أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية














المزيد.....

المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 11:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان الجميع ينتظر بلهفة ما أفرزته نتائج انتخابات الهيئات المحلية الأولى ويتطلع الى مرحلتها الثانية باستيعاب والاستفادة من دروس ونتائج سابقتها ،وذلك بتطوير المقدرة النسوية على وضع استهدافات دقيقة سواء لجهة مراعاة عامل الكفاءة للمرشحات،للرد على كل الادعاءات التي اعتبرت أن الكوتا لا تأتي بالكفاءات,ولتلبية القيام بنسج التحالفات الكفيلة بتصدر مندوبات يؤمن بقيم المساواة والديمقراطية والمشاركة بمهام البناء, تجسيدا واستكمالا للجهد الذي صنعه ائتلاف وطني عريض تمخض عن انجاز تخصيص مقاعد مضمونة في المجالس لعضوية النساء.
مع بدء الترشيح للجولة الثانية ترشح (752) مواطنة منهم (687) مواطنة في الضفة الفلسطينية يتوزعن على 78 مجلسا، و(65) أخرى ترشحن في غزة لعضوية ثمانية مجالس، وهذا يؤشر الى أن تحسنا طفيفا قد طرأ على إقبال النساء على المشاركة، بما يعني تنافس اربعة سيدات في كل دائرة على المقاعد المخصصة بالقانون بينما تنافست ثلاثة مرشحات عليها في المرحلة الاولى ، وهذا لا يلغي بالطبع حق المرأة بالتنافس على جميع المقاعد وهذا ما حصل في المرحلة الأولى من الانتخابات في بعض الدوائر.
وفي التدقيق والاقتراب مما يجري على الأرض في الدوائر التي من المفترض ان تجري فيها الانتخابات، نجد ان لا الحركة النسائية ولا الحركة الوطنية ترتب أمورها في الواقع كما ينبغي, بالإفادة من تجربة المرحلة الأولى التي يتذرع الجميع بعدم توفر الوقت الكافي لإجراء الترتيبات اللازمة, لتوفير مقومات نجاح التجربة باعتبارها فرصة توفر إمكانية البدء لتغيير الإطار الفكري والاجتماعي الحاضن لمفاهيم التمييز الممارس ضد المرأة .على ارض الواقع وبسبب ضعف انتشار ونفوذ وجماهيرية الحركة النسائية وأطرها وهي بالأساس أزمة الحركة الوطنية وفصائلها ، كان الخيار يقع في أحيان عديدة على مرشحات من أقارب ممثلي الفصائل والأحزاب المتواجدة ، مما يفرغ فلسفة مشاركة النساء بالكوتا من مضمون الكفاءة والقدرة والاستقلالية,التي تكتسب في هذه المرحلة أهمية مفصلية بسبب التشكيك المبدئي بقدره وأهلية المرأة على المشاركة بالقيادة وبهيئات صنع القرار،ولاظهار الحملة التي عملت على تبني التدخل الايجابي بانها لم تكن سوى زوبعة في فنجان القيادات النسوية دون مبرر, وهنا أعتقد أن مسألة الترشيح وتحديدا على مستوى ونوعية الانتخابات المحلية التي نحن بصددها, ينبغي أن يخرج عن المفهوم الكلاسيكي فلسطينيا الذي ينزع إلى تسييس القضايا عامة وتحديدا في الانتخابات , ،فالامر هنا لا يتعلق باختيار فصائلي او تمثيل فصائلي بقدر ما هو تمثيل مجتمعي وفرز لكفاءات مهنية محددة ترتبط بطبيعة صلاحيات ومهام المجالس المحلية ، التي لا تتطلب قيادات سياسية بقدر ما تتطلب كفاءات مهنية وتخصصية ببعد وطني، لذلك فان عملية البحث عن نساء مستقلات مؤهلات مهنيا عدا عن كونها أكثر سهولة لتواجد هؤلاء في كل مكان، فانها أكثر منفعة وفائدة على صعيد تغيير الصورة النمطية للمرأة بالاضافة الىصوابيتها وحكمتها ، فعن طريق اختيار الحالات المناسبة بالمفهوم المهني تشق المرأة طريقها نحو المساواة, وليس بالاختيار الفئوي الاعتباطي الذي يلحق الضرر بالمرأة وبفكرة التدخل الايجابي من أساسها, ويشوش على إمكانية الاستغناء عن الكوتا مستقبلا إن لم يفرط العقد الذي يقف خلفها، فالخيارات الضيقة المسيسة قسرا تحشر الكفاءات النسوية المهنية وتبقيها في الظل وكأن الهوية الحزبية شرط ومتطلب المشاركة المجتمعية، وهذا لايقلل من أهمية ترشيح الناشطات السياسيات او النسويات ان وجدن .. ولكن في الدوائر التي تخلو منهن لا يكون الحل باللجوء إلى ترشيح زوجات وقريبات لاعضاء من الفصائل والاحزاب لسن ذات صلة بالمهمة أصلا ... فهكذا حلول تولد المضار الاضافية وتكرس التبعية بقوالب جديدة.
عجز الحركة النسائية عن استكمال جهدها بعد إقرار التدخل الايجابي لصالح المرأة بالقانون, وعدم الانطلاق إلى خطوات اخرى تعزز الانجاز وتثبت جدواه يعرضه لخطر الالغاء أو يبهته ويشوه مغزاه ، وللخروج من الإطار النمطي للتفكير ينبغي الانفتاح على معايير حديثة لعضوية المجالس تنطلق أصلا وأولا من تقييم صريح وواضح للتجربة الأولى وفي أعقاب كل مرحلة, وعدم الاكتفاء بالاحتفالات التكريمية الفلكلورية الساذجة,والتخطيط لتقديم تمثيل لائق للمرأة ينسجم وطبيعة وصلاحيات ومهام الهيئة المحلية الخدماتيةوالتخصصية .



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل على خلفية الشرف أم سفاح القربى ؟؟!
- قراءة نسوية لنتائج الانتخابات المحلية
- ليس بشطب -كوتا- المرأة تورد الإبل يا تشريعي
- تصحري يزداد اتساعا
- ملاحظات على مسودة قانون صندوق الشهداء
- اشكاليات صورة المرأة الفلسطينية في الاعلام انعكاس لاشكالية ث ...
- الكوتا لا تمس جوهر المساواة ولا تظلم الرجال
- جدل الكوتا ما زال مستمرا
- عن شهيدات الانتفاضة
- المشهد الأخير للشهيد هاني العقاد
- إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن
- أحلام- عائشة عودة” بالحرية
- عندما بكت نابلس شبابها دماً
- كلمات الى الشهيد خالد نزال في ذكراه الثامنة عشرة
- المرأة الفلسطينية بين المشاركة السياسية الحقيقية والإشراك ال ...
- المرأة الفلسطينية والسلام والنزاعات المسلحة
- هل ستجرى الانتخابات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
- نحو النهوض بوضع المرأة الفلسطينية في الأنتخابات القادمة
- عن الإصلاح في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية
- المرأة الفلسطينية: أي إصلاح وأي تغيير؟؟


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية