أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((الصلوات لا تحل الازمات ياساده))














المزيد.....


((الصلوات لا تحل الازمات ياساده))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 01:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبر التاريخ الاسلامي وفي مختلف عصوره حدثت أزمات وفتن وحروب,والجميع أنذاك من الحاكم الى أصغر فرد بالمجتمع كلها تؤدي الصلاة باوقاتها دون تهاون كما يحدث اليوم ,بل حتى في المعارك عندما يحين وقت الصلاة يقف مجموعة من الجيش لحماية المصلين وبعدها يصلي القسم الاخر ,ورغم كل هذا لم نقرأ عبر التاريخ بان الصلاة كانت أحدى الحلول لللازمات التي تعرضت لها الامة الاسلامية,وربما تكون الصلاة في بعض الاحيان أحدى دعائم الفتنة والتفرقة فقد أختلفت الفرق الاسلامية في كيفية الوضوء قبيل الصلاة ,وكيفية وضع اليدين أثناء الصلاة ,وهل تختصر الصلاة في ثلاث أوقات أو تبقى على ما هي عليه في خمسةأوقات ,,والاختلاف في أماكن صلاتها ,فهل الاوجب في الجامع أو البيت ,وهل الاوجب أن تكون صلاة جماعة أم فرادا ,وكيفية اداء صلاة السفر والغائب والمي,وغيرها الكثير , وقد تكون فرصة مناسبة للاغتيال الخصوم (كما في حادثة قتل الامام علي وهو يؤدي صلاة الفجر في مسجد الكوفة) ,فحل الخلاف يتم عبر الاتفاقيات بين طرفي الصراع ,أو النفي الى مناطق نائية (كما حدثت لحجر بن عدي الكندي,وأبا ذر الغفاري),أو الاغتيال السياسي للطرف المعارض(كما حدث للشيخين عمر وعثمان ) وبوسائل مختلفة اشهرها في التاريخ الاسلامي هي دس السم للخصوم ,وكما قال معاوية أول المبتكرين لها(ولله جنود من عسل ),أو يكون السيف هو الفيصل في حل الكثير من الاختلافات كما حدث في حروب الردة والفتوحات,
الجميع في تلك الاوقات لم يختلفوا على عدد السموات أن كانت واحدة أوسبعة ,ولا لونها ولا من يسكن فيها ومدى قربها أو بعدها عن الارض ,ولا على ما أنزل منها من التعاليم السماوية ,ولا على عدد الانبياء والرسل وأيهما كان أصدق من غيره ,وأنما أختلفوا في التأويل عبر اجتهادات من أعطى الحق لنفسه أن يتكلم بأسم السماء,ومدى الحفاظ على مصالحه وأمتيازاته ,على حساب جوع وفقر الاخرين,فالمقياس ليس على أساس الاعلمية ومدى تطبيق النصوص بصورة أمينة وصادقة وأنما لغرض ترويض الاخرين والتسيد عليهم من اجل أستغلالهم من خلال الاجادة والبراعة في التحوير والتحريف,علينما الاستفادة من قراءة التاريخ بصورة صحيحة وبعيدة عن التحابي لهذا الطرف أو ذاك وبصورة أكثر عقلانية لغرض غربلة التراث واخذ ما هو مفيد منه أن وجد وترك الباقي مع كثبان الماضي السحيق وأطلاله التي لا زال البعض منه شاخصا ليومنا هذا .علينا الاستفاقة من غفوتنا الطويلة وأن كان متأخرة كثيرا عسى ولعل نستطيع اللحاق بالركب الحضاري العالمي
على العراقيين أن يبحثوا جيدا في أسباب الازمات السياسية المتلاحقة وما ينتج عنها من قتل وعمليات اجرامية يذهب ضحيتها الابرياء,عليهم أن يفتشوا عن الذين يقفون خلف تلك الاعمال ,عليهم الايمان بأن الصلاة الموحدة واللقاءات الرمزية والعزائم والولائم بين القادة المتسلطين لم تحل الازمة السياسيةولم توقف مسلسل الدم والقتل,وأنما هدر للمال والجهد والوقت ,على العراقيين أن لا يبحثوا عن لاهوتيين أخيار أمامهم وشرارا خلفهم كي يعلموهم طقوس العبادة والصلاة,عليهم أن يبحثوا عن أنسانويين صادقين يخلصونهم من عبوديتهم ويغرسون فيهم قيم المحبة والتسامح وقبول المختلف,فالازمة السياسية المتعايشة منذ عشر سنوات مع العراقيين لم تكن أزمة دينية تخص عباداتهم وطقوسهم ,وانما أزمة وجود متمثلة في محاولات كل طرف من اطراف العملية السياسية بأستعباد المجتمع تحت يافطة معينةمحاطة بهالة من القدسية الزائفة,أنها ليست أزمة عقيدة سياسية أو دينية بقدر ما هي أزمة حكم ,فالعراقيين ليس لديهم مشكلة مع السماء وأنما مشكلتهم مع من يدعون بانهم وكلاء السماء على الارض,
على العراقيين البحث عن طرق الحرية لا عن طرق السماء للوصول الى الاله,عليهم البحث عن وسائل التغيير لا عن مسائل الفقه,والبحث عن أمرأة خير من البحث عن مسجد...........,ان التمسك بالغيبيبات وما يرافقها من ادعية التوسل والزيارات هي طمس لطموحات وأمال الاجيال القادمة ,وبها لا تبنى الاوطان .......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد رأي
- ((التفريط بصوتك هدر لمستقبل أجيالك))
- ((أجب كي تربح المليون,,ما الفرق بين ذهب البنك المركزي والاضر ...
- (العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به, شركاء ثلاثه))
- ((الحمزه الغربي دكتاتوراه جراحه ,مع سبق الاصرار))
- ((مرسي لم يتعظ من صدام))
- ((أنتخابات مجالس المحافظات ,والرهانات الخاسرة))
- ((متى سيقول الشعب لقادة العراق الجديد من أين لكم هذا))
- شر البلية ما يضحك
- ((التغيير يبدأ من رحم المعاناة))
- صبرا,,,,بغداد
- ((العراقيون ما بين صانعي الأزمات ومشعلي الحرائق))
- ((شكرا لكم أيها السادة,,,لكن متى ترحلون))
- ((الوضع في العراق الى أين يتجه؟؟؟)
- ((أنتخبوا من يخدمكم لا من يحكمكم))
- ((الناس أعداء ما جهلوا))
- ((الصوت النجفي الحاضر الغائب))
- ((شبابيك ...مالكيه))
- ((متى نتخلص من التعصب الديني ؟؟؟؟))
- ((هل أصبح الخنوع البديل للمطالبة بالحقوق))


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...
- ترامب سيرحل الأجانب المناهضين لليهود
- الكنيست يصدق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح لليهود بتس ...
- عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب الديمقراطي المسيحي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((الصلوات لا تحل الازمات ياساده))