أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - الحكمة من الحياة والموت قراءة في ديوان (كان نبياً خلف الباب) للأديب الشاعر أحمد العرامي/اليمن














المزيد.....

الحكمة من الحياة والموت قراءة في ديوان (كان نبياً خلف الباب) للأديب الشاعر أحمد العرامي/اليمن


سمرالجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 21:33
المحور: الادب والفن
    



الحكمة من الحياة والموت

قراءة في ديوان (كان نبياً خلف الباب) للأديب الشاعر أحمد العرامي/اليمن

حين نتحدث عن النقاط التي تؤدي بالنصوص الى كونها نصوصا صورية في الوهلة الأولى ثم نستدرك التعمق اكثر بالمعاني في القراءة الثانية والثالثة ، نجد بما لايقبل الشك اننا اتجهنا الى قرار هاديء ومثابت تجلى ببعض ماسنوضحه لاحقا بأن التطور الفكري الذاتي الذي تاسس على أساس تربة تربوية علمية خصبة أدت الى إكتمال القرار التكويني للفرد الشاعر تخطت مراحل الأخذ بالتطبع وأثبتت بجدارة أولوية الإحساس المتفرد بريادة التمعن فالحساب ومن ثم القرار
فهل لمثل هذه الرؤى من أول نقاط الإلهام في الذكرى حتىآخر حرف في القصيدة :أن تعيش بصمت؟! لا أظن ، وفي الحب بالذات حين يكون هو الذات والصوت بل والعصا التي تضرب برشاقة على الفوارق التافهة التي أوجدها المتاخمون لعترة الشيطان في فوارق الحياة .فالرمزية المتكاملة في قصائد (كان نبياً خلف الباب) كانت عاشقة للتفاصيل الصغيرة التي ربما كادت تكون عند الماديين مجرد سرديات تعلل بعض أيام الطفولة والشباب عند القراءة الضاهرة الممتدة بالجمال وفن الحوار مع الوجوديات مثل قول الشاعر:ّ_

والآن يا(لِزَّابُ)(2)
أنتَ معلَّـقٌ مثلي
على حبلِ النقائضِ...
كلُّ شيءٍ مائلٌ
كحكاية الشَّجَنِيِّ
حتى الباب!
هل هذا هو المعنى
لأتركَه وأمضي

لكنه باختيار بعض المشتركات بين الحياة والموت مثل (الأزاب) كما أوضح معناه في هامش الديوان: يكون تخطى مرحلة الظاهر ليدخلنا معه الى حتمية مابعد الصورة الى أوجه المقارنة واختبارات الحس و المنطق ثم الى السؤال المكين والمُرابط في أن: هل يكون الموت انقطاعا وعدماً بعد الحياة؟ أم هل يكون نعمة وحياة أخرى لما بعد الحياة وهنا يتجلى الطابع الفكري والنمط الصوفي متراصا مع المنطق في جهد القصيد ثم يعلل كل ذلك بما يتناسب وهذا التوغل المهيب ليَستل لنا السؤال الأكثر جدارة بأن جوابه سيكون لصالح قرار الشاعر حين قرر في سؤاله وبكل ثقة ان ما بين الحياة الموت بابا وإنه نبي كان يستمد هداه مما تعمق من آلهة تُوصي ببعض الذكريات كرسائل هُدى كان ومايزال يؤمن بجدواها لترقي الإنسانية أكثر من بعض الهوام اللابشريين الائي يقطعون سبيل الطريق بفتاوى لاتمتد لأكثر من جيوب التافهين...
ثم يعود للحب والفطرة وماحوله كوسيلة لتقريب الإله في معنى البشر
على ان هذا الجزء بالذات اعجبني جدا بل وأجد فيه ماليجعل التفكير مهيأ للإبحار بالروح في ظل حفيف يحتوي الروح المتقدم في منطق انتماء الإنسان للإله حيث رسم الشاعر بعض التقاءات مهمة يستبيّن فيها نقطة الوصل مابين ان يكون الشاعر :هو نفس وروح الإله ومنه والذي يؤمِن به وبين تأثيره كمنسك إلهي بين باقي الخلق..طبعا سؤال كبير وثقة تنقلنا لما بعد الانسان النبي الى تعيين مهمة النبي الانسان وكذا يحدثنا بأكف الإندماج ويخاطب نفسه الإله فيقول:_

إنما أصبحتَ أنتَ حكايتي...
وأنا يَدَاكَ
فلا تقلْ شيئاً لجارتِنا،
ولا تُغْضِبْ أبي
هذا الصباح
أضاعَ قهوتَه
ففتَّشْنـا القصائدَ كلَّها
والياسمينَ،
وضحكةَ الزُّوارِ،
والمرآةَ،
والبابَ الذي مازال يُطرَقُ،
صوتَ جدي وهو يسأل:
هل تؤثر في مزاج (السُّمَّيـَاتِ)(3)
تقلباتُ الطقسِ
والإيقاعِ؟؟

وبعد هذا النور من الوجد المحدق بكل شك مشترك أقول: ان كانت الضروف تفرض على بعض الناس ان يعيشوا عبيدا باختيارهم حيث بطنوا ادمغتهم بالموت وهم احياء فليس هذا الشاعر منهم بشيء حتى ينزعوا عن عقولهم اغلال الشياطين

سمرالجبوري
30/5/2013م
______________________________________________________
معاني من هامش الديوان:

2_(اللِزَّاب): ويسمى أيضاً (الأُزاب) و(الإِزاب)، وأما (اللِزَّاب) فبلهجة منطقة الشاعر، وهو من النباتات العطرية التي لها حضورها في الثقافة الشعبية اليمنية إلى جانب نباتات عطرية أخرى، مثل: (الشذاب) و(الشقر)، خصوصاً في مناسبات مثل: (المولد، والموت).

3- (السُّمَّيَات): جمع (السُّمَّاية) وتعني الحكاية الشعبية.



#سمرالجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنته كل العمر
- سياسة خلف الكواليس
- حوار الاستاذ أحمد محمود القاسم مع الشاعرة سمرالجبوري
- حيث لايتيه القدر
- شعوب لامرئية
- ثلاث قصائد ومضاء
- رفاق بشرط الإعدام
- -أول الكلام وطن المحبة والسلام والعطاء
- حبيبي الأنور
- صدى روحي
- غزة يا أمَّ الضمير
- مسافر إاليّ
- قراءة في ديوان: التيه بين تنهيدتين (رسائل شوق حبيسة منفى) لل ...
- أنا وأيلول وتلك الساعات
- ((رحلة وجد على مرمى اليقين))
- ( فإذا الروح حضَرْ)
- ((قمر الغَبشة وجهُكَ المُنير))
- ((يا أقمر العينَين))
- ( بديهية المنفى)/قصة
- (( من أبعدِ أفقٍ لِحقل عبّاد الشمس))


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمرالجبوري - الحكمة من الحياة والموت قراءة في ديوان (كان نبياً خلف الباب) للأديب الشاعر أحمد العرامي/اليمن