علي الكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 13:14
المحور:
الادب والفن
لولا الوطن .. ماعبد الرب
علي الكاتب
تقول لي إن الوطن يحتاج نزف المداد في قلمك حتى يعود للحياة من جديد ولم تعرف أنني أفرغت ما في شرياني على ممرات أوردته..فعاش وطني حبيبي وتركني مسجى تحت بطانته دون أن يترك سؤال, أين ومتى كيف مات..أفنيت العمر في محرقة خارطته فارتسمت خطوط أسواره فوضعني خارج حدود مملكته .. عتبي فيك يا بلدي انك تصنع من جرحي عنوان وتتخذ من سهدي وسهري وسن في عينيك,,وتعطي الثمر طريا طازجا من جذر عطشي وحصادي فيك هوان في تيهان..سئمت منك وسئمت فيك فشلي وخسارتي ومعركتي ,,اكسر قيد سلاسلك فتهديني عبدا لأباطرة جلاديك,,ماذا اكتب ؟؟ ومن سيقرأ مخطوطة حرفي ؟؟عفوا هل تريدين إن اكتب في لوح العميان,,من سيفهم حرفي ويجمع جملي ويرتب سطور حكاية وطن جائع شبعان,,قالوا عني جاهل بين علماء أو متفلسفا بين كوم من الأغبياء, وكلاهما في الإعراب والاغتراب سواء, أمسيت متداعي الأجزاء, فأما أن أضيع ويبقى جزئي,وأما أن أجد نفسي وتضيع الأجزاء..والحياة أجزاء والممات أجزاء ,,سأترك وطنهم وأدخل في جوف وطني ,,سأبحث عن تفسير لحيرتي , كيف وجدت نصفي وفقدت كلي ,,نعم أمسكت ببعضي فتناثر عمري.
#علي_الكاتب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟