- نداء الى الجمعية الوطنية العراقية –

سبهان ملا جياد

الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السيد رئيس الجمعية الوطنية المحترم
السادة الأفاضل: أعضاء الجمعية الوطنية المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية نحيي جهودكم وتضحياتكم الجسام وبعين المراقب غير المنحاز الا لعراق ديمقراطي مستقل يمتلك ابناؤه ارادة قرارهم نود طرح الرأي التالي على حضراتكم عسى أن يساهم في خلق أرضية مناسبة لاعادة لحمتنا الوطنية التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكلي.

والرأي خلاصته:- أن تعلن الجمعية الوطنية الحالية والحكومة التي ستنبثق عنها كونهما جمعية تصريف امور وحكومة تصريف امور الى اواسط آب (موعد انهاء كتابة الدستور) ثم تعاد الانتخابات العامة مقابل تعهد خطي واخلاقي من اخواننا المراجع الدينية والسياسية لأهل السنة وكذلك من جميع القوى السياسية التي قاطعت الانتخابات السابقة ومجموعة من العناصر الوطنية المستقلة تنتدب من المحافظات التي لم يتسنى لها المشاركة في الانتخابات السابقة ... جميعها تتعهد بالمشاركة الفاعلة في العملية السياسية والانتخابات المقبلة ويمكن أن يصاغ برنامج سياسي بينها وبين القوى المشاركة في الجمعية الحالية اذا جرى قبول المبدأ، تكون اركانه الاساسية كالتالي:

أولا: نبذ العنف السياسي بكل أشكاله وادانة الارهاب بشكل جماعي ووضع الخطط العملية المناسبة لانهائه بمشاركة الجميع كل من موقعه والطلب من بعض الاطراف المسلحة التي تشكل المقاومة الشريفة – وقف العمليات العسكرية خلال هذه الفتره حفاظا على وحدة البلد، من خلال نداء يصدر عن الجمعية الوطنية والقوى المتحالفة معها.

ثانيا: المشاركة الجماعية في ارساء أسس الديمقراطية وبناء الدولة الفيدرالية الحديثة من خلال حكومة وحدة وطنية تقود الفترة ألانتقالية تنتدبها الجمعية الحالية بالتنسيق مع الأطراف الاخرى خارج الجمعية.

ثالثا: الاقرار بأن تكون اولى مهام الجمعية الوطنية التي ستظهر من الانتخابات القادمة هو وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال يتزامن مع نمو قوانا الامنية الذاتية اضافة الى كتابة الدستور وكذلك الاقرار بالالتزام بما تطرحه حكومة الاستحقاقات الانتخابية التي ستنبثق عن الانتخابات القادمة.

السادة ألافاضل: ان الشارع السني (ويؤسفنا التحدث بهذه المسميات / لكن الله غالب) يتوق الى الديمقراطية والتحرر كما هو الشارع الشيعي والكردي والتركماني وغيرهم، وينبذ الارهاب ويدينه بكل جوارحه وهو يدفع يوميا العشرات من الضحايا الابرياء في معظم مدنه على أيدي الارهابيين القتله، لكنه وبنفس الوقت، يرى أن الارهاب والاحتلال وجهان لعملة واحدة، كلاهما يريد تغييب الوجه الحقيقي للبلد وأحيانا يكون أحدهما سيفا بيد ألآخر وغالبا ما يكون الأول سيفا بيد الثاني ... .

لذلك سادتي الأفاضل، نرى أن التوحد حول هكذا برنامج وباشراف مباشر من مراجعنا الدينية الكريمة أصبحت تفرضه معطيات المناخ السياسي الذي نعيشه يوميا والمحاولات المتكررة لاشعال فتيل الحرب الطائفية، وظروف الانتخابات السابقة وما تلاها من ظهور للجمعية الوطنية الحالية التي لا تتمثل فيها ألوان الطيف العراقي بأحجامها الطبيعية ... اضافة الى استمرار الاحتلال على صدور أبناء شعبنا وتمسكه بالمفاتيح المهمة لمقدرات البلد وصناعة قرارات أبنائه ... كل هذا وغيره كثير يفرض على قادتنا ومراجعنا وعقلائنا أن يلجأ بعضهم الى بعض من أجل عودة الحياة الطبيعية لهذا البلد وليس التعويل على من يحتل الأرض والمقدرات أن يكون هو المنقذ الحامي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منتدى القاسم المشترك

#سبهان_ملا_جياد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات