أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - العراقيون والقتل الجماعي














المزيد.....


العراقيون والقتل الجماعي


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1181 - 2005 / 4 / 28 - 11:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



شهد تاريخ العراق الحديث الكثير من المجازر وعمليات الإبادة الجماعية ، وخاصة في زمن تسلط دكتاتورية القتل والجريمة ، دكتاتورية صدام وعصابته المجرمة، على الحكم في العراق ، حيث شهدت هذه الفترة عمليات قتل بالجملة لأبناء الشعب العراقي، ومنها مجزرة حلبجة وعمليات الأنفال، وإلإبادة الجماعية للثوار المنتفضين في إنتفاضة آذار المجيدة عام 1991، والتي شملت أغلب مدن العراق ، وما تركه النظام الدموي من بعدها المئات من المقابر الجماعية ، والتي إكتشف بعضها ولا تزال عمليات البحث جارية ومستمرة عن المقابر الإخرى المنتشرة في كل أنحاء الوطن ، إضافة الى المجزرة الكبرى، والتي حصلت في سجون الدكتاتورية الكثيرة، وسميت حينها بحملة ( تنظيف السجون ) من السجناء والمعتقلين ، حيث تم قتلهم وبشكل جماعي، والدليل على ذلك عندما سقط نظام الجريمة لم نعثر على السجناء والمعتقلين من أخواتنا وإخوتنا وإحبتنا .
أن هذا الإسلوب الإجرامي والتفنن بالقتل الجماعي، هو من فعل العفالقة الأنذال، الذين مارسوه منذ إنقلابهم الفاشي في الثامن من شباط عام 1963 الى يوم إنهيارهم المخزي في التاسع من نيسان عام 2003 ، ولازالوا يمارسون هذه الجريمة بحق أبناء شعبنا، من خلال ما تبقى من أنذالهم المتحالفين مع عصابات الإجرام الدولية، والذي سهلوا لها القدوم الى العراق ، ووفروا لها المال والسلاح، من أجل إشاعة الفوضى وعدم الإستقرار، وتخريب العملية السياسية وتدمير الإقتصاد، وشل حركة البلاد، من خلال القتل الجماعي لأبناء العراق دون تمييز، وهذا ما حصل في النجف وكربلاء والفلوجة وسامراء وأربيل والحلة والموصل والمدائن وحديثة وحي العامل والشعلة والكثير من مناطق بغداد الحبيبة، وحتى المساجد والكنائس لم تسلم من هؤلاء، ومسلسل الإجرام والجريمة يطول .
أن هؤلاء القتلة الأشرار يتسابقوا مع الزمن، من أجل حصد المزيد من الأرواح الطاهرة ، وبعملهم هذا يستهدفون العراق وأهله ، يستهدفون التاريخ والحضارة والثقافة .. من خلال قتل الإنسان العراقي الصابر والمتحدي والواثق من الإنتصار على زمر الإرهاب والقتلة ، لأن التاريخ علمنا بأن الشعوب لا تهزم، أمام حفنة من المجرمين والجهلة، لا يملكون مشروعا ولا قضية .
أن التاريخ الأسود لهؤلاء أصحاب المجازر الدموية والمقابر الجماعية ، يعيد نفسه اليوم بشكله الإجرامي السافر، من خلال مفخخات الموت والإغتيال والإعدام بالجملة وقطع رؤوس البشر وغيرها ، كل هذه الأساليب المعادية للإنسانية والمدانة شرعا وقانونا وأخلاقا ، هي مشروع هؤلاء الأشرار ومن يقف معهم، من المؤيدين والداعمين من العراقيين والعرب وغيرهم ، مشروع قتل الإنسان ومحاربة الحياة وإيقاف تطورها .
أن هؤلاء لا يستطيعوا مواصلة الجريمة المنظمة، إلا في المناطق المتوترة والمتأزمة والغير مستقرة ، حتى لا تتم ملاحقتهم من قبل السلطات والإجهزة الأمنية المختصة ، لذلك يعملون اليوم وبكل قواهم الإرهابية على زعزعة الوضع الأمني وإشاعة الرعب والخوف بين العراقيين، الذين يحاربون الإرهاب بيد ويبنون الوطن باليد الإخرى .
ومن المعروف أن كل ما يقوم به اليوم هؤلاء القتلة من أعمال إجرامية ، هي لا تختلف عن أعمال دكتاتورية الأمس، من إعدامات وإغتيالات ودفن البشر أحياء من نساء وأطفال وشيوخ وشباب وهذا ما أكدته المقابر الجماعية ، فالإسلوب واحد والقتل واحد والجريمة واحدة والمجرم واحد.



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أهلنا في العراق .. إحذروا الفتنة
- الطالباني وإعدام صدام !!
- توزيع الوزارات أهم من الوطن والمواطن !!
- دكتاتورية التمثال !!
- من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟
- تعيش أمريكا ... تسقط أمريكا !!
- ما نريده عراقيا .. ليس شيعيا أو كرديا أو سنيا !!
- عفوا .. يبدو أن أصواتنا الإنتخابية لا قيمة لها
- القذافي يعين نفسه عميدا للقادة العرب !!
- الى بعض حكام أنظمة منطقتنا !!
- تحية للطلبة المنتفضين في البصرة
- صور الزرقاوي وإحتمال إعتقاله !!
- ما بين كركوك ورئاسة الوزراء !!
- تبرعوا لعائلة طارق عزيز !!
- المرأة العراقية بين ظلم الماضي وتحديات الحاضر
- الحوار المتمدن يرعب أنظمة الإستبداد !!
- كفر العراقيون بالديمقراطية !!
- التنسيق بين ديمقراطيي ويساريي وعلمانيي العراق حاجة وضرورة
- الى دعاة المصالحة بين الضحية والجلاد
- لا حرية للرجل من دون حرية المرأة


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الشمخي - العراقيون والقتل الجماعي