أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - زيارة الإمام الكاظم رسالة سياسية إلى السنة














المزيد.....


زيارة الإمام الكاظم رسالة سياسية إلى السنة


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" ولو أغدو وأمري في يميني
لما وانيت في تفخيخ نفسي

ولكني شظايا في بطونٍ
تركن بقيتي في كل ضرسِ "
شاعر عراقي مجهول

{ هنا في جنييف مثلا لدي جيران من طهران يتعاملون بوقاحة ، بتمرير فكرة" ان بغداد ايرانية وحان وقت استردادها"!! } / الكاتبة ذكرى محمد نادر

المبالغة في زيارة الإمام موسى الكاظم ، بذكرى وفاته 27/ رجب { نفس تاريخ الإسراء والمعراج عند السنة } " خمسة ملايين زائرا " في بغداد هذه الأيام ، لها دلالة سياسية مهمة ، و مرتبطة بمشروع بغداد عاصمة شيعية . يعني إذا تريدون " إقليما سنياً " عليكم أن تعلموا بأن بغداد العاصمة ، هي مدينة خالصة للشيعة . خصوصا بعد تهجير السنة منها " عام 2006م و عام 2007م " حتى تغيرت ديموغرافيا العاصمة من 60 بالمئة سنة عرب إلى 15 بالمئة فقط . لهذا تم رفض فكرة زيارة مليونية ، بقيادة الأنبار لمرقد أبي حنيفة قبل أشهر قليلة . لأن بغداد للشيعة فقط ، في نظر حزب الدعوة ، كيف يسمحون للسنة ، وأتباع عمر بن الخطاب التظاهر المليوني فيها . هذا طبعا مستحيل ، لكنه كان بالون اختبار ضروريا و موفّقا . عنف أهلي كبير ، و هدم بنايات لابد سيحدث في المستقبل ، قد يؤدي إلى هجرات و ديموغرافيا جديدة ، في العاصمة بغداد . هذا هو تاريخ بغداد أساسا ، موجات متعاقبة من الدماء والأقوام . بغداد لم تعد عاصمة الجميع ؟ . ليست عاصمة الرشيد ، ولا بلاد التوحيدي ، ولا ألف ليلة وليلة ، ولا مركز الإلهام القومي العربي . هي مجرد مرقد للشيعة الآن . سورية كلها بحوارييها ، و قديسيها ، و كنائسها ، و جامعها الأموي ، و مرقد صلاح الدين الأيوبي ، و ضريح إبن عربي ، أصبح مصيرها متعلقا بضريح السيدة زينب فقط . فما بالك بالعراق ؟؟ . هذه المراقد تحولت من وجدان روحاني ، إلى توسع قومي فارسي . عشر سنوات من الزيارات المليونية المنظمة المحمية من الدولة . هذا ليس دينا ، بل حزب سياسي مئة بالمئة . حزب يُرسل المقاتلين والمغاوير إلى دمشق ، و يتجول بأمان ، و هيبة مليونية مخيفة في بغداد . إن طموح إيران بأن تكون المركز لأكثر من مئة و ثمانين مليون شيعيا في العالم ، هو الذي حرك تركيا والسعودية ليكونا المركز لمليار و سبعمئة مليون مسلما سنيا في العالم . السؤال هو هل ينجح العلمانيون الشيعة ، والعلمانيون السنة في معارضة هذا الإستقطاب والحرب الباردة بين الطائفتين ؟ . أمام هذا كله ، ما هي رسالة الشعب العراقي إلى العالم ؟ . ماذا يمثل ؟ . في أية فنون ، و موسيقى ، و كفاح ، نعثر على حكاية مهمة يمثلها شعبنا اليوم . ما هي ملحمة الوجود العراقي . " ما دواؤنا ؟ ، وما طبّنا " كما يقول علي بن أبي طالب . العراقيون الذين تخيلوا أنفسهم ، على حصان سعد بن أبي وقاص ، و القعقاع ، والمثنى ، و عقبة بن نافع ، و خالد بن الوليد و حاربوا الإيرانيين على صهوة ذلك الخيال القومي . هذه الأيام يتخيلون أنفسهم على فرس المختار الثقفي ، و مالك الأشتر ، والحسين بن علي يحاربون معاوية ، و بني أمية ، و يأخذون بثأر الحسين . شعب مشوّش ، يهجم شرقا ، ثم يهجم غربا ، ثم ينقض بعضه على بعض . الآباء قاتلوا ببسالة ، لأنهم حراس البوابة الشرقية للوطن العربي " نصف مليون شهيد " ، فجاء أبناؤهم كما ترون أيضا ، ليقاتلوا ببسالة أكبر ، بوصفهم حراس البوابة الغربية للوطن الشيعي . خزان بشري دائم للقتال ، والتضحيات العبثية . الشعب العراقي اليوم بلا حكاية . ليس عندنا قضية حضارية ، ولا رسالة إنسانية نحملها للدنيا . لقد قطع الغزاة رأسنا ، قبل آلاف السنين ، و دفنوه في الأناضول . لهذا يركب علينا الرأس القومي لفترة ، ثم يركب الرأس الخميني ، ثم يمكن أن يركب علينا أكثر من رأس ، في وقت واحد ، تنهش بعضها في حرب أهلية . نحن ومنذ البداية فكرنا بسؤال " الأمة " هل نحن أمة عثمانية ؟ صفوية ؟ عربية ؟ عراقية ؟ . لا يوجد جواب . هل نحن شعب بدائي ، يتكاثر كالأفاعي والأرانب . المثقفون لا يكفون عن الكذب والنفاق ... لا يخجلون .

" يا قومُ لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُراً
على نسائِكُمُ كسرى وما جمعا
هو الجلاء الذي يجتثُّ أصلكمُ
فمن رأى مثلَ ذا رأياً ومَنْ سمعا
قوموا قياماً على أمشاط أرجلكمْ
ثم افزعوا قد ينال الأمنَ من فزعا "
لقيط بن يعمر الإيادي



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفة الغالبة لا تشعر بمعاناة الطائفة المغلوبة
- التكفير والهجرة ، عصر الحروب المقدسة
- حاجتي ليست في قوافلكم
- الجواهري و مديح الطغاة
- عذابات السني العراقي
- الحرب الحبيبة
- وما هو ضرر الحروب ؟
- البحرين قميص عثمان الإمبراطورية الخمينية
- عَمّتِيْ أَمِيْنة ، و جَرَّتُها الثّقِيْلة
- النخبة والعامة
- شَهْوَةُ الحرب
- وَجَعُ الحياة
- أوديسيوس
- الشُّعَراء من نَفْسٍ واحدةٍ
- الصَّلاة
- الإسلام تجربة روحيّة ، و ثقافة
- الشاعر علوان حسين و دموعه
- أدب الصَّمْت عند هنري ميللر
- عن الشاعر المسلم
- الحرية والإغتراب


المزيد.....




- الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
- انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
- ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر ...
- -مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
- سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء ...
- شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
- انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
- سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - زيارة الإمام الكاظم رسالة سياسية إلى السنة