الوهابية تدق طبول الحرب الصهيونية المقدسة .. ضد الاسلام

محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كنا ومازلنا نؤكد أن الوهابية هى احد ألوان الصهيونية، او بعبارة أخرى هى الصهيونية الإسلامية، وتهدف منذ البداية للقضاء على الإسلام والاستيلاء على مراكزة المقدسة حتى يتسنى لها التحدث باسم الإسلام، وهذا الذى حدث حينما قامت الوهابية منذ قرابة قرن من الزمان بإعادة اغلب كتب التراث الاسلامى وحذف واضافة كل ما يروق له مخالفة بذلك قواعد واصول التحقيق واعادة النشر، وليس فقط بل قامت الوهابية بالاستيلاء على اغلب كتب التراث واخفائها حتى لا يكتشف العديد من الناس وحتى الباحثين المتخصصين ما قامت به من جريمة فى هذا الخصوص، ويمكن ان نذكر على سبيل المثال كتب الصحاح الستة عند اهل السنة وتاريخ ابن هشام وتفسير القرآن العظيم لابن كثير والعقيدة الطحاوية .
وبهذا العمل المشين استطاعت الوهابية ان تسيد وجهة نظرها وتفرضه على المجتهدين والباحثين كل ذلك من خلال تزوير التراث الاسلامى باسم اعادة النشر والتصحيح والتحقيق .
أما استيلائها على مراكز الاسلام الحضارية ونخص بالذكر اولا مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها وآله الصلاة والسلام . فتم العبث بكل ما فى مسجده صلى الله عليه وآله و حرمان طوائف المسلمين من الاقتراب من قبره الشريف والتبرك به على خلاف ما استقر عند كافة علماء المسلمين قديما وحديثا بجواز التبرك بالنبى حيا وميتا.
كما طال البيت الحرام ما احدثته الوهابية من تغير وتبديل واهمه اختفاء المجاورين لبيت الله الحرام من العباد والزهاد وعلماء الدين الذين كانو يجاورون البيت الحرام يعلمون ويتعلمون ويلتقوا بكافة المسلمين من هنا وهناك، فحرم ذلك على المسلمين واصبح التعليم التعلم حكرا على تلك الطائفة واصبح البيت بيت آل سعود وشركائهم خاصة لا بيت المسلمين عامة .
وبذلك استطاعت الوهابية من بث سمومها فى اذهان وآذان زوار بيت الله الحرام والمعتمرين والحجاج، واصبح عنوان الاسلام والدال عليه هى تلك الوهابية .
من خلال ذلك عملت الوهابية على البدء فى تفكيك فرق السنة واحدة تلو الاخرى بداية من المذاهب الفقهية ثم المذاهب العقائدية كالاشاعرة والماتردية وحتى مذهب علماء الحديث ذاته المعروف علميا بمذهب أحمد بن حنبل فى العقيدة فقد تم تزويره عن بكرة ابيه . ثم دخلت فى سجال ونزال مع الصوفية اضطهادا وتآمرا وشراءا وهدما لمقابر الاولياء والصالحين التى تخص الصوفية، واشاعوا فى الافاق أن الصوفية قبوريين تارة ومشركين آخرى وهلم جرا.

الوهابية اليوم تريد أن تستكمل الحرب على الاسلام من خلال ركنه الركين عقائديا وسياسيا ولهذا فهى تجيش جيوشها فى اتجاه آل البيت ومواليهم من الشيعة، وبداية الحرب جاءت من خلال هذا الكم الهائل من الغثاء الذى يطلق عليه كتب ضد التشيع ثم مئات الالاف من الساعات المسجلة والمتلفزة التى تكفر الشيعة، وفى الوقت نفسه قامت فرق الموت الوهابية باستهداف الشيعة هنا وهناك فى العراق وايران والبحرين وسورية واليمن ومصر وغيرها .
واليوم يعلن القرضاوى - يوسف - بانه يدعوا "السنة" للقتال فى سورية ضد الاسد ، القرضاوى الذى قضى حياته خادما مطيعا فى بلاط إمارة قطر الامريكية يحشد ما تبقى من المسلمين المستولى عليهم ن قبل الوهابية للقتال فى سورية، ولكن القرضاوى ليس وحدة فى هذا المضمار، ولكن اليوم طالعتنا وسائل الاعلام باعلان مفتى عام الوهابية فى العربية السعودية لدعوة المسلمين للمشاركة للقتال فى سورية ردا على حزب الله وقتال قوات الاسد .
مفتى السعودية الوهابية الذى لم نسمع صوته طوال السنوات الماضية والاشهر الماضية وسط كل التهديدات التى تطال المسجد الاقصى واهل فلسطين من قبل العدو الصهيونى . المفتى الذى لم نسمع له كلمة عن دماء المسلمين التى تراق هنا وهناك . المفتى الذى لم نسمع منه كلمة عن اهدار اموال المسلمين والانفاق على الولايات المتحدة فى حروبها ضد المسلمين .
الحاصل والخلاصة فإن كافة الحركات المسماة اسلامية الحاكم منها والشريك فى الخريف العربى - الربيع الامريكى - كلها وبلا استثناء تعمل جاهدة فى استكمال الخطة الوهابية للقضاء على الاسلام من خلال ... اعلان الحرب الوهابية المقدسة على الشيعة أى على الاسلام

#محمود_جابر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات