ليلى الشعيني
الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 14:40
المحور:
الادب والفن
في لحظات صاخبة احتدم في عيني النزال وصرخ القلق ملئ فيه والكأس في يدي يترنح وكأن به مساً من خمر معتقة.
_اتركي ما بيدك وارحلي حيث تشائين
كانت صرختي لابنتي التي نفضت هم أوراقها أمامي واشتعلت همة في البحث عن ماضي لاأألف منه سوي الحزن الغائر في الضلوع
خارطة زرقاء وضوء أحمر وصفارة إنذار ورمل البحر يسكن عتبات الخريطة ..ودموعها تروي كل ذلك بتأني وصبر.
_أبحث عنه..أعلم أنه قريب
رأيت الأمل في قلبها أضعف من دُخينات سيجارتي..ولكن اليأس وضعها علي عرش العند لتنهي هذا الأمر أو تموت دونه
مزقت الخارطة بحثا عنه..بللت الرمال عسي أن تنبت له صورة تقر عينها بمرآها..وخيوط العنكبوت تجول وتصول في تلابيب البعاد.
نظرة حانقة عليها وعلي رجل تركها تتلون بزينة الجنون..وكراهة لعقل فضل أن يواجه قلبي بكأس وسيجاره وألم يعتصر جدران قلبي.
_ألن تتراجعي عن بحثك الذي لاينتهي حتى تبدأيه مجددا؟
نظرت إليّ وكأنها تجيبني بالنعم التي أكره حتى مرورها علي سمعي ولو بالصدفة.
خطت بأظافرها الملونة هنا وهناك..وتحت قدمي وكأنها أبعاد تعويذه للنسيان..إلا أنها تفشل فتعود تسكب من الدمع مطرا وتصنع من عجزها شلال
أصرخ معترضة وأمسك بهامة ردائها في حزن مني على فوضى مشاعرها , فاتنغرس مقدمة أظافري في جسدها
لا هي تتألم ولا أنا أنتبه..أرميها فوق صفحة فراشها وأنعتها بالجاهلة..تبكي قليلا ويساورها القلق بينما فن النعاس يعزف فوق أهدابها
تغيب رويداً في نوم يأتيها ببساطه ولا تزال متشبثة في غصون الأمل
_ غداً سأبحث عنه من جديد.. تقول جملتها وترحل إلى دنيا الأحلام
#ليلى_الشعيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟