محمد الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 09:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لكلِ دين أو عقيدة معالجات , ولعل من أهم المعالجات التي قدمها الإسلام للنظام الأجتماعي الفاسد هو مفهوم (رعاية الطفولة ) الذي وصفهم بإحباب الله .. كان أجداد معاوية الجاهلون يدفنون الأطفال من الإناث وهم أحياء , ولعل في هذا وأد لعلاقاتهم الحيوانية حيث يخفوا الجريمة بجريمة أكبر وأبشع , لم يختفي ذلك النهج وصار له هويته الخاصة بعد أن رتب أوراقه وعاد إلى الواجهة عبر (سقيفة الخيانة ) .
ظهروا وعادوا من جديد بعد وفاة الرسول بقليل , لكنهم أستأنفوا جرائهم بفاجعة كربلاء التي سبقتها مقدمات كثيرة .. تقطيع الرؤوس من ذلك اليوم صار البصمة الواضحة لقادة الإسلام المحرَف نصاً ومضموناً , قد يقول البعض أن السماء تكفلت بحفظ الدين .. نعم , وأنا مقتنع تماماً , لكن حُفظ في صدور قليلة , أما الكثرة فهي تتبع دين آخر غير ما جاء به محمد بن عبد الله (ص) , فأي دين هذا الذي يأمرُ أتباعه بقتل الأبرياء ؟ وأين ملة تلك التي تقطَع أشلاء الاطفال عنوة ؟ .. ومن قبل قتلوا أبناء الحسين !!
مريم , تلك الطفلة الحالمة , والتي أرى المرح والأمل يملئ ووجهها الصبوح , تُقتل في بيتٍ من بيوت الله !! ماذا بوسعنا أن نفعل سوى البكاء على الطفولة المذبوحة في حضرة الله ؟ تمادوا في مجازرهم الوحشية حتى أصبح البعض يشك بمفاهيم الديانات كلها , ولعلهم مأجورون , بل هم مأجورون حتماً وابو سفيان هو صاحب الملك .
أن لمريم حبل متصل بالحسين , أنا متيقن أن السبط الشهيد (ع ) قد أحتضنها وأختصها برعايته في عليين , وهي ضمن الشهداء من أهل بيته .. ليس تحليلاً أو شعوراً أن نقول هذا , لكنها الحقيقة التي تأتي عبر الفواجع , فهنيئاً لأهل مريم بها .
نفس تلك الإيادي الأثيمة , وذاتها فتاوي العهر ولا جديد بالموضوع سوى الآلة المتطورة , أميرهم يحتسي الخمر ويعاشر القردة وهم يقتلون ويخربون كل ما أمر الله به أن يعمر !
لكن اين نحن من هذا ؟ وهل سنبقى في طور الصمت نؤبن تلك الازهار البشرية التي تقطعها وحوش بني جنسها ؟ وهل سيتحول ذلك الدم الطاهر (دم مريم ) إلى مشعلٍ يهدي إلى الحق والعدل وسط كل هذا الظلام الدامس ؟ ومن لا يرى فقد تحيون وصار شبيها لعرعور (الذي حتى الكيبورد وضع خطاً أحمراً تحت أسمه )
#محمد_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟