عبد الله صديق
الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 17:24
المحور:
الادب والفن
*عبد الله صديق
رسالة حب من قاع المتوسط
إن عدتِ .. سأرحلْ
إلى حيث حلمتُ منذ الولاده
و إن لم تعودي .. سأنام
و ينتحر الليل و الوساده
..
يا امرأة عابرة على الجرح
و ناسية في قاع المتوسط صورتها
كيف لي أن أترك هذا المحراب ؟
كيف لي بعد كل هذا النزف
أن أرتد عن هذه العباده
..
أيتها النقش الأمازيغي المطرَّز
أراه في خنجر الفارس
في آنية الفضة
في سلسلة القلاده
..
عودي .. رُدِّيني
سؤالي علا لساني
كي يرسم بالدفلى
مسافة الشوك
بين الحب و الشهاده
..
فهل أنتظر ؟
هل أحجز مقعداً في سيارة الأجرة
هل أسجل في البطاقة رقم كتابك المفضل ؟
أم أبسط تحت كرسيك راية بيضاء
و أعلن بنفسي على نفسي
حرب الإباده
..
فلك الآن أن تأخذي قراراً
يخصب باللون صهيل الوقت
و يجلل بالنسيان هالة الطفوله،
و لك أن تري مني إبحاراً
يدافع عن مدائن الفيروز في عينيك
و يحرض النار بالنار على الطلول المستعاده
..
أيتها الحاكمة .. المتحكِّمة .. الجلاَّده
هذا خط التصادم الأخير
بين الممكن المثقل بالرماد
و المستحيل المدجج بالإراده
..
حبيبتي ..
و لست أفشي سراًّ إذ أقول : " حبيبتي "
و لكني الآن – و مثلما لم أكن أبداً –
أطهر الحب بالقصيدة
قبل أن تدنسه الخيانة
و أملأ الوقت بالدهشة
قبل أن تغتاله العاده
..
* شاعر وباحث
من ديوان الشاعر/ مُثقلاً بالنَّدى ..
#عبد_الله_صديق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟