أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح حسن الجواهري - هلهوله للسبت الفايت .. وماذا بعد ذلك ؟















المزيد.....


هلهوله للسبت الفايت .. وماذا بعد ذلك ؟


فلاح حسن الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 22:10
المحور: كتابات ساخرة
    


سمعنا في ظل النظام السابق ( هوسات) وهلاهل وزغاريد ماجدات ومنظمات حزب البعث في أنحاء القطر العراقي تهتف بهلهوله حاده وناريه ( هلهوله للبعث الصامد ). ومن مضمونها نعرف بان الحزب يقصد بأن أي من العواصف السياسيه والتآمريه لاتستطيع أن تنال منه ، وأنه سيقبرها حالاً بوحدته وتماسكه وصموده . ثم عزز هذا الموقف فيما بعد بانفعال أشد (هوسات ) القيادي القطري الرفيق حمزه الزبيدي في وسط جماهير الناصريه بقوله ( ماكو مؤامره تصير ــ عين الحزب مفتوحه ) وهذه مسروقه من هوسة تراثيه كان لها أثر يذكر من قبل منظمات الحزب الشيوعي العراقي عام 1959 بقولهم ( ما كو مؤامره تصير ــ والحبال موجوده ). هذه الهوسات كلها تشير الى التحدي والصمود بوجه كل من يريد التآمر على ( مكتسبات) الجماهير أو النيل من القياده والدوله . وجميع هذه الشعارات محصورة في المفردات التاليه ( الحبال والصمود، والعيون المفتوحه). وكل هذه المفردات لم تصمد على الواقع الا في حينها فقط . وقد رأينا فيما بعد بأنه لاصمود للبعث حينما انهار بفعل غزو قوات الأحتلال الأمريكي لأراضينا . وتمت المؤامره عليه من فعلها من الداخل (1) وتعاون قوى الشر مع هؤلاء من الخارج لتهديم العراق وزرع الفتنه الطائفيه والعنصريه وسفك الدم العراقي بالمزايده (2) . وأما الثاني من حملة الحبال فأصابهم القهر والتنكيل والمطارده من قبل الأنظمه الحاكمه وخصوصاً عام 1963 وما بعد ذلك ، وصار الحزب شذر مذر . فمنهم من قضى نحبه ومن هم من توزع على دول المهجر مُنعّمين مرفّهين وكلهم شموخ بالكتابات والمذكرات التي لاتجدي نفعاً. ومجموعة أخرى من هذا الحزب العريق ومن مستويات راقيه اتجه الى التعاون الأمني مع النظام السابق . أما من حافظ على الخط الأحمر للحزب (3) ، فهم قلةٌ وأتابع نشاطاتهم وهمومهم من في الداخل والخارج . ويعجبني كفاحهم والتزامهم بالخط الماركسي اللينيني الأصيل تحت شعار ( وصّانا فهد من مات ...) من ذاك الأسد الرفيق المرحوم حسين سلطان صبي وهو ابنه البار الرفيق ( خالد) الذي خلّد والده على هذا الطريق . وأنا أتابع كتاباته الملتزمه ويشعرني بالفخر لوجود هذه القله الحارسه على الحزب التراثي وأخرون من أمثاله من خارج الحزب . هذه المقدمه أردت منها التعليق على حضور المتناقضات من رجالات الصدف السياسيه يوم السبت الفائت 1/6/ في ديوان السيد عمار الحكيم ( المُغّتصب)(4) والذي أطلق عليه ( التجمع الرمزي) وأطلق عليه هذا اللقب باعتبار ما سيتمخض عنه من قرارات واشارات ان وجدت فليست ملزمه بشئ محدد . ويمكن أن نلاحظ من خلفيات الحاضرين وما قالوه في السابق من التصريحات والهوسات وما هي النوايا والمستجدات نجد بأن كل واحد من رجالات الحضور في داخله شء يريد تحقيقه . فالابتسامات مصطنعه والقبلات بارده ممتعضه لاتصل الى القلب . فالسيد المالكي الذي تكالبت عليه معظم أطراف العمليه السياسيه منذُ توليه الحكم بالخديعه وتفكير الثعالب وحتى من داخل تحالفه بات بحاجه الى متنفس لكي يخرج من عنق الزجاجه . لأن همهُ الداخلي الأوحد والأوحد (5) في كيفية تخدير هذه الأطراف لوقتٍ معين من أجل حصوله على الولاية الثالثه واسقاط الذرائع الممانعه . لذا أخفى تهديداته باشهار ملفات الفساد والأمنيه منه ضد بعض من كان جالساً في هذا الأجتماع التشاوري الرمزي . وأما الأستاذ النجيفي ( الخجول) المحّمر الوجه ،كيف سيواجه أصدقاؤه في كل من قطر وتركيا وحتى من هو في عمان المقر الثاني للمخفيات واتفاقه على أمور كثيره معهم، حينما اتهم بالطائفيه ودعوته الى التقسيم وتشكيل الأقليم السني (6) . وأما صاحب الدعوه والحق معه . فقد حَلَت له بعض الأنتصارات الأنتخابيه في مجالس المحافظات بحيث أفزعت كتلته كتلة دولة القانون . فلماذا لايتجه الى اكمال المشوار الجماهيري بتنقلاته المكوكيه بين الأوساط الشعبيه وعاشوراء على الأبواب ليكسب المزيد من الشعبيه بتواضعه الجم وبكلماته المختاره المكتوبه بعناية ليلقيها على السامعيين . وبدأت وسائل الأعلام المستقله أو التابعه له بالتطبيل والتزمير لعظمته في كيفية جمع هذه المتناقضات في ديوانه العامر بأحدث المفروشات العالميه والمأكولات الفاخره (7) . والحق كما عبّر عنه أحد مقربيه من كُتاب المقالات ب (زمن عمار الحكيم ) !. ثم نتجه الى نوايا حضور الرفيق حميد مجيد موسى البياتي الحلي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ، الذي لاحول له ولاقوه ، سوى الأبتسامات البروتوكوليه المعروفه والتي اشتهر بها وأنعم بها . وكانت نواياه لافهام الرأي العام باتجاه طريق الحزب الشيوعي الجديده . فرأيه باختصار (بالامكان أحسن مما كان )، والى متى التعبد في محراب ماركس ؟ ألا يكفي ؟. ابتداءً من وجوده في مجلس الحكم الى موافقته على الأتفاقيه الأمنيه الستراتيجيه بين النظام العراقي الحالي والولايات المتحده الأمريكيه بقوله (أحسن الصيغ السلبيه ). أما قادة الملشيات أمثال هادي العامري وزير النقل المسوؤل عن ملشيات ( قوات بدر ) واسثناء حضور قيس الخزعلي زعيم ملشيات عصائب أهل الحق باللحظة الأخيره بناءً على اعتراض البعض ، فكانت النوايا المهمه المحافظه على تنظيماتهم القتاليه فهو وغيره يقرأون الممحي من هذه الأجتماعات . ويمكن الأنفراد بالشخصيه الجدليه الطائفيه العلنيه الرفيق (ظافر العاني) والتي لم تتغير نواياه المختومه على قلبه الأسود الى الأبد . فحضوره ضحكاً على الذقون . أما الجانب الكردي رغم عدم حضور البرزاني فنواياه مثبته نفسياً وتأريخياً لمستقبل كردستان . فهو يأخذ ولا يعطي سواء أكان نهباً أو قانوناً حسب الدستور المتاح له . والشئ الوحيد الملاحظ غياب بعض الملالي من النائبات النايحات العابدات ولو كن حاضرات لأستكملنه الفرحه بالهلاهل بعد ترديد الشيخ المولى اللهم صلي على محمد (ص) وعبد الغفور السامرائي ب( ألله وأكبر) اثناء القبله الدبلوماسيه . والسؤال وما ذا بعد . ألا يستحق هذا الأجتماع الرمزي ونوايا من حضر ترديد هوسة (هلهوله للسبت الفايت ) . فاصل استراحه :ــ (1) أخشى من الأقتراحات والأتفاقيات أن تحبل خارج الرحم (2) ليسمع الجميع من حضر حفلة الزفاف بأن قمة الهرم مدببه ولاتسمح بأكثر من واحد الا بموافقة المستر (بايدن) والسفارة الأمريكيه اذا أريد زيادة العدد .
(3) القلوب التي تنبض للأخرين هي السعاده والوطنيه والنوايا النظيفه .
السويد / فلاح حسن الجواهري 4 / 6/ 2013
الهوامش
ـــــــــــــــــ (1) مجموعة معروفه من بعض السياسيين العراقيين المتمتعين بالجنسيه البريطانيه أو الأمريكيه أمثال أياد علاوي والأستاذ أحمد الجلبي الذين قدّموا التقارير السريه مباشرةً الى وكالة المخابرات المركزيه الأمريكيه بوجود أسلحة الدمار الشامل لدى العراق . فلابد من جهود دوليه لازالتها و(ازالة النظام) كما هو رأي ما يسمى بالمعارضه العراقيه من اليسار واليمين .
(2) الدماء تسيل لحد يوم انعقاد حفلة (عروس الحوارات) ما بين (كي) و(في). وقد نقل الأستاذ خالد حسين صبي في مقالة جميله كنكته . ان أحدهم سأل الأخر لهذا اليوم بأنه لم يسمع بعمليات ارهابيه نوعيه . فجاب الأخر بأن قادة الأرهاب مجتمعون في ديوانية السيد عمار الحكيم لاستعراض مستقبل الأرهاب في العراق .
(3) وأقصد بالخط الأحمر لايعني رمز الأحزاب الشيوعيه المعروف باللون الأحمر الدامي ، وانما هنا أقصد المحافظه على الخط الدفاعي لتقاليد الحزب وبناءه الماركسي اللينيني لا الى الدعه والمساومات والتصريحات لغرض الحصول على المكاسب .
(4) سمعنا بالوثائق من على شاشة البغداديه في برنامج (استوديو التاسعه) مجموعة من القاده الميامين ممن هم حاضرون هذه الحفله . كيف انهم امتلكوا بيوت قادة النظام السابق ، اما استئجاراً بمبلغ زهيد واما بدون مقابل كمكاتب وسكن . ومن جملتها دار (الندوه) للسيد عمار الحكيم في منطقة الجادريه .
(5) شعار رُفع لتعظيم المرحوم عبد الكريم قاسم من قبل بعض الأطراف السياسيه المعروفه وثبتها الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد في كثير من أشعاره . وكان الزعيم لايبارك هذا الشعار بقوله لأحد مقربيه ( ان الأوحد هو ألله وليس أنا)زيرحمك ألله ياشهيد الحق والنجابه .
(6) توجت الحوارات بين الوفود العراقيه المتعاقبه المكوكيه من هو حاضر الأجتماع الرمزي مع الجانب التركي والقطري بتشكيل ( المؤتمر الدولي للعداله وحقوق الأنسان بحضور المدانيين الجنابي والدايني وأبو ريشه والهاشمي واللافي والكربولي وغيرهم كخطوه يترقبها المراقبون الى ما بعد انتهاء الأحداث الأخيره في تركيا . والأكثر من هذا حضور نائبتين عن العراقيه (لقاء وردي ، وكريمة الجواري ) وربما سيتوسع المؤتمر الى ما يشبه مجلس استنبول القطري لدعم الأرهاب في سوريا .
(7) وقد حصلت التعليقات من باب النكته بين الساسه الحاضرون . فيسأل المالكي الى من في جانبه ( شنو رأيك بهذا الشاي الفاخر ؟ ) والثاني يسأل ما هذه الحلويات التي لم أراها أو أتذوقها في عرس والدتي ؟!) . وبالفعل كانت هذه المواد مطروحه .



#فلاح_حسن_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قولٌ على قول .. من القائل ؟ (5)
- قولٌ على قول ... من القائل ؟ الحلقه (4)
- مرةً أخرى .. القاضي حداد يعترف ( بالشراكه) المباشره
- مبادرة الشيخ السعدي لها ما يماثلها في مسجد الكوفه
- ثقافة الأنتقام .. ممنوع على حزب الدعوه . ممنوع على الحزب الش ...
- قولٌ على قول ... من القائل ؟ الحلقه (3)
- ازدهار الفضائح النتنه في العراق
- قولٌ على قول ... من القائل ؟ الحلقه (2)
- مرةً أخرى ... أعود للكلام والعود أحمد يامنير حداد / رقم (7)
- قولٌ على قول .. من القائل ؟ الحلقه (1)
- السيناريو الأمريكي ما بين سوريا المقاومه والعراق الهش
- مرةً أخرى مع القاضي المنير حداد (اللي ما عنده شُغل يلعب ...! ...
- مرةً أخرى .. العشائريه من الملكيه الى الجمهوريه .فما هو الجد ...
- مرةً أخرى مع الفارق .. أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي وأنا الق ...
- مرةً أخرى اتحاد دموي على الشر ما رأي القاضي المنير حداد ؟ ...
- مرةً أخرى الزعل بين المالكي والقاضي الحداد رقم 2
- مرةً أخرى
- ما بين ابن المقفع وميكافلي
- يكفي يكفي لقد اوجعتم رؤؤسنا بالكذب
- فليجرب السيد المالكي ولو لمرةٍ واحده رجاء (الشيوعي المنقذ )


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح حسن الجواهري - هلهوله للسبت الفايت .. وماذا بعد ذلك ؟