عزالدين التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 14:40
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في ظل هذا الوضع السياسي الضبابي وما اتت به "الازمة " السورية وتبعياتها من تدخلات خارجية ، خصوصا بعد التصريح العلني لحزب الله بخصوص التدخل في العراك السوري السوري والذي لم يعد كذلك اصلا ، خصوصا بعد ان دخل الموضوع في اطار الحرب الباردة " بالمسمى لا اكثر . والجرأة الروسية المعتادة مع تردد امريكي في الكشف على العلانية عن مواقف عسكرية ربما اتخذت في دعم ما بسمى بالثورة السورية . في ظل كل ذلك ومع كل هذه الاخبار التي لم تعد اكثر من احتمالات حقيقة لا اكثر ، هل على القرار اليساري ان يظهر بهذه الحلة التي خرجت بها قياداته ؟
هذا يدفعنا الى اسئلة اخرى ، وان استطعنا ان نجزم ممانعة النظام السوري ، ووقوفه العلني ضد المستعمرة الرأس مالية الامريكية ، هل يمكننا ان ننفي ديكتاتوريته ، اذن فقد اصبح هذا الصراع بين قطبيين كلاهما ديكتاتوري لكن مع ملاحظة ان احدهما ممانع واخر مؤيد ( اقصد لامريكا وتبعاتها ) ، في اثر كل هذا وبالعودة الى القرار اليساري هل عليه ان يكون منحازا الى هذه الدرجة الى ديكتاتور ، وبعض النظر عن الطرف الاخر ؟
وبطريقة اخرى ، هل يعتبر هذا التأييد تأييدا يخص هذه المرحلة فقط من الصراع ام انه تأييد عام يعبر عن فكرة اليسار من النظام السوري
من ناحية اخرى ألا يمثل هذا تنازلا عن الايدولوجيا اليسارية "المعروفة بنبذها لكل اشكال الديكتاتورية " مقابل متطلبات مرحلية ؟ اذا كان كذلك فما المشكلة ؟
ومع كل هذا ، الى اين يتجه القرار اليساري ؟ وهل هو قرار يعبر عن مرحلة ام عن ايدولوجيا ؟
في صراع شحيح الاجوبة ربما علينا ان نطرح الاسئلة اكثر واكثر!
عزالدين التميمي
#عزالدين_التميمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟