سامر رسن الواسطي
الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 23:37
المحور:
كتابات ساخرة
أهم سبب للواقع المُتردي الذي نعيشه هو أننا لا ننتقد ونُشخص اخطاء من انتخبناهم أو نؤيدهم بل ننتقد ونسب ونشتم من يُعارضنا ويُعارضهم بالرأي..
كَولوا أشلون؟...
مثلاً انصار حزب الدعوة الأسلاميه أو قائمة ائتلاف دولة القانون ينتقدون فقط من يختلف معهم بالرأي ابتداءاً من اياد علاوي وأسامه النجيفي وانتهاءاً بحمد بن خليفه وأل سعود وأردوكَان....
وكذلك أنصار اسامه النجيفي وأياد علاوي ومن والاهم فأنهم ينتقدون فقط من يختلف معهم بالرأي ابتداءاً من خضير الخزاعي وأنتهاءاً بأحمدي نجاد وعلي خامنئي...
وكذلك الحال مع الكورد فأنهم ينتقدون فقط من يختلف معهم ومع السياسيين الكورد...
أما من لا ينتمي حزبياً فأنه ينتقد سلبيات المذهب المُقابل ويُغمض عينه عن سلبيات مذهبه ونفس الأمر يحصل مع المُتعصب قومياً..
هذا الأمر أخوان أوصلنا الى طريق مسدود فكل شخص من أولئك الذين انتخبناهم أو نؤيدهم اصبح يعتقد نفسه أنه نبي مُرسل وأن من يختلف معه بالرأي هُم القوم المُشركين الظالين(رغم أنه كل يوم من ينظر للمرايه يشوف نفسه قرد)..
وصلت الفكرة لو بعد؟..
طيب خليك مُرابط وياي عالخط...
المسؤول أو الزعيم عندما يرى أنصاره ينتقدون ويُهاجمون فقط خصومه ولا يسمع منهم سوى هتافات بالروح بالدم نفيدك يابو فلان سيعتقد وبمرور الوقت أن كُل من يختلف معه بالرأي هو خائن للحزب والدولة بالضبط مثلما حدث مع صدام....
إِذَنْ وبما أنَ أغلب اصدقائنا سواء بالواقع او بالفيسبوك من نفس التوجه السياسي أو الطائفي أو القومي فلنخُصص الجزء الأكبر من وقتنا لتوضيح مكامن الخلل والفشل والفساد بمن أنتخبناهم أو نؤيدهم عسى أن نُصلح بيوتنا قبل المُطالبه بأصلاح بيوت الأخرين....
لأنه يا جماعة الخير وعيونكم لا حمد بن خليفه ولا احمدي نجاد ولا أردوكَان ولا أل سعود يشوفون ما نكتب..
ومنين ما أكَلبهه أشوف أنه من انتخبناهم جاي يشوفون كتاباتنا وسبنه وشتمنه لبعضنه لبعض وهُم ميتين من الضحك لأنه سر بقائهم وقوتهم هو اختلافنه وشيطنة بعضنه للبعض الأخر...
وأنتو بكيفكم بعد وكِلمن وضميره...
#سامر_رسن_الواسطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟