سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 14:51
المحور:
الادب والفن
بين هنا وهُناك..
أتَمسَّكُ بجذْعِ شَجرَةٍ أبحثُ عن رَقَائقَ الشَّمْس
عطرٌ لزهورِ غُربَتِي
في بلادي زال عطْرُ الإِنْسان
واُغتُصِبَ صباح ُالبيلسان
جُرحي ما زالَ يتيمَاً
أَحْلَمُ بوطنٍ لا يَنتَحِرُ
هَلْ من وطنٍ يتَبَنّانِي؟
*******
أَينَ مِنِّي أنت ..؟
وأينَ أَنا مِنك؟
أبكيكَ ياسمينةً ياسمينةً
أنَا لا أَبْكِي حَنينِي..
بل أَبْكِي
اِنْكسارِ الزَيزَفونِ على ريق ضِفَافِك
أناجي غفران الضَوءِ في عينيك
و اختيال المراسي على رموشك
آهٍ ..شَرايينُك تشتعل وَفاءً
آهٍ.. زَهْراتُك تَحْترقْ
أسمعُ أَحلامَها المُستَغِيثَة
أَرى دخَّانَها كثيفًا
أَتَرَقَّبُ انْبِعاثَ العَنقاءْ
و شُروقَ الشَّمسِ لأَملأَ الخَوابِيَ من ذَهبها..
أُعَتِّقُ يَاسمينَ الشَّام فيها
كَي تَرفُلَ نَحلاتُ الحُريَّة
على أَجْنِحَتِها أبْنِي سُلَّمًا أَخضرَ مُطَرَّزاً بحروفٍ لا تعرفُ الاِنْتِحار
عُدْ يا زمنَ السُّكَّر أبْكَر
أَحْملُ لصَبَاحَاتِكَ تحايَا الشَّوقِ والسَعتَر ...
4/6/2013م
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟