- أمانة الصوت...8
- الثقافه واهلها الجدد
- أمانة الصوت...7
- أمانة الصوت...6


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نسمع ولانرى