هل تقوم كونفدرالية خطباء المساجد الفلسطينية؟!

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 16:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

هل قرأتم أيها الأصدقاء صباح اليوم الخبر الذي يقول أن الشيخ محمود الهباش (وزير الأوقاف في حكومة رام الله الحالية) هو اقوى المرشحين لرئاسة الوزراء خلفا للدكتور سلام فياض في رام الله؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس - يقول الخبر الذي نشرته "دنيا الوطن" - يثق في الهباش "ثقة مطلقة".. هل تعتقدون أن هذه "الثقة المطلقة" هي سبب ارتقاء الشيخ الهباش لمرتبة أقوى مرشح لرئاسة حكومة الرئيس عباس، وفقا للخبر؟
قد يكون هذا السبب وجيها.. فنحن من عالم يختار المسئولين على ارضية الولاء لا الكفاءة..
والشيخ الهباش، لا يترك خطبة جمعة يخطبها بين يديّ الرئيس عباس، الا ويقدم فيها أقوى الأدلة على ولائه "المطلق" للرئيس عباس..
فماذا تنتظرون من الرئيس عباس إذن، سوى أن يقابل "الولاء المطلق" بـ"الثقة المطلقة"..؟!
مع وجاهة هذا السبب، فقد تكون حكمة الرئيس عباس قد هدته إلى أسلم الطرق نحو استعادة لحمة أراضي دولته، التي تعاني من الانقسام بين اقليمين بحكومتين في غزة ورام الله .. واختيار الشيخ الهباش لرئاسة حكومة رام الله، يمنح الرئيس عباس ورقة قوية نحو تحقيق حلمه باستعادة اللحمة.. سيقول لحماس: رئيس حكومتكم خطيب جمعة ورئيس حكومتي خطيب جمعة.. فلماذا نختلف إذن ..
لكن هذا الخيار قد يكون شاقا على الشيخ الهباش.. حيث أظنه لم ينسَ "العلقة" التي تلقاها في أهم مساجد النصيرات على أيدي شباب معروفي الولاء..
إلا أن الوساطات ستنشط، واصحاب اللحى والعباءات وربطات العنق ونزلاء فنادق الخمسة نجوم سيذهبون ويجيئون.. والمسامح كريم يا شيخنا يا هباش.. وستقود الحكمة زعماءنا لحل وسط يرضي الجميع.. ونحتفل في غزة ورام الله بولادة الكونفدرالية الفلسطينية بحكومتين مباركتين يرئسهما خطيبان مفوهان يدعوان الله أن ينصرنا.. فلماذا لا ينصرنا وقد هدتنا الحكمة إلى اختراع اول تجربة في تاريخ الشعوب.. فنحن اذا وفقنا الله، سنكون أول شعب يقيم كونفدرالية مباركة..
قولوا: اللهم وفقنا.. وقولوا: مبروك..
ومن باب المجاملة للرئيسين عباس وفياض، لا تنسوا أيضا الدعاء لمحمد عساف بالفوز في مسابقة آيدل أرب.. !
2/6/2013

#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات