|
عادات وتقاليد اجتماعية موريتانية غريبة
عبد الكريم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 23:20
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
عادات وتقاليد اجتماعية موريتانية غريبة
مقايس جمال المرأة في موريتانيا : لما كان الجمال امرا نسبيا ، فانه تتغير مقاييسه في العالم بين فترة وأخرى، ولكنها تحظى ببعض الثبات في موريتانيا، اذ يفضل الرجال الزواج من النساء الممتلئات، ويتحاشون النساء الرشيقات، بل إن وزن المرأة يعكس مركزها الاجتماعي ، وكلما أزداد وزنها ارتفعت طبقتها الاجتماعية، وحتى تضمن الأم تزويج أبنتها بسرعة تعمد إلى تسمينها بشكل قسري، ولو اضطرت إلى تعذيبها بدنيا ونفسيا ، وفي موريتانيا كلما كانت المراة أضخم وأسمن كلما زادت جمالاً وأصبحت فاتنة في عيون الرجال ، أما إذا كنتِ رشيقة فهي هزيلة ومريضة من وجهة نظرهم ،وفي اقل تقدير انها تعاني من خطب ما ، ومن ثم فان نصيبها بالزواج يكون ضعيفا ، لذا كان على الفتاة الموريتانية التي تروم الزواج تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالنشويات والدهون ، اذ لا يوجد فى قاموس موريتانيا الغذائي ما يسمي بالحمية أو الرجيم ، فالطعام كله دهني وسكريات مرتفعة ، ويسعي الرجال في موريتانيا إلى الزواج من ممتلئة الجسم لأنها هي الأنثى المثيرة مكتملة الجمال بغض النظر عن أي صفة أخرى ، ولكي تكسب الفتاة الموريتانية قوامها الممتليء تخضعها العائلة الى برنامج غذائي قاس وقسري يسمى ( جافاج ) " من أجل تسمينهن وجعلهن مرغوبات أكثر ،لان كلما زاد وزن الفتاة زادت فرصتها لإيجاد زوج مناسب ، ومن مفردات هذا البرنامج اجبار الفتاة على حشو أمعائهن بـ"الكسكسي" و"حليب النوق" عالي الدسم ، وعندما لم تعد أمعائهن قادرة على تحمل المزيد من الطعام ، يتقيأن وعندئذ يتم إعطاؤهن المزيد ليأكلنه على الفور ، وتلجأ الامهات هناك الى استخدام أداة تسمى "زيار" تصنع من عصاتين، يمكنهن بواسطتها الضغط بها على قدمي البنت لإجبارها على شرب الحليب الدسم، وأكل ما يقدم لها لضمان زيادة وزنها، وزواجها بسرعة ، ومن اللافت إن حملة التسمين هذه تبدأ عندما تكون الطفلة في حدود الخامسة والسادسة من عمرها، اذ تبدأ المراسيم الاجبارية لاسقاء حليب البقر، وأكل الكسكسي المخلوط بزبدة حليب البقر، وعندما تبلغ الفتاة العاشرة أو الحادية عشر يمكنها حجمها الضخم من الزواج بسرعة ، وفي المدن تلجأ الفتاة المتحضرة الى اساليب حضارية للوصول الى الجسد الممتليء ، منها اللجوء إلي شراء عقاقير تزيد شهية الاكل التي تجعل المرأة نهمة فى الأكل باستمرار ،وهي غير مستعدة لسماع نصائح الاطباء التي تحذر من مخاطر هذه الادوية ، مما زاد انتشار الأمراض المترتبة على زيادة الوزن المفرط، مثل السكري، وأمراض القلب والشرايين بين النساء الموريتانيات ، لكن ذلك لم يمنعهن من تناول بعض الادوية المخصصة للابل للوصول الى غايتهن ، ومن الطريف ان المذيعة الامريكية اوبرا وينفري قد تحدثت عن هذا الموضوع في احدى حلقات برنامجها الشهير ، وقد علا على وجهها البشر بعد ان عرفت انها من النوع المرغوب فيه في موريتانيا ، وعلى نحو عام فان الرجال فى موريتانيا يحبون النظر إلى الكاحل المراة السمين ،الذي يكون مؤشراً لشكل الجسم وامتلاءه ، وفى اللغة الموريتانية عندما يقال إن المرأة "تجثم على شئ ما" فهذا يعني أن لها مؤخرة كبيرة ، وهذا الغزل يعني لها الكثير بما إنها جميلة ويجب أن تفخر بنفسها ، كما يحبون علامات تمدد الجلد بعد الولادة ! ، والغريب في الامر أن ظاهرة التسمين القسري موجودة فقط لدى العرب الموريتانيين، وغير موجودة بين الموريتانيين من أصول إفريقية ، وقد عللها بعضهم بانها مرتبطة بالاصول العشائرية والموروث الشعري العربي ، اذا لا زالت موريتانيا تفتخر بكونها بلد المليون شاعر .
الطلاق في موريتانيا : المرأة المطلقة في موريتانيا ليست منبوذة على الإطلاق كما هي في مجتمعاتنا ، فالطلاق هناك لا يعد فشلاً أو هو امر سلبي ، وعندما تحصل المرأة على الطلاق تكون فى انتظارها مأدبة وحفلة كبيرة ، بل ان المجتمع الذكوري في موريتانيا يرى انه كلما كانت المرأة مطلقة أكثر من مرة كلما كنت مغرية أكثر للرجال ، فيقبل عليها الرجال والسبب هو ان الرجل الموريتاني يفضل الزواج من امرأة خبيرة في شؤون الحياة ، بعد أن يكونوا هم قد تزوجوا في زواجهم الأول من طفلة قاصر، وبالمقابل فان الرجال الذين يطلقون زوجاتهم لا يجد رفضا من النساء الأخريات، حتى ولو عرفوا بإدمانهم أولئك على الطلاق، وفي ضوء هذه النظرة للطلاق فان من الطبيعي ان تتجاوز نسبة الطلاق في موريتانيا 44% من حالات الزواج، كما تؤكد ذلك منظمات المجتمع المدني . ويربط اكثر الباحثين ارتفاع نسبة الطلاق بثقافة الاحتفال بالانفصال، اذ يعمد المجتمع الموريتاني الى اقامة الاحتفالات بهذا الشأن يطلق عليها تسميات منها :( التحراش ـ التعركيب ـ التعراظ ) ،وهي كلها بمجملها تدعم المراة المطلقة وتؤيدها في قرارها بالانفصال ومن ثم ترفع من معنوياتها ، وتشجيعها على مواصلة حياتها بعيدا عن زوجها السابق ، بل وتشجيعها على قبول عروض الزواج الكثيرة المقدمة لها ، بعبارة اخرى ان تقبل المجتمع للمطلقة وترحيبه بها وتساهله معها الى درجة ان حظوظ المطلقة بالزواج ثانية تفوق حظوظ العانس كثيرا جعل الكثيرا يرغبن بالطلاق عن طيب خاطر، ومن التقاليد الموريتانية المرتبطة بالاحتفال بالطلاق ومساندة المطلقة، إبداء أحد رجال العائلة، ولا سيما احد أبناء العمومة والخؤولة إعجابه بالمطلقة، ورغبته في الارتباط بها، حيث يمضي فترة ما بعد العدة مباشرة قريباً منها، وتكون هذه الفترة أشبه بفترة خطبة قد تستمر وتتطور إلى مشروع زواج، وقد تتوقف حين يؤدي هذا لخطيب الصوري دوره باغراء احد الرجال الاخرين بالارتباط بهذه الفتاة ، اذ يقوم بموجبها الرجال غير المتزوجين من اقرباء المراة المطلقة بالتظاهر برغبتهم في الزواج منها والإقبال عليها فور عودتها إلى بيتها، في ما يسمى بالتحراش ، الذي هو ظاهرة تبدو كمحاولة تعويض من المجتمع للمرأة المطلقة، ومن مكملات هذا الطقس ان يقوم الرجل الذي يتحرش بالمطلقة بانتداب أحد الشعراء الشعبيين ليسطر بحق تلك المطلقة اشبه بالملحمة الشعرية التي يذكر فيها محاسن المطلقة ثم يشكر الباري عز وجل على طلاقها من زوجها لانه لم يكن زوجا مناسبا لها ، بعد ان كان هذا الرجل قد ذبح ثورا او كبشا كبيرا او جملا ليوزع لحمه على الفقراء ، ويبدو ان هذه العادة قد اخذت بالاختفاء لصالح عادة جديدة تتمثل بالاكتفاء بالهدايا لمن اعلن خبر الطلاق ، وفي هذا الصدد اتذكر قول الشاعر العربي : ما اكثر الاخبار ان قد تزوجت ... فهلا يأتني بالطلاق بشير . اما المجتمع النسوي فانه يقيم الدنيا ولا يقعدها باقامة "حفل الطلاق" فتصدح الاغاني الشعبية ، التي تحمل معاني العزاء والمواساة ، في حفل تغلب عليه العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين ، اذ تسمع المراة المطلقة من قريباتها عبارات التشجيع والمساندة في هذه المحنة، ويدعمنها من أجل مواصلة حياتها وعدم الاستسلام، ويبدين سعادتهن بهذا الحادث وإعجابهن بانتصار المطلقة على الرجل في معركة الحصول على الحرية، لأن بعض الأزواج يرفضون التطليق ، ومن جهتها فان الفتاة المطلقة تقيم حفلاً عند انتهاء شهور العدة، وتتزين وتستقبل صديقاتها نكاية بزوجها الذي فرط بها ، وتحرص بعضهن على أن يعلم الزوج السابق وعائلته باحتفالها بالطلاق ، وبرغبتها في الزواج مجدداً من رجل اخر ، أما من هن من مستوى اجتماعي لا يسمح باقامة الحفل فيحرصن على الاحتفال، والظهور في أبهى حلة على الأقل، في يوم انتهاء العدة ، اما الاهل ، ولاسيما الامهات فانهن يحرصن على استقبال بناتهن المطلقات حين عودتهن الى بيوتهن من بيت الزوجية بالزغاريد، لدعمها لئلا تشعر بالنقص أو الفشل ، وتستقبل النساء المنحدرات من طبقات اجتماعية راقية، ايام طلاقهن الاولى ، الشعراء الذين يهنئونها بالقصائد على خلاصها من زوج سيئ الحظ، ويحمدون الله لأنها أصبحت خارج العصمة، لأنها أصلاً لم تكن زوجة الرجل المناسب ، ومن جانبها تُعدّ المطلقة حفلة عشاء تدعو إليها صديقاتها ومعارفها، وكثيرا ما تستقبل بعد هذه الحفلة دعوات شفهية من رجال يطلبونها للالتحاق من جديد بعش الزوجية ما إن تنتهي أيام العدة ، ويفسر بعض الخبراء احتفال المراة هذا بانه نوع من ردة الفعل على الطلاق، عندما تظهر المطلقة أمام الزوج بأنها غير منهارة، بل سعيدة بالانفصال ، وتجري عادة الاحتفال بالطلاق في المدن والقرى والأرياف الموريتانية على حد سواء، بأن ترفع المرأة المطلقة أو خادمتها أو قريبتها صوتها بثلاث زغاريد عند طلاقها لإعلان فرحتها بهذا الحدث، وتدق الطبول أحياناً، ويتردد الغناء في سهرة تجتمع فيها النساء والأطفال. اما اسباب الطلاق الرئيسة في موريتانيا فهي ، اشتراط النساء ، ولاسيما العربيات في عقود الزواج ، شرطاً جوهرياً تختصره عبارة "لا سابقة ولا لاحقة" ويعني أن لا تكون على ذمة الزوج زوجة سابقة ولا لاحقة، حماية لها من الضرّة، وبموجب هذا الشرط فإن حقّ الطلاق بيد المرأة إذا تزوّج عليها زوجها أو إذا احتفظ بزوجته السابقة ، باستثناء قلة قليلة من الرافضات لهذا الشرط اللائي يعدنه تحريماً لما أحل الله وإرغاماً للزوج على الخضوع لشرط لا يقبله في العادة، وتشجيعاً للزوجة على الطلاق والانفصال عن الزوج ، الا ان اغلب الموريتانيين يعدون هذا الشرط دليلا على رفعة ومكانة المرأة الاجتماعية ، فضلا عن كونه حماية للمرأة من وجود زوجة سابقة أو ارتباط الزوج بأخرى مستقبلاً، وربما ينتفي العجب اذا علمنا بان المراة الموريتانية لاتطلب مهرا كبيرا من زوجها ، اذ ان اغلب مهور الموريتانيات لا تتجاوز ربع دينار ،كما ان الاسر الموريتانية لا تهتم المؤخر او المؤجل مما ترتب عليه عدم وجود التزام مادي من الرجل في حال اقدامه على الطلاق ، فضلا عن انهم لا يهتمون بتفاصيل الزواج وشروطه المادية الأخرى، كالمسكن والأثاث وحفل الزفاف وشهر العسل ، وغيرها من الامور، لان هذا متروك لقدرة الزوج وكرمه، والكثير من الموريتانيات يعشن مع أسرهن بعد الزواج. ليمنحن الزوج الفرصة لتأسيس بيت الزوجية كما يساعدنه في الأثاث لذلك فانهن يقدمن كل هذه التضحيات مقابل هذا الشرط الذي يحفظ للزوجة كرامتها ، وعلى اية حال فان الموريتانية تفضل زواج زوجها عليها سرا ، وهي في اغلب الاحيان تسكت على ذلك حتى ولو علمت به شريطة عدم افتضاحه ،وذلك خشية تأثير ذلك على مكانتهن الاجتماعية وأن يقال إنهن أهينت كرامتهن بالزواج عليهن، بل ان بعضهن تتغاضى ما أمكنها عن نزوات زوجها ، لأنها تتوقع أن يطلق الرجل زوجته الأخرى التي تزوجها سراً بعد فترة قصيرة، وحين يستمر الزواج ويعلم الأقارب والجيران ويتحول الزواج من زواج سري الى علني،عندها تعلن الزوجة الأولى التمرد والتظاهر بعدم علمها وتتمسك بشرط "لا سابقة ولا لاحقة" وتغادر بيت الزوجية كمطلقة ، ومن بين الحيل التي يلجأ اليها بعض الأزواج الذين اشترطت عليهم زوجاتهن "لا سابقة ولا لاحقة"، إرجاع الزوجة الأولى في العدة من دون عقد، أو الزواج السري، أو تطليق الزوجة الثانية وارتجعها في العدة من دون عقد، أما الزوجة التي يتزوج عليها زوجها فأحياناً تأخذ بشرطها، وحين يترك زوجته الجديدة تعود اليه، وأحياناً تعلم أن زوجها تزوج عليها ولا تطلق نفسها وبعد فترة من الزمن تطلق نفسها، وعلى نحو عام فان المرأة العربية في موريتانيا تفضل زواج زوجها السري على أن يتزوج عليها في العلن ، ذلك لانها مدفوعة بالخوف من أن يقال إنها قد أهينت كرامتها بالزواج عليها وفي هذه الحالة عادة ما تلجأ المرأة إلى التغاضي ما في وسعها عن نزوات زوجها، إلى أن تجد نفسها مضطرة لإعلان التمرد والتظاهر به، حين تدرك أن الجيران والأقارب باتوا على علم بذلك الزواج ، لذلك يلجأ كثير من الرجال إلى الزواج السري، حيث توجد نسبة كبيرة بين النساء يقبلن به، إما لكونهن مطلقات يعلن أسرا ويرغبن في من يساعدهن في ذلك، أو أنهن فتيات تقدمت بهن سن الشباب ويخشين أن يفوتهن قطار الزواج، أو مدفوعات بالحاجة المادية ، فتلجأ المرأة الفقيرة غالبا للرضوخ لرغبة الرجل الغني في الزواج منها سرا ومثل هذه الحالات تكثر بين كبار المسؤولين ورجال الأعمال ، وتسبب الزيجات السرية في الغالب نزاعات بين الزوجين، خصوصا بعد أن تجد المرأة نفسها مضطرة لكشف الزواج بعد حملها أو وضعها لمولود، وتكثر إثارة النزعات المترتبة عن مثل هذه الزيجات السرية أمام المحاكم المختصة،
د . عبد الكريم السعيدي [email protected]
#عبد_الكريم_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النتائج المترتبة على حرب غزة
-
دور الأدب العربي في ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان
-
في ذكرى عزيز السيد جاسم الانسان والمفكر والروائي
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|