أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - التعريف الماركسي للطبقة العاملة














المزيد.....


التعريف الماركسي للطبقة العاملة


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 23:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



اثناء مداخلاتنا على الفيسبوك مع اصدقائنا وجدنا خلل كبير في مفهوم الطبقة العامله من وجهة نظر ماركسيه ، لدرجه ذهب البعض من الاصدقاء الى القول ان الطبقة العامله اليوم تختلف عن طبقة ماركس وانجلز ، فالطبقة العامله اليوم حسب تعبيرهم متداخلة وحتى ذهب بعضهم الى ضرورة اعادة تقسيم الطبقات ، فنمط الانتاج اليوم تجاوز ماركس وانجلز ، لذا كتبنا في هذا الباب للمحاوله لتعريف الطبقة العاملة (البروليتاريا) .

ليس كل عامل من الطبقة العامله او ليس كل من يعرق ويكدح هو من الطبقة العاملة بالمعنى العلمي لكلمة بروليتاري ، اذن ما هو مفهوم البروليتاري؟ . ناخذ مثالا تو ضيحيا من واقع حياة الناس حتى يكون المثال من البيئة لتسهيل فهمة ، خياطا يعمل في دكانه لزبائنه فهو يكدح ويعمل من اجل انتاج قميصا او بنطالا يبيعه من اجل الحصول على المال اللازم لتجديد قوة عمله ، ونفس الخياط اغلق دكانه وذهب للعمل في مصنع الراسمالي نفس العمل ، خروجا عن تقسيمات العمل ، ان الخياط في الحالة الاولى لا يعتبر بروليتاري ، بينما في الحالة الثانيه هو بروليتاري مع العلم في الحالتين يعمل نفس العمل ، في الحالة الاولى الخياط خارج علاقات الانتاج الراسماليه وكان يصرف قوة عملة لحسابه الخاص ، بينما في الحالة الثانيه الخياط ضمن علاقات الانتاج الراسمالية وقوة عملة لم تعد له بل للراسمالي الذي يحصل منه فائض القيمة ، والاجرة التي يدفعها الراسمالي للخياط ، لا تعني ببساطة مال يدفعه الراسمالي للخياط ، بل تعني مقدار من المال يبادل بعمل الخياط بهدف تملك القيمة التي فاضت عن مصاريف الانفاق الاصلية التي دفعها الرأسمالي في بداية عملية الانتاج ، اي القيمة المستنبطة من عمل الخياط ، من هنا نرى ان هدف العمل الماجور للخياط وغايته كانت الاستيلاء على فائض القيمة ، والمال الذي يدفعه الراسمالي للعامل على شكل اجرة مقابل قوة عمله ، اي العامل ، كان الهدف النهائي له هو الاستثمارر، استثمار قوة العمل للعامل ، ان المال المستثمر لا يبقى مجرد مال بل يُصبح رأسمال ، وليس كل راس مال قادر على انتاج القيمة الفائضة ، فمثلا المال الذي يُنفق في عملية تجهيز المواد وما شابه لا يُضيف قيمة للمنتوج النهائي وانما يحتفظ بقيمته الاصليه ، ونستطيع التعميم هنا عن الاله التي تعمل محل العامل ، فهي لا تضيف اي قيمة للمنتوج النهائي ، سُمي هذا الراس مال الذي لا يُضيف اي قيمة للمنتوج بالراسمال الثابت ، لا يُضيف اي قيمة فقط يحتفظ بقيمته الاصلية ، ان الراسمال الذي يُضيف قيمة للمنتوج الاصلي هو الراسمال المتحرك او هو الذي يُدفع على شكل اجرة ، لكن ما سر قدرة الراسمال المتحول على انتاج قيمة؟ قوة العمل تتميز بقدرتها على الاستمرار في العمل، حتى بعد أن تتجاوز حدود ما تستهلكه من مواد ضرورية لتحريكها كقوة عمل. وهذا معناه أن عمل العامل ينقسم إلى قسمين :

العمل الضروري الذي يأخذ عنه العامل أجرة لسد وسائل عيشه الضرورية ، والعمل الفائض الذي يذهب إلى جيب الرأسمالي في شكل فائض القيمة. اذن اساس التمييز علاقات الانتاج ، ان الخياط في الحالة الاولى يطلق عليه برجوازي صغير وليس للدخل اي اثر في التسميه او كونه كادحا ، فقد يكون دخل بروليتاري يفوق مرات دخل هذا البرجوازي الصغير ، اذن اساس التحديد هو هل يعمل ضمن علاقات الانتاج الراسمالية ام لا ؟ . نستنتج ان يمكن ان يكون للعمل الواحد مضامين متناقضه .

مثال اخر ، ما هو تصنيف الخدم الذين يكدحون في بيت الراسمالي مثلا؟ . هل يمكن ان نعتبرهم طبقة عاملة - بروليتاريا - ؟ قطعا لا ، لان الاجرة او الدخل الذي يدفعه الراسمالي للخادم لا تُدفع على شكل راس مال متحرك خالق للقيمة الفائضة ، وانما يدفعها الراسمالي من باب الدخل وعلى شكل دخل ، وهنا الراسمالي لا يُنفق مالة بغية تحقيق فائض قيمة ، والمساهمه في تعظيم راس المال ، بل يُنفق ماله هنا من اجل تحقيق خدمة له او رفاهية ، لذلك هذا المال الذي ينفقة الراسمالي على قوة عمل العامل لا يختلف عن المال الذي يُنفقة الراسمالي لشراء علبة سجائر ، ان هذا الدخل غير منتج ، لانه لا يتم صرفه وفق شروط الانتاج الراسمالية ، اما على شكل راس مال متحرك او راسمال ثابت .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة (2-4)
- الفائض البروليتاري
- العمل الخدماتي غير المنتج
- النكبة (1-4 ) ..NAKBA
- الدين والصراع الطبقي...
- في نقد وتحدي الذاات
- الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي
- النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...
- اضواء على الثورة السورية ...حريه وكرامة ام صراع طبقي...
- حول البطالة في العالم
- دردشة في زمن صعب
- التدجين الطبقي
- سبات شيوعي....ما العمل؟
- ازمة اسرائيل وتمسكها بنهجها العنصري غير الديموقراطي
- مسيرة الماركسيه العربيه 3
- الدوغما في الفكر الاقتصادي ، رد على السيد ماجد جمال الدين
- الازمة الماديه للمجتمعات العربيه....عجزها عن تطوير مجتمع مدن ...
- مسيرة المرأة المادية وتحررها
- حول مفهوم فائض القيمة في الاشكال الاجتماعية للطبقة العاملة
- هل هناك افق شيوعي في العالم 2


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - التعريف الماركسي للطبقة العاملة