خالد الضاري
الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 15:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن بانت الحقيقة التي تسترت بالوشاح الأسود ؛ على الأزدواجين ؛ في ذالك العصر فأمست ؛ وأصبحت ؛ اللحظات تعيد نفسها بشكل استنساخي ؛
قتلة على الرصيف ؛ ودماء تسيل ؛ وأشلاء مبعثره ؛وقطع منفردة ؛ وأجزاء مفقودة بين الحين؛وعويل صارخ ؛ وبكاء صامت ؛ ووجوه مسودة ؛ ومآسي عمياء ؛ وأجل محتوم لم يؤجل بالأخر؛
من شدت العصف المدوي ؛ الذي أحدثه ذالك الفتى ؛ أم تلك السيارة ؛ بل تلك التي بطنت في عرض الطريق ؛ تطايرت تلك الأرواح الهادئة ؛ بدل الفكره المعنية ؛ وتبعثرت تلك القطع ؛ بعدما كانت لوحة فنية تدب فيها الحياة ؛صراخ وتمزيق في المكان ؛ وأصوات الثكلى تتموج على مسامع الشهداء ؛ في ظل الضجيج الذي أحدثته تلك الضالة الخرقاء؛
(تنادي يا علي )!!
أين أنت يا ولدي ؟ لقد تأخرنا هنالك من ينتظر قدومنا ؛ أين أنته يا ضالتي ؟؟
ففي العصف الجزء _الأسفل_ أتجه نحوى المملكة ؛ _والأعلى_ مكث في زاوية من الحادث منزوي بعيدا عن الاضطرابات التي حدثت؛
سارعت فرق الإنقاذ ؛ لاحتواء الموقف ؛ وعنده الوصول ليتها لم تأتي ؛ لترى ما حل بالأبرياء؛
أطفأت النيران ؛ ولملمت الأشلاء المنتثرة ؛ وأزيحت الدماء من على الطريق ؛ لكي يسلك الى المسرعين في الأنقاذ ؛تم احتواء الموقف ولكن بعده خسارة دامية ؛ ؛
الجزء _الأعلى_ من (علي)؛ ذهب يتفقد الجزء الأسفل بعده الهدوء؛
يتطلع ويرنو بخجل ؛ علا أن يجد ما أفتقده ؛ أمسى يبحث وأصبح ينقب ولكن وللأسف دون أي جدوى ؛؛
وفي المقابل الجزء _الأسفل_ سقط في صحراء قاحلة ؛ وبعد ان أستعاد وعيه وجد نفسه بعيد عن مكانه الذي أعتاده أن يتردد علية ؛
ولكن صدم حين وجد نفسه جزء واحد ،
أنقسم في ذالك المكان البعيد ربما ، والقريب احتمال بسيط ؛فحزن حزنا شديد ؛ وأصبحت الدنيا الواسعة بحجم ثقب الأبرا علية؛فقرر أن يشد الرحال للبحث عن ؟ ما أفتقده ؛ ولكن من أين أبدء ؟ ومن أين أسير ؟
ثقة بنفسه ؛ وسلك الطريق المستخدم ؛ علا أن يجد ( علي) الأعلى,
لكي يكتمل النصاب ، سارة لعدت أيام وهو حزين ومكتئب ؟ ، أم جائع وعطشان ؟ ، يرنو من حوله ، عسى أن يجد شيء ؛
ولكن بعده قليل ؟ عثرة على كوخ مهشم وقديم ؛
كأن الدهر أكلة وشرب عليه ،
فقرر أن يكون هذا مقر له للبحث الطويل ؛ وكان بجانب الكوخ مزرعة ونبع ماء صافي للاستمرار بالحياء ؛
ومن الجهة المقابلة ؛
(علي ) _الأعلى_ ؛ في دوامه من البحث الدائم والدءوب عن الاكتمال ومرت السنين وتزوج الجزأين من حولهم وعاشا حياتهم ؛
وهم من الداخل منكسرين ؛
وفي يوم من الأيام ؛ دعى الملك الجميع ؛
الى الحفل الذي أقيم بمناسبة عيد ميلاد الملك ؛
وعندما أنتهى الحفل ؛ أجمع الملك الجميع ؛ وقال : من يحضر الية نبتت (الخلود) ؛ سوف أحقق كل ما يتمنى ؛ وفي ظل الاحتفالية ؛ تراود سؤال في داخل (علي) _الأسفل_ ؟
يقول:
لماذا لا أغتنم الفرصة لكي أعثر على (علي)
الأعلى
فمن ذالك الحين ذهب يبحث عن (النبته)
فسمع (علي ) الأعلى عن هذه المكافئ ؛ فخرج للبحث عسى أن يجدها ؛ ويكتمل ؛
في ظل تلك الأفكار التي تتوارى على الجزئيين اللذين ذهبا للبحث وهم يتمنون من الرب أن يوفقهم في ذالك ؛
لقد عدل الملك عن فكرته وطلب من الجميع ان يأتوا الية لكي يحقق لهم أمانيهم لأنة أعتقد بأن من ذهب يفكر في سعادة الملك ؛
فسمع الجميع الخبر ومن ضمنهم الجزئيين الخبر فسارعوا في العوده لعل الملك يحقق أمانيهم ؛
ولكن في طريق العوده الى الملك كان هناك طريق واحد يؤدي أليه
؛ لقد شعر ( علي ) الأعلى ؛ بأن هناك من يحتاج الى المساعده ؛
فسارعت في العتمة لكي يساعده فأضطره أن ينام بجنبه لكي يطمأن علية وفي الصباح يذهب ؛ لأن المسافة كانت قريبه ؛
فليس هناك مشكلة بالأمر؛
وعندما تنقلا في الأحاديث أصبحت الساعة الرابعة فجرا ؛
فسأل : (علي ) الاعلى ؛ ما الأمنية التي كلفتك البحث عن ( العشبة )؛
التي هي أشبه بالمستحيل في هذا المكان ؟ قال الأسفل: ؛ أنة أمر غريب ولم أخبر أحد بهي قط ؛ ولكن وكونك ساعدتني سوف أخبرك ؛ ولكن بشرط أن لا تخبر أحد سواك ؟ فأقسم ؛ الأعلى ؛ على هذا ؛ فأخبره كيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟ الى هذا اليوم ؛فسقط العلوي مغشي علية لأنة لماذا لم يتعرف علية ؛ ولكن العتمة والسنين اللواتي مرن عليهم كانا كفيلين بالإجابة ؛ فأستغرب _الأسفل_ وسارع في رش الماء علية بعد أن أصبح في حالة جيده ؛ لكي يستيغض ؛
ولقد أرتابة _الأسفل_ من الموقف ؛
وعندما أستيغض _الأعلى_ عانق _الأسفل_ فأصبح الأخير مذهول من الموقف ؛
ما بالك يا رجل هل جننت وما حصل بك كنت بخير منذ الحين ؛
فتكلم _الأعلى_ أنأ ! هو أنت ؛
وأنت ! هو أنا ! ! !
وغايتنا واحده ؛ حمدا للرب لقد التقينا من جديد ؛
لقد أفتهم _الأسفل_ الموقف فسارع بلملمة _الأعلى_
وأصبحا يبكيان ؛
فقال له : _الأسفل_ تعال معي فأن منزلنا قريب من هنا فلا حاجة لنا بالملك بعده الآن ،
وصل الجزأين فرحين الى المنزل فتحدث كل منهما الى الأخر عما حدث معا منذ ذالك اليوم النحس وما حل بهم من ألم ومعانات ومأساة ولكن سرعان ما ترك كل منهما تلك الذكريات الحمقى ؛
ولكن اتفقا بأن يعودا الى سابق عهدهما عندما كانا عبارة : عن جزء واحد ؛
ولكن لقد عاشا الاثنان بعيدا عن الأخر وفي مكانين نائين عن بعضهما وفي ظل هذه المسافات والفترة التي فصلت بينهم لقد اكتسبا الاثنان أعراف وتقاليد وحتى قوميات مغايرة عن الأخر فتطبعت عليهم هذه الأمور وأمست جزء لا يتجزأ عن الفرد ؛ فأصبحت سلوكيات –الاسفل - تختلف عن سلوكيات _الأعلى_ بالتمام والكمال ؛
فواجها _الأعلى_ صعوبة في العوده الى سابق عهده وبالتالي الى _الأسفل_ فحاول الأخير أقناع الأول ولكن دون أي جدوى تذكر وأستمر بالإقناع ليوم ليومين لأسبوع حتى أنغضى شهرى بالتمام؛
دون فائدة مرجوة ؛
فقرر _الأعلى_ أن يعود الى دياره وهو حزين لما حدث من صعوبة في العوده الى السابق فيأس وتقاعس وهو أليم من شدة الموقف ؛
ولكن بالمقابل أحس _الأسفل_ بأن الأول أوشك على الرحيل لعدم التطابق فيما بينها ؛
فأنتابه شعور غريب بل فكره خبيثة تقول : ( دعني أتخلص منه لأنه شبها بالكامل) ؛
وبذالك سوف يسبب له مشاكل ؛ فأحس _الأعلى_ بذالك المخطط؛
فسايره بأنة سوف يترك مبادئه وعقيدته ويصبح مثله بشرط أن يعطيه فرصه لكي يعايش المجتمع الذي سوف يسكنه ؛ فوافق _الأسفل_
ولكن في منتصف الليل أحزم أمتعته وشد الرحال الى الديار دون أن يعلم –الأسفل_ لكي لا يقتله ؛
وعندما أستيغض _ الأسفل_ وجد _ الأعلى_ قد رحل وترك له رسالة مضمونها:
(( منذ اليوم نحن جزئيين قد انفصلنا عن بعضنا في
يوم دامي وأنجمعنا في ظل أمنية خرقاء بعد أن كنا
واحد فلتعلم منذ اللحظه نحنو أعداء والشعار البقاء للأقوى))
أحبتي هذا حال الإسلام (علي شيعي) و ( وعلي سني)
والهدف هو السيطرة ؛ لأن كل منهم يرى انه الصائب في بعده
أنها الفتنى يا أخوتي التي فعلت من الجزء الواحد والعقيدة الواحدة السمحاء الى أجزاء منفصلة وعندما أرادوه العوده دسوا في لبهم الأفكار المسمومة لكي يجعلوهم في تناحر وبغضاء من أجل أن يستمتعوا في أبعادهم اللعينة الدامية ؛
فأحذرو من هذا الذي يحدث ،، أنها الفتنى ؛ ؛
خالد الضاري / ذ ي قار
#خالد_الضاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟