|
سفير دولة فلسطين فى الجزائر - حسين عبد الخالق فى لقاء مع صحيفة الجزائر -حقوق المناضلين وأبناء الثورة مصانة ومضمونة
نهاد حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 12:40
المحور:
مقابلات و حوارات
سفير دولة فلسطين فى الجزائر - حسين عبد الخالق فى لقاء مع صحيفة الجزائر حقوق المناضلين وأبناء الثورة مصانة ومضمونة لدى المؤسسات الوطنية الفلسطينية معركتنا الأساسية هي دعم صمود شعبنا في القدس لكي يحافظ على الوجود الفلسطيني ويمنع التهويد اجرى المقابلة:- أحسن خلاص..مدير النشر فى صحيفة الجزائر
انتقلنا إلى سفارة دولة فلسطين لنقدم تعازينا لوفاة المناضل الفتحاوي أبو علي شاهين واغتنمنا الفرصة لنتناول مع سعادة السفير حين عبد الخالق التطورات الأخير في الوضع الفلسطيني لكن قبل ذلك فتحنا لسعادته قناة للرد على الاتهامات التي تعرض لها في المدة الأخيرة بتهميش وظلم أحد الموظفين بالسفارة الذي شن إضرابا عن الطعام فكان لنا معه هذا الحوار.
بداية تعرضت سفارة دولة فلسطين وبالضبط شخصكم إلى اتهامات بالتقصير في حق الموظفين والمناضلين كيف تردون على هذه الاتهامات؟ أود أن أشير في البداية إلى أن شعبنا الفلسطيني له تاريخ عريق في مكافحة ومقارعة الاحتلال ومنذ عام 1965 قدم آلاف الشهداء والجرحى ولدية عشرات الآلاف من الأسرى والأسرى المحررين والمناضلين. وأنا أؤكد أن أخلاقيات الشعب الفلسطيني النابعة من الأسس والثوابت. أبرزت أحد أهم هذه الثوابت بمسلكياتنا وتصرفاتنا وقوانينا وأنظمتنا ألا وهي الوفاء كل الوفاء للمناضلين وأبناء الشهداء والأسرى والأسرى المحررين والوفاء لزملائنا الذين هم شركاء المسيرة النضالية وبالتالي لا يوجد أدنى شك عندي بأن أبناء هذه الثورة وكافة مناضليها بكافة شرائحهم حقوقهم مصانة ومضمونة لدى المؤسسات الوطنية الفلسطينية. والقضية ليست قضية عاطفية وإنام هي علاقة مؤسسة بالفرد. هناك لوائح إدارية ومالية توضح وتنظم العلاقة مع أي عامل أو مناضل في هذه المؤسسات وبالتالي أؤكد أن هذا الموضوع مكفول ومضمون ولا نقاش فيه وإذا برزت أية احتياجات أخرى هناك قنوات مشروعة لطرح هذه الأمورويتم عرضها على المسؤولين لاتخاذ القرار. القضية في مجملها لا تخضع لاجتهادات سفير أو وزير أو مسؤول ما وإنما هي تخضع للوائح واضحة. من هذا المنطلق نؤكد أن هذه المؤسسة الوفية لم تكن ولن تكون ظالمة مع أحد أبنائها مهما كان. وانطلاقا من حاجة الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الألفة والمحبة والتكاتف والوحدة الوطنية أأسف لما سمعت من كلمات في الحقيقة لا تترجم الواقع قطعيا وإنما هي مجرد اتهامات وإشاعات وتلفيقات أعتقد أنها لا تخدم أحدا. أمام هذا الأسلوب أقول الله شايف الجميع الله شايف الجميع ولا أحد يعمل في الظل نحن نعمل في شفافية ولدينا مسؤولين وأوراق. نقول إن شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى المزيد من الألفة والمحبة ونعمل جاهدين على إنهاء أي إشكال أو سوء فهم في الطرق والقنوات التي جب أن نسلكها لكن أؤكد أن ما صدر أقول كل ما صدر وليس بعض هو مجرد اتهامات وإشاعات وتشويه أؤكد أنها عارية من الصحة تماما لا أساس لها قطعيا ونأمل من الله أن يهدي الجميع
لكن هذه الاتهامات لا تنطلق من فراغ إلى ماذا تردون هذه الجملة من الاتهامات التي تتجاوز حد التظلم خاصة في هذا الظرف؟ أريد أن أكون عند حسن الظن ولا أريد سوء الظن يمكن أن لا يوفق مسؤول في حل أزمة أو مشكلة آمل أن يوفق الجميع في التعامل مع الأزمات بما لا يتعارض مع الألفة والمحبة وهذا الشعب هو شعبنا والأساس أننا نتعرض جميعا لممارسات وانتهاكات من قبل العدو الصهيوني فيجب أن نجند كل طاقاتنا لمواجهة هذه التحدي الكبير ألا وهو ما يمارسه الكيان الصهيوني ضد شعبنا وأن نعمل جاهدين لتحقيق أهدافنا ومصالح شعبنا الوطنية. مما لا شك فيه هناك متربصون في القضية الفلسطينية في الكثير من المستويات والمواقع الجغرافية لكن نحن لنا ثقة كبيرة في أبناء شعبنا وفي أمتنا العربية والإسلامية ونحن متأكدون أن هؤلاء المتربصين لن يتمكنوا من تشكيل عقبة حقيقية أمام تحقيق أهدافنا الوطنية. نحن لدينا قنوات مشروعة يتم التواصل من خلالها ولا نحبذ طرح مثل هذه القضايا عن طريق الإعلام لكن واجب تقديم توضيحات أملى علينا هذا الحديث. أحيانا نمر بظروف صعبة وإذا كانت هناك دول أوروبية وصناعية أمام الأزمات المالية التي تمر بها اتخذت قرارات بتخفيض الرواتب مرات. ليس هذا حالنا لكن أقصد أننا كشعب فلسطيني وكدولة فلسطين تحت الاحتلال نمر بأزمات وأعتقد أن الأزمة المالية التي تمر بها دولة فلسطين ومنظمة التحرير معروفة لدى الملأ ولولا المنح والمساعدات التي تقدمها لنا الدول الشقيقة والصديقة الجميع يعرف أن قدرات الشعب الفلسطيني وإمكانياته الذاتية غير قادرة على توفير كافة الاحتياجات وبالتالي ممكن أن نمر وقد مررنا بظروف صعبة لكن منظمة التحرير والدولة كانت دائما وفية لأبنائها يمكن أن يكون هناك نوع من التأخير لكن لا يوجد إلغاء أو إجحاف في حق أي عامل في الأجهزة الرسمية والحكومية نحن كمؤسسة نواجه أحيانا بعض العقبات.
دعنا نخرج من الأرقة الإدارية للسفارة ونتحدث عن الوضع. القدس والمسجد الأقصى بالذات يعاني من تدنيس يومي كيف ترون تطورات الوضع في هذه المناطق المقدسة وما هي خلفيات إسرائيل من كل هذه الاعتداءات؟ هذا هو الأهم فعنوان القضية الفلسطينية هو القدس ولا معنى لفلسطين بدون القدس والمعركة الأساسية هي استعادة القدس وفي الوقت الراهن المحافظة على عروبتها وعلى صمود أبنائها والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. ونرى أن إسرائيل تشن حملة شرسة لتهويد القدس وطرد سكانها وتفريغها من هؤلاء السكان وعزلها عن محيطها وبيئتها الإسلامية والعربية. من هنا نقول إن هذا التحدي وهذا الهجوم الكبير يحتاج منا إلى مزيد من الجهد ومزيد من الدعم لكي نستطيع أن نحافظ على عروبة القدس واستعادتها لاحقا.
في ما يكمن هذا الجهد؟ إسرائيل تريد الأرض والمكان ولا تريد السكان المطلوب هو دعم صمود شعبنا في القدس لكي يحافظوا على الوجود الفلسطيني ونمنع التهويد. من هنا نقول إن هذا الصمود بحاجة إلى دعم وإلى مقومات. المواطن الفلسطيني في القدس مطلوب منا أن نوفر له الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية وفرص العمل والدعم في كافة المجالات كي يستطيع أن يستمر في البقاء. من هنا حجم التحدي كبير ونحن في حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم العربي والإسلامي. أما في الشأن السياسي فالقدس هي إحدى الثوابت الفلسطينية الأساسية ولا حل للصراع مع الكيان الصهيوني إلا باستعادة القدس الشريف. نحن نؤكد أن الحل إذا كان هناك حل مستقبلي يجب أن يتضمن استعادة القدس كي تكون عاصمة لدولة فلسطين ونعمل في هذا الاتجاه.
بالرغم من الاستنكار الشديد من أوروبيين ومن اليونيسكو والدول العربية لكن الاحتلال الإسرائيلي يستمر دون أن يكترث للدعوات من هنا وهناك..؟ هذا ليس جديدا هذا أحد ميزات الكيان الصهيوني هو لا يكترث بالقوانين الدولية ولا بقرارات الشرعية الدولية ويمارس بعنجهية وخرق لكافة المواثيق الدولية لكن أعتقد أن صمود شعبنا وتمسكه بحقوقه الوطنية سوف يمنع إسرائيل من تحقيق أهداف إسرائيل وهي تهويد القدس والاستيلاء عليها. الشعب الفلسطيني شعب مكافح موجود على الأرض ومتمسك بالحقوق المشروعة وبالتالي هو صراع بيننا وبينهم.
هل هناك نية لدى القيادة الفلسطينية لتفعيل الآليات الجديدة التي يمنحها لفلسطين وضع الدولة المراقب في الأمم المتحدة من أجل منع عمليات التدنيس والتهويد التي تتعرض لها القدس؟ ليس مجرد نية بل هناك قرار أن نبذل كافة الجهود بالتنسيق مع كافة الأشقاء العرب من خلال الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة كي نحقق أهدافنا الوطنية وبالتالي فهي معركة على الأرض ومعركة على الساحة الدولية وصراع إرادات وفي نفس الوقت نقول إن التحدي كبير وشعبنا بحاجة إلى المزيد.
هل لمست القيادة الفلسطينية استعدادا عربيا لمسايرة تفعيل هذه الآليات؟ أؤكد أن كافة الخطوات التي يتم اتخاذها في الساحة الدولية يتم بالتنسيق المسبق مع أشقائنا العرب والبلدان الإسلامية والتصويت على مستوى الأمم المتحدة بين بشكل واضح أن الجهد الفلسطيني والإسلامي والعربي قد حقق نجاحات ملموسة من خلال انتزاع العديد من القرارات لصالح قضية فلسطين في إطار الجمعية العامة المشكلة أننا لم نتمكن من انتزاع قرارات من مجلس الأمن بسبب حق الفيتو الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية لمنع صدور أي قرار في هذا الاتجاه.
على ذكر الولايات المتحدة الأمريكية كيري كان في جولة في المنطقة ويقال إنه يحمل أفكارا جديدة. وكان فيه حديث عن الأردن وإيجاد صيغة مع هذا البلد في إطار كونفيدرالية. كيف ترون تطور المسعى الديبلوماسي الأمريكي؟
المسعى الديبلوماسي الأمريكي يرمي إلأى إحياء مفاوضات عملية السلام. نحن نعتقد أن من أحبط المفاوضات وعملية السلام هي الممارسات الإسرائيلية وخاصة ما تقوم به من قتل واجتياحات وتدمير وبناء جدار وبناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية وبالتالي نحن أعلنا موقفا واضحا أننا على استعداد كامل لتجديد المفاوضات مستقبلية على أسس واضحة ووفق خطة واضحة لفترة زمنية واضحة.
بشرط أن تقف عن بناء المستوطنات؟ ليس شرطا إنما هو عقبة تضعها إسرائيل في وجه تقدم المفاوضات وعملية السلام. يجب على إسرائيل أن توقف عملية الاستيطان كما أن عملية التفاوض يجب أن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقضي بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة عام 1967. بالإضافة إلى أنه ينبغي أن يكون لعملية التفاوض سقف زمني فلا يعقل أن نتفاوض إلى الأبد. هناك ثوابت واضحة بشأن التفاوض يتم التداول حولها أما بشأن الكونفيدرالية مع الأردن فإن الموقف الفلسطيني والموقف الأردني على توافق في هذا المجال يتم النقاش والاتفاق على هذا الموضوع بعد قيام الدولة الفلسطينية.
بشأن تبادل الأراضي؟
هذا الموضوع أعطي أكثر من حجمه في الحقيقة لأن الكثير يعتقد أن العرب والفلطينيين قد عدلوا مبادرة السلام وأريد أن أوضح هنا أن مبادرة السلام العربية أقرت في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتالي من غير الممكن تعديل مبادرة السلام العربية إلا في إطار القمة العربية. ما طرح حول هذا الموضوع أنه إذا ما سارت المفاوضات في طريق إيجابي وتوصلنا إلى استعادة أراضي 1967 وأن تقر إسرائيل بحق الفلسطينيين في هذه الأراضي لدينا إمكانية التحدث حول إمكانية تعديلات طفيفة. لا تزال قضية الأسرى في سجون الاحتلال تثير الجدل وهناك من الأسرى من توفي تحت التعذيب لكن هذا الملف يغيب في كل مرة ولم يعط حظه لدى المؤسسات الدولية....؟ أعتقد أن قضية الأسرى قضية الفلسطينيين بدءا من الشاعر الفلسطيني والبيت الفلسطيني ومن يشاهد التحركات والفعاليات في المدن والقرى الفلسطينية يصل إلى نتيجة هي أن قضية الأسرى قضية تبناها كل الشعب الفلسطيني بكافة فئاته. وكما عبر الرئيس محمود عباس لن يكون هناك حل بيننا وبين الإسرائيليين دون تبييض والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين. هذا موقف ثابت لن يتغير لأن هؤلاء المناضلين الذين ضحوا من أجل الحرية لن يهدأ لنا بال. نحن نطرح هذه القضية بشكل دائم في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة ولدينا وزارة للأسرى ولدينا طواقم من المحامين للإطلاع على أوضاعهم ومتابعة قضاياهم ورفع قضايا أمام الجهات المعنية لكن هناك احتلال لا يحترم قرارات الشرعية الدولية ولا يحترم حقوق الإنسان وبالتالي علينا أن نستمر في النضال حتى نحقق أهدافنا ومن ضمنها قضية الأسرى وفي الختام أحيي صحيفة الجزائر ودائما نقر بكل تواضع بدور الإعلام بشكل عام في نقل حقيقة نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته مما أدرى إلى تفاعل في المجتمعات الدولية وحقق للشعب الفلسطيني حركة دولية تضامنية واسعة نشهدها في كل مكان على المستوى الشعبي من خلال مواقف الدول.
#نهاد_حمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شاهد..برازيلية تخوض تجربة قفز مثيرة من جسر شاهق بأمريكا
-
فيديو يوثق مواجهة مضيفة طيران لراكبة متسللة بعد رحلة من نيوي
...
-
سوريا.. خريطة تحركات وسيطرة فصائل المعارضة ووضع بشار الأسد..
...
-
-رويترز- : أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات عن أراضيها وفقا لخ
...
-
الجيش السوري يشن -هجوماً معاكساً- ويستعيد مناطق من المعارضة
...
-
في غزة.. مأساة مستمرة وأثمان باهظة في حرب بلا نهاية وتل أبيب
...
-
ألمانيا.. عدة ولايات تطالب الحكومتين الحالية والمقبلة بتشديد
...
-
مدفيديف يتوقع نهاية حتمية لزيلينسكي ويوجه رسائل إلى عدد من ق
...
-
معركة القسطل.. يوم قال الحسيني للجامعة العربية -أنتم مجرمون-
...
-
تشكيل مجلس شراكة سعودي فرنسي خلال زيارة ماكرون للرياض
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|