الحزب الليبرالي السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 11:36
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الحزب الليبرالي السوداني يعزي المواطنين السودانيين
في فقيد الشعب والوطن الاستاذ الخاتم عدلان محمد
وصلنا اليوم من لندن النبأ المفجع برحيل الاستاذ الخاتم عدلان محمد؛ رئيس اللجنة التنفيذية لحركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق)؛ والمناضل الديمقراطي المعروف والمفكر العميق والوطني السوداني الملتزم بحقوق ومصالح المواطنين السودانيين وحقهم في الحياة الكريمة والحرية والتقدم.
ان فقد الاستاذ الخاتم عدلان لعظيم وكبير؛ وخصوصا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن والمواطنين؛ فقد كان الخاتم عدلان من العناصر الاساسية التي تعول عليها كل القوى الديمقراطية والتقدمية؛ في انجاز وحدتها وبلورة بديلها والتقدم للتصدي لقضاياها وتحقيق برامجها؛ وكان اكثر من غيره مؤهلا للعب دور ايجابي خطير في توحيد المعسكر الديمقراطي؛ وقيادته من حالة التشتت والتفرق الي حالة التوحد والفعالية والانجاز؛ فما اكبر الفقد.
ان تاريخ الاستاذ الخاتم عدلان النضالي معروف للكثيرين؛ فقد شب الراحل العظيم منذ نعومة اظفاره علي حب الوطن والالتزام بقضايا المواطنين؛ وناضل في كل المواقع التي انتمي لها؛ من اجل قيم الحرية والعدالة والسلام؛ سواء في نضاله في صفوف الحزب الشيوعي السوداني؛ والذي نشط فيه لمدة تقارب الثلاثين عاما؛ او في اطار الحركة السودانية للديمقراطية والتقدم؛ ثم حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق)؛ وهي الحركات التي كان له قصب السبق في تاسيسها؛ والتي شرفته الاخيرة باختياره رئيسا للجنتها التنفيذية؛ وهو الموقع الذي اسهم من خلاله في العمل العام حتي لحظة رحيله الفاجع.
ولكن الاستاذ الخاتم عدلان لم يكن ناشطا سياسيا فحسب؛ وانما كان مفكرا فذا ؛ لعب دورا كبيرا في عملية التنوير والتوعية في السودان؛ وتربت اجيال وتعلمت اسس الوطنية والديمقراطية من كتاباته العميقة؛ ودوره في فضح الايدلوجيات الشمولية والتسلطية والمعادية لشعبنا؛ وفي طرح الفكر العلمي والانساني والديمقراطي؛ لا يمكن الاستهانة به؛ ولم يقم بمثله احد من قياداتنا الفكرية والسياسية المعاصرة.
ان الاستاذ الخاتم عدلان قد رحل في وقت نحن اكثر ما نكون احتياجا اليه؛ وفي زمن من الازمات الصعبة التي تعترض طريق الوطن؛ وفي فترة تواجه فيها القوى الديمقراطية مشارف تحول عميق؛ كما قد رحل وهو في قمة عطائه ونضوجه الفكري والسياسي؛ وبذا يكون فقده مضاعفا؛ ولكن سيرته العظيمه وفكره الثاقب ومواقفه المبدئية ستكون لنا ولكل قوى الديمقراطية والسلم والتقدم نبراسا يضي لها الطريق فيما ينتظرها من متعرجات.
اننا باسم اعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات حزبنا نتقدم باسمى ايات العزاء لاسرة الفقيد العظيم الصغيرة والكبيرة؛ ولرفاقه ورفيقاته في حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق)؛ ولكل اصدقائه وتلاميذه ومحبيه؛ وللشعب السوداني اولا واخيرا؛ اذ ان فقده هو الافدح.
ولتهنأ روح الراحل العظيم في جنات الخُلد.
اللجنة التنفيذية للحزب الليبرالي السوداني
23 ابريل 2005
#الحزب_الليبرالي_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟