حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 15:01
المحور:
كتابات ساخرة
في زمن غير هذا الزمان وفي قرية من قرانا المبتلاة حدث مايلي:
جاسم (الكذاب) ليس هو اسمه الحقيقي بل ان الصفه ألصقت به من قِبل أبناء القريه واليكم إيجازا بذلك :
من عادة الاطفال ان يغير بعضهم من الاخر عندما يراه وقد لبس ما هو افضل من ملبسه فيعود الى البيت مطالبا الوالدين بجلب مايشابهه .... وهنا سيكون الموقف المالي للعائله هو الفيصل , فاما ان يستجاب للطلب ا وان يوعد الطالب بتحقيقه في وقت لاحق ا وان ينهر, وفي أحد ألأيام خرج أبن أحد الموسرين معتصما ساعته الجديده , كانت جميله سال لها لعاب اللدات فقرر الجميع ان يعودوا الى البيوت مطالبين الاهل بشراء ساعات وفي طريق عودتهم التقاهم (جاسم آل نصيف) وسألهم عن سبب العوده المبكره فأجابوه بما عقدوا عليه العزم من مطالبة أهاليهم بشراء هذه (السلعه الجديده) , وبحسن النيه قال : عودوا الى ملعبكم وسأذهب غدا للمدينه واجلب لكم ما تريدون ... لم يعدهم بتصدير الكهرباء ولا رواتب للطلبه ولا بناء مدارس ومشافي , بل بساعات من النوع المسمى (راسكوب) ولم يكن المسكين يعرف اسعارها , وحين ذهب في اليوم التالي للمدينه عرف ان اسعار الساعات التي يريد شراءها تبلغ اضعاف خرجيته , فالرجل ليس لديه ميزانيه أم المليارات , فكر بعذر مناسب موطنا النفس (ذوله زعاطيط يقنعون بكل شي) .
وحين عاد للقريه وجد كل الاطفال بانتظاره يريدون ساعاتهم , حاول إقناعهم فلم يفلح وبسرعة فائقه إتخذوا قرارهم (صفقوا وهم يصرخون باعلى أصواتهم الكذاب الكذاب) , هم الخطى نحو داره ولم يتخلص منهم ومن هتافاتهم إلا بشق ألأنفس , وفي اليوم التالي حاول الخروج من منزله ليقصد بعض اعماله فوجدهم متجمعين عند بابه وبمجرد ان رأوه رددوا هتاف الامس .... عرف الرجل ان لاحيله له الا باللجوء الى اهلهم لردعهم , ومع ضغط العوائل على ابناءهم توقفت هتافاتهم ... لكن الرجل اصبح اسمه (جاسم الكذاب)... وسلامتكم
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟